قتل متظاهر من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي خلال اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين في شرق القاهرة أمس، فيما أعلنت وزارة الداخلية أن قواتها قتلت بمعاونة قوات من الجيش 11 «تكفيرياً» في سيناء خلال حملة دهم. واندلعت مواجهات بين مجموعات من الأهالي والشرطة من جهة، ومئات من المتظاهرين من أنصار مرسي من جهة أخرى خرجوا في مسيرات متفرقة بعد صلاة الجمعة. ودعا «تحالف دعم الشرعية» المؤيد لمرسي إلى تظاهرات مستمرة تمهيداً ل «انتفاضة القصاص» الخميس المقبل التي تصادف الذكرى الأولى لفض قوات الشرطة اعتصامين للآلاف من أنصار مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة. وتركزت مسيرات أنصار مرسي أمس في شرق القاهرة حيث اندلعت مواجهات بينهم وبين الشرطة في حيي المطرية وعين شمس، بعدما خرجت مسيرات من المساجد يهتف المشاركون فيها ضد الجيش والشرطة ويرفع بعضهم صوراً لمرسي وشعارات «رابعة العدوية»، ما ادى الى مقتل متظاهر، بحسب وزارة الداخلية. ووقعت في البداية مناوشات بين الأهالي والمتظاهرين، قبل أن تتدخل قوات الشرطة لتفض المسيرات بقنابل الغاز المسيل للدموع، ويطارد أفرادها المتظاهرين في الشوارع الجانبية. وتكرر المشهد نفسه في حي العمرانية في الجيزة والطالبية في شارع الهرم، بعدما قطع متظاهرون الشارع الرئيسي. إلى ذلك، قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن الأجهزة الأمنية في مديرية أمن شمال سيناء شنت حملة موسعة لضبط «العناصر الإرهابيين الخطرين»، بالتنسيق مع قطاع الأمن المركزي التابع للشرطة والقوات المسلحة. وأوضحت أن الحملة استهدفت مناطق العريش والشيخ زويد ورفح، وأسفرت عن «تصفية 11 من العناصر التكفيريين، وضبط سيارة تستخدم في الأعمال الإرهابية، وتدمير 3 أنفاق، و11 منزلاً و12 عشة يمتلكها عناصر إرهابيون». وقال مسؤول عسكري ل «الحياة» إن الحملات الأمنية التي نفذتها القوات المسلحة على «بؤر إرهابية عدة» في شمال سيناء على مدى 12 يوماً، أسفرت عن مقتل 60 من «العناصر التكفيريين المسلحين» وضبط 101 آخرين. وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أن حملات أمنية في مختلف المحافظات أسفرت خلال يوم واحد عن ضبط 101 قطعة سلاح ناري وورشة لتصنيع الأسلحة النارية وذخائر متنوعة، «وتم ضبط 44 شخصاً ينتمون إلى جماعة «الإخوان» متهمين في قضايا اقتحام وحرق مقار شرطية وكنيسة في محافظة المنيا»جنوبالقاهرة.