دبي - ا ف ب - اكدت قيادات الحراك اليمني الجنوبي في ختام سلسلة من المشاورات لتنظيم البيت الداخلي مطلب "فك الارتباط" مع شمال اليمن و"شرعية" علي سالم البيض "رئيسا" للجنوب، وقالت ان الخيار السلمي الذي يعتمده الحراك ليس الوحيد وان يبقى الخيار الامثل. وطالبت القيادات بالافراج فورا عن رئيس المجلس الاعلى للحراك وزعيم التنظيم داخل اليمن حسن باعوم الذي ما يزال في عهدة السلطات لكن خارج السجن. كما قررت قيادات الحراك تكليف عيدروس احمد حقيس القيام باعماله. واقر قادة الحراك بحسب بيان صادر عنهم تلقت وكالة فرانس بوجود ازمة داخل الحراك ناتجة عن التضارب في المواقف، وذلك بعد سلسلة من المشاورات لترتيب البيت الداخلي ووضع اجندة لتحقيق مطلب الانفصال. واكدت قيادات الحراك بحسب "البرنامج السياسي وميثاق الشرف الوطني" الذي اقرته، "على شرعية الرئيس علي سالم البيض رئيسا للجنوب" في اشارة الى نائب الرئيس اليمني السابق المقيم في المنفى. وعين قاسم عسكر جبران سكرتيرا للحراك ويحيى غالب الشعيبي ناطقا رسميا باسم المجلس الاعلى للحراك الجنوبي. وعن امكانية الحوار مع الحكومة اليمنية، اكد البيان ان "موقف المجلس الاعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب من الحوار ينطلق من مشروعية قضيته كونها قضية شعب ووطن ولا يتم الا عبر تفاوض بين طرفي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية على قاعدة فك الارتباط وقرارات الشرعية الدولية". كما اكد البيان على "ثبات واستمرار الطابع السلمي للنضال التحرري كخيار امثل وليس الوحيد". ودعت قيادات الحراك "قيادات وقواعد وانصار الحراك السلمي في الداخل والخارج الى الالتزام بمفردات خطاب مشروع البرنامج السياسي المقر وعدم الخروج عنها وتوحيد الخطاب السياسي التحرري وفقا ومفردات مشروع البرنامج وميثاق الشرف الوطني". كما رفضت القيادات الاتهامات التي توجه الى الحراك بالتحالف مع تنظيم القاعدة او بالاشتراك في اعمال عنف وآخرها تفجير نادي الوحدة في عدن الشهر الماضي. وتحول الحراك الجنوبي خلال السنوات الثلاث الماضية من حركة احتجاجية مع مطالب معيشية واجتماعية في الجنوب الى حركة تطالب علنا بالانفصال والعودة الى جنوب اليمن الذي كان مستقلا حتى العام 1994. الا ان هذا الحراك يضم مجموعة واسعة من الشخصيات والمكونات ذات التوجهات المختلفة، بين يساريين سابقين واسلاميين وقبليين. وقد ظهرت تباينات في المواقف خلال الاشهر الماضية بين قيادات الحراك. كما اثر صعود تنظيم القاعدة في جنوب اليمن خلال السنة المنصرمة على نشاط الحراك الذي اتهم بدوره صنعاء باستخدام الحرب على القاعدة للقضاء عليه. من جانبها اتهمت صنعاء الحراك بالتعاون والقتال الى جانب القاعدة خصوصا في محافظة ابين.