دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان مجلس الوزراء الى درس مشروع قانون الانتخاب المنصوص عنه في البيان الوزاري والذي يجب ان يكون نافذاً قبل سنة من إجراء الانتخابات، لافتاً الى انه لم تعد هناك مهلة سنة ولكن الأفضل أن يأتي المشروع متأخراً من ان لا يأتي ابداً، مشيراً الى أهمية ان تواكبه آلية انتخاب اللبنانيين غير المقيمين. وكان مجلس الوزراء تابع خلال جلسة عقدها صباح امس في قصر بعبدا في حضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي درس مشروع قانون الانتخاب، واستعرض ما تم البحث به في الجلسات السابقة وبحث بالتفصيل في الدوائرالانتخابية وكيفية تقسيمها وعددها وكذلك اقتراع اللبنانيين غير المقيمين في لبنان. وتأجل البحث الى جلسة تعقد صباح اليوم لاستكمال الدرس. وقال وزير الاعلام وليد الداعوق ان رئيس الجمهورية افتتح الجلسة بالاشارة الى «الامور اليومية الكثيرة الضاغطة في البلد والتي ينبغي على مجلس الوزراء معالجتها» وقال: «لكن ذلك يجب الا يمنعنا من معالجة المواضيع الاساسية لا سيما تلك التي ترتدي الطابع الاصلاحي، ومنها قانون الانتخاب وقانون اللامركزية الادارية وقانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وأن بعض مشاريع القوانين هذه تم عرضه على مجلس الوزراء وتأجل البحث فيه لمزيد من الدرس». ولفت سليمان الى ان «علينا التحضير جدياً لموازنة العام 2013 علّنا نستطيع انجازها ضمن المهل المحددة قانوناً». وعلى المستوى الامني أشار سليمان الى أن الجيش يكثف حضوره على الحدود الشرقية بين لبنان وسورية. وأثنى على إلقاء قوى الامن الداخلي القبض على عصابة السطو على المصارف بعدما اشتبكت مع أحد افرادها وقتلته، والقاء الجيش القبض على خلية ارهابية. وعن الخلية الارهابية قال الداعوق: «لم يطلعنا رئيس الجمهورية على الموضوع، ولكنه قال إن الجيش اكتشفها والتحقيقات جارية مع افرادها مثنياً على دور الجيش». وقال رداً على سؤال: «أعتقد انها خلية الرميلة». وعما اذا كان يتوقع الانتهاء اليوم من مناقشة مشروع قانون الانتخاب أجاب: «نظراً الى النقاش الواسع الذي يحصل لا اعتقد ذلك وسنحتاج الى مزيد من جلسات الدرس والمناقشة ومن الممكن عقد جلسة ثالثة صباح الاثنين المقبل». اجتماع قضائي امني ورأس سليمان اجتماعاً وزارياً قضائياً أمنياً حضره رئيس الحكومة ووزراء: الدفاع فايز غصن، العدل شكيب قرطباوي، الداخلية مروان شربل والاتصالات نقولا صحناوي، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر، رئيس ديوان المحاسبة عوني رمضان، رئيس الهيئة العامة لمحكمة التمييز بالانابة القاضي حاتم ماضي، المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، المديرالعام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، المديرالعام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، ومدير المخابرات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل. ويأتي الاجتماع استكمالاً للاجتماع الذي عقد في السراي الكبيرة برئاسة ميقاتي للبحث في موضوع تسليم داتا الاتصالات وتم تقويم العمل، وأبدى سليمان ارتياحه الى مسار العمل الذي قام به المعنيون على هذا الصعيد. وعلمت «الحياة» انه تم التأكيد خلال الاجتماع على الاستجابة الكاملة في شأن حركة الاتصالات وتسليمها بالكامل للأجهزة الأمنية، وان الشركتين «ام تي سي» و «الفا» استجابتا بالكامل. وينتظر تشكيل لجنة برئاسة رئيس شورى الدولة القاضي شكري صادر وعضوية 3 من كبار الضباط من قوى الامن الداخلي ومخابرات الجيش والامن العام للتوجه الى باريس للاطلاع على تقنيات الاتصالات. ومنح سليمان المدعي العام التمييزي القاضي سعيدا ميرزا الذي احيل على التقاعد وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط اكبر «تقديراً لمسيرته القضائية الطويلة». وزير الدفاع الايطالي وكان سليمان نوه خلال لقائه امس وزير الدفاع الايطالي الادميرال جيان باولو دي باولا بالعلاقات الثنائية والتعاون القائم على مختلف المستويات، شاكراً لايطاليا وقوفها الدائم الى جانب لبنان في المحافل والمساعدات التي تقدمها وفي طليعتها مساهمتها في قوات «يونيفيل» وقيادتها في هذه المرحلة. واطلع باولا وفق المكتب الاعلامي في بعبدا، سليمان على الهدف من زيارته لبنان وهو «تعزيز التعاون على المستوى العسكري»، لافتاً الى «استمرار الوحدة الايطالية في الجنوب»، وناقلاً دعم المسؤولين في بلاده «سيادة لبنان وامنه في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة». وتناول اللقاء «تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط، خصوصاً في سورية، واثنى الوزير الايطالي على الجهود التي يقوم بها سليمان من اجل ابقاء الساحة اللبنانية بمنأى عن اي تداعيات وانعكاسات سلبية لما يحصل على الداخل اللبناني، مثمناً دعوة سليمان الى «الحوار الوطني لانه يشكل المظلة الواقية للاستقرار في الداخل». وعرض الوزير الايطالي مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وضع قوات «يونيفيل» في الجنوب ودورها والتطورات.