لقي شاب مصرعه، في منتزه الملك عبدالله في الواجهة البحرية في مدينة الدمام، إثر ملامسته لعمود إنارة، فيه سلك كهربائي مكشوف. وأثارت وفاة الشاب، الذي يبلغ من العمر 19 سنة، حفيظة أهالي مدينة الدمام، وبخاصة بعد أن تم تناقل الخبر على نطاق عريض، عبر رسائل الموبايل، وصفحات التواصل الاجتماعي، منتقدين وجود سلك مكشوف في عمود إنارة، ما تسبب في صعق الشاب بالكهرباء عند ملامسته له، ما أدى إلى وفاته مباشرة. بيد أن المتحدث باسم أمانة المنطقة الشرقية حسين البلوشي، شكك في وقوع الحادثة،وقال في تصريح إلى «الحياة»: «أجرينا مسحاً ميدانياً لجميع الأعمدة الكهربائية في المنطقة التي قيل أنها شهدت الحادثة، ولم نجد عموداً فيه أسلاك مكشوفة، كما قمنا بالتواصل مع كل من الدفاع المدني، والشرطة، ومستشفى الدمام المركزي، ولم يفدنا أحد منهم بتلقيه معلومات عن حادثة مماثلة». ولم يستبعد البلوشي، أن يكون وراء تناقل هذا الخبر عبر وسائل الاتصال الحديثة، «إثارة الضجة والبلبلة»، مضيفاً أن «كورنيش الدمام، والواجهة البحرية فيها خصوصاً، يوجد فيهما مقاولون وفرق في شكل دائم، مهمتهم تأمين سلامة مرافقهما، وإجراء الصيانة اللازمة». وذكر أنهم سيروا «فرقاً إضافية، لمسح أعمدة الكهرباء في كل المناطق الترفيهية، والتأكد من سلامتها. كما تم التنسيق مع الدفاع المدني في هذا الصدد». وانتقد عددٌ ممن تداولوا الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عدم قيام المقاول المسؤول عن صيانة إنارة الشوارع التابعة لأمانة المنطقة الشرقية بإجراء صيانة دورية على الأعمدة، وبخاصة أنها تقع في الواجهة البحرية، وقريبة من مطعم شهير، معبرين عن مخاوفهم من وقوع حوادث مماثلة. وعلمت «الحياة» من مصادرها، أن الشاب متخرج من المعهد الثانوي الصناعي في الدمام، وأنه يقطن حي الزهور، وتم دفنه يوم أول من أمس، وسط حزن وغضب شديد من ذويه وأقاربه ومعارفه، وهو ما اعتبروه «إهمالاً» من قبل الجهات المختصة في الرقابة على المقاولين.