أخضع طلاب مشاركون في برنامج العلوم والتكنولوجيا المتطورة والذي تنظمه جامعة طيبة تحت رعاية مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع ،الوجبات السريعة للدرس والتحليل لاستكشاف حجم الدهون في هذه الوجبات من طريق أحد معامل الجامعة. وأظهرت النتائج احتواء الوجبة الواحدة على 30 ملليتراً من الدهون، مما يؤكد تسببها المباشر في السمنة التي ترتفع بشكل ملحوظ في السعودية. وأوضح وكيل الجامعة للشؤون التعليمية المشرف على البرنامج الدكتور شايع بن يحي القحطاني أن الموهوبين في مسار السمنة المفرطة وأثرها على بيئة المملكة تحت إشراف الدكتور موسى عفيفي، جمعوا عينات من الوجبات السريعة لاستخلاص الدهون الموجودة فيها، وأظهرت التجارب أن كمية الدهون لا تقل في أقل الحالات عن 30 ملليتراً من الزيوت للوجبة الواحدة، وهو ما يؤكد أهمية انتشار الوعي حول النتائج السلبية للوجبات السريعة. وقال :«إن هذه التجربة طبقت خصيصاً في منطقة المدينةالمنورة، بهدف نشر الوعي الصحي بين أبناء المنطقة، إذ إن الفريق يعمل الآن في جمع البيانات وفي نفس الوقت يتخلل البحث العلمي الكثير من المحاضرات التي تعزز الفكر التحليلي لدى الموهوبين». من جهته أشار المشرف على وحدة أثر السمنة المفرطة على بيئة المملكة الدكتور موسى عفيفي إلى أن كل المؤشرات تدل على أن السمنة المفرطة في ارتفاع مقلق للمراقبين، خصوصاً أنه يؤدي إلى ارتفاع عدد المستشفيات المطلوبة لسد الحاجة ومعالجة الأمراض الناتجة منها. وزاد: «إن السعودية تشهد حالات وفاة سنوياً بسبب السمنة تقدر بحوالى 20 ألف حالة وفاة، كما أن هناك ما يقارب 3 ملايين طفل بالمملكة مصابون بالسمنة، إذ تبلغ الكلفة السنوية لعلاج المصابين بهذا المرض ومضاعفاتها بالمملكة من الأعمار كافة 19 بليون ريال».