أنهت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، إصلاح وصيانة نحو 22 مدرسة في حاضرة الدمام، كصيانة مستعجلة، استعداداً للفصل الدراسي الثاني و تمهيداً لاستقبال الطلبة.وأكدت مديرة مدرسة ابتدائية، فايزة الشهيل، ل «الحياة» أن «إدارة المباني والصيانة التابعة للإدارة أبلغت المدارس بأهمية رصد الملاحظات والمقترحات لتحسين المباني بصورة سريعة، ليست من ناحية تجميلية بل من ناحية الصيانة والترميم، خصوصاً أن دورات المياه في العديد من المدارس تعاني من سوء الحالة، إضافة إلى حاجة بعض القاعات الدراسية إلى أعمال الصبغ والتصليح». وأشارت الشهيل أن «مع نهاية اختبارات الفصل الدراسي الأول و بدء العطلة ، بدأت أعمال الصيانة، والإصلاحات السريعة، برفقة حارس المدرسة، ، تفادياً لوقوع حوادث كما حصل سابقاً. وأضافت أنه «تم إبلاغ إدارات المدارس بضرورة إرسال تقارير حول أوضاع المبنى المدرسي، وذلك بعد زيارة من قبل الإدارة المعنية، لمعرفة الحاجة الفعلية للتصليح والصيانة». ومن جانبه أشار المشرف التربوي، خالد البلوي أن «مسألة الصيانة تم حصرها في إدارات المدارس لتقرر مدى الحاجة إلى الصيانة لحين التخلص من المباني المستأجرة بحسب خطة الإدارة»، مبيناً أنه « تم تكثيف العمل في فترة مابين الفصلين ، وتم تكليف شركات الصيانة والترميم بعمل الإصلاحات المهمة، بعد الكشف على المبنى والتأكد من طلب الإدارة المدرسية»، وأشار إلى أن «بعض الطلبات تتضمن سرعة الإصلاح لتهالك أجزاء من المبنى، لوجود مخاوف من وقوع حوادث تتسبب في إصابات بين الطالبات والمعلمات، وهذا ما تم بدء العمل فيه، وصولاً إلى أعمال الصبغ وتصليح دورات المياه، والصيانة الكهربائية، والتأكد من سلامتها خوفاً من حدوث أي تماس كهربائي». يشار إلى أن عدداً من المدارس المستأجرة، تعرضت خلال الفترة الماضية إلى سقوط أجزاء منها، لتهالك المبنى، أو لعدم القيام بإصلاحات دورية فيه، وهذا ما تمثل في الحادثة الذي وقعت منذ نحو شهر في الابتدائية الرابعة في الدمام، حيث نجم عنها، إصابة طالبتين، إحداهما كسر في القدم، والأخرى رضوض في الجسم، نتيجة سقوط جزء من جدار الفناء الداخلي للمدرسة في الدور الأرضي. كما تعرضت إحدى المدارس الثانوية في مدينة الخبر لحادثة حريق نتيجة تماس كهربائي نتج منه هلع الطالبات وخوفهن من تكرار حادثة حريق مجمع براعم الوطن في مدينة جدة. يذكر أن تربية الشرقية وضعت خطة شاملة للتخلص من المباني المستأجرة خلال العام الجاري، وستكون مع بداية العام الدراسي الجديد، و قد قامت تربية الشرقية بسحب بعض المشاريع المتعثرة من المقاولين الذين تأخروا في تسليمها. ومن جانبها اعتبرت هند الهاجري (مديرة مدرسة) أن الوزارة تعتبر قضايا الأمن والسلامة والحفاظ على أرواح الطالبات والطلاب أولوية قصوى، وتسعى إلى تفادي وقوع الحوادث من خلال طلبها من المدارس سرعة رفع التقارير حول أي مشكلة تواجهها، مشيرة إلى أن الوزارة تسعى لتحقيق هذا المستوى من السلامة مع إلزامية وتوفير أدواتها وتنفيذ أعمال الصيانة والترميم وتأهيل المدارس، والتأكد من الجاهزية الكاملة والاستعداد لمواجهة الطوارئ. وأكدت أن التعليمات الصادرة من الوزارة تبين أن السلامة المدرسية يجب أن تبدأ من داخل المدرسة، لأنها الجهة التي تتعايش مع الحدث ومع المتطلبات التي يحتاجها المبنى في حينه من أعمال لازمة لتأمين سلامة شاغليه، فمديرة المدرسة مطالبة بالوصول إلى هذه الحالة. مضيفة أن إدارة التربية والتعليم تتواصل مع المدارس لمعرفة إن كانت هناك عيوب تمثل خطورة على سلامة الطلاب والطالبات لتقوم برصدها وإبلاغ الوزارة سريعاً بوجودها لتلافيها بشكل عاجل لا يقبل التأخير، مؤكدة أن هذا الأمر لم يعد كالسابق، بل يحظى بكل اهتمام. وأشارت إلى بعض الأمور التي يتم التأكد من عدم وجودها مثل عيوب في لياسة الأسقف ببعض الأماكن الموشكة على السقوط، والشروخ في المباني والخرسانات والأعمدة والأسقف، أو سقوط الغطاء الخرساني وغيرها، وضرورة عدم وجود أسلاك كهربائية مكشوفة، والتماسات كهربائية في علب التوزيع ولوحاتها الرئيسة والفرعية، تفادياً لوقوع الحوادث.