يمضي المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية ميت رومني في اتجاهات عدة، لاستمالة الناخب اليهودي الأميركي، بينها تأكيده إجراءه محادثات روتينية مع مسؤولين إسرائيليين، لإيجازه في شأن تطورات الشرق الأوسط، وذلك ضمن جهود لإثبات قربه من الدولة العبرية. وقال رومني أمام تجمع «نقاهة» لقيادات جمهورية في ولايته يوتاه نهاية الأسبوع الماضي، إنه على اتصال «روتيني» بمسؤولين إسرائيليين يطلعونه على آخر التطورات في الشرق الأوسط. وأضاف في تصريحات نقلتها «وكالة التلغراف اليهودية»، أنه التقى أخيراً السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورن، وناقشا ملفات مصر وسورية وجهود عزل إيران. وفيما يُعتبر تواصل إسرائيل مع المرشحين الأميركيين، أمراً تقليدياً، تأتي تصريحات رومني بصفتها محاولة للمزايدة على الرئيس باراك أوباما، في مسألة قربه من تل أبيب. وانتقد رومني أمام التجمع ذاته، امتناع أوباما عن بذل جهود كافية لتمتين العلاقة «المميزة» بين إسرائيل والولايات المتحدة، وتلكؤه في الملف النووي الإيراني. كما يسعى رومني إلى استقطاب الدعم المادي من الأقلية اليهودية، وخصوصاً البليونير شلدون أدلسون القريب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والمعروف بتشدده في دعم الدولة العبرية. وقدّم أدلسون الذي يملك كازينوات في لاس فيغاس، 60 مليون دولار لمرشحين جمهوريين، لهزيمة أوباما، وهو يعارض حلّ الدولتين وتقديم أي مساعدات أميركية للسلطة الفلسطينية. كما منح أدلسون أكثر من 30 مليون دولار، لمجموعات قريبة من حملة رومني، لصرفها على إعلانات تنتقد أوباما. وعكست استطلاعات رأي تأييد أكثرية اليهود الأميركيين أوباما، بنسبة 60 في المئة، بسبب الميول الليبرالية للأقلية الموجودة في ولايات حاسمة، مثل فلوريدا وأوهايو وبنسلفانيا. لكن العلاقة المتشنجة بين أوباما ونتانياهو، وعدم قيام الرئيس الأميركي بزيارة دولة حتى الآن لإسرائيل، تفتح الباب أمام انتقادات الجمهوريين. وكان رومني أكد أن إسرائيل ستكون أول دولة يزورها، إذا انتُخب رئيساً. ويضم فريقه الانتخابي شخصيات يمينية متشددة، مثل السفير السابق لدى الأممالمتحدة جون بولتون، والكاتب اللبناني الأصل وليد فارس المعروف بتشدده في قضايا تتصل بحقوق المسلمين والعلاقات العربية - الأميركية.