شدد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو على ضرورة وجود تهديد لتوجيه ضربة عسكرية قوية ضد ايران الى جانب تشديد العقوبات الاقتصادية عليها، معتبرا ان "العقوبات والخطوات الدولية التي اتخذت حتى الان لم تثن ايران عن مشروعها النووي ولم تفلح بإعادة البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء ولو بمليمتر واحد"، على حد قول نتانياهو. وفي لقائه مع المرشح الجمهوري للرئاسة الامريكية ميت رومني، اتفق نتانياهو مع ضيفه الاميركي ان التسلح النووي الايراني بات اكبر خطر يواجهه العالم داعيا الى عمل كل ما بوسع الاطراف الدولية لمنع ايران من الحصول على قدرة نووية. وفي كلمته امام رومني، شدد رئيس الحكومة الاسرائيلية على ان بلاده تبقى الحليفة الواحدة والمستقرة والديمقراطية للولايات المتحدة ولذا، اضاف" توطيد العلاقات بين أميركا وإسرائيل يخدم السلام ومصالح البلدين." اما رومني فأكد انه يضع الملف الايراني على راس اهتماماته وياخذ ببالغ الاهمية الموقف الاسرائيلي تجاه هذا الملف معلنا انه يتطلع الى البحث معا عن خطوات إضافية يقوم بها الطرفان لوقف "المؤامرة النووية الايرانية "، على حد تعبيره. وبحسب رومني فانه سياخذ باهمية تصورات اسرائيل لمستقبل التطورات في المنطقة، خاصة تجاه سورية ومصر. وكان حديث نتنياهو ورومني قد تزامن مع الكشف عن خطة اميركية لتوجيه ضربة عسكرية ضد ايران، حرصت واشنطن على بحثها مع القيادة الاسرائيلية قبل وصول رومني في محاولة لاحباط جهود منافس اوباما في الانتخابات على اصوات واموال اليهود الامريكيين. واكد وزير المواصلات يسرائيل كاتس على وجود خطة مشددا، في حديث مع الاذاعة، بانه تم بحثها مع الاسرائيليين وتشتمل اجراءات تضمن الهدف الاسرائيلي بعدم قبول حصول ايران على سلاح نووي. الى ذلك يواصل رومني لقاءاته مع المسؤولين الاسرائيليين والتقى بعد نتانياهو الرئيس شمعون بيريز الذي وضع هو الاخر الملف النووي على راس القضايا التي طرحها امام الضيف الاميركي وقال بيريز :"ان الخطر الحقيقي يكمن في السياسة التي تتبعها حكومة ايران الحالية، والساعية لفرض هيمنتها على الشرق الاوسط. واضاف بيريز انه يجب محاولة وقف المشروع النووي الايراني من خلال العقوبات، ولكن يجب في نفس الوقت اقناع الايرانيين بجدية موقف المجتمع الدولي الذي يؤكد ضرورة ابقاء جميع الخيارات مفتوحة.