قتل 17 شخصاً على الأقل، بعضهم بالرصاص بحسب الآثار الظاهرة عليهم، لدى تدخل قوات الأمن المصرية لفض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، في منطقة رابعة العدوية بشمال شرق القاهرة وميدان النهضة في الجيزة. وبحسب موقع "الأخوان المسلمين" على الإنترنت، بلغ عدد القتلى في صفوفهم 50 شخصاً. وقتل ضابط ومجند وجرح آخرين، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية في بيان، مؤكدة أن "المعتصمين فتحوا النار على قوات الأمن. واضافت الوزارة في بيان نشر في صحفتها الرسمية على فيسبوك "حال قيام القوات بالبدء في اجراءات فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة... بادرت بعض العناصر المسلحة من المعتصمين بالمنطقتين باطلاق الاعيرة النارية بكثافة تجاه القوات، ما أدى الي استشهاد ضابط ومجند." وكانت جماعة الاخوان المسلمين دعت إلى "النزول الى الشوارع لمنع المذبحة من الاستمرار" مؤكدة ان "هذه ليست محاولة فض، هذه محاولة محو دموي لأي صوت معارض للانقلاب العسكري". ونُقل عن وزارة الداخلية أنها أوقفت حركة المطار والموانئ. واندلعت المواجهات منذ ليل امس الثلاثاء بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه في احد احياء القاهرة، اسفرت عن وقوع قتيل واصابة عشرة اشخاص على الاقل وفق ما افاد مسؤولون امنيون. وأوردت قوات الامن المصرية ان شخصا قتل واصيب عشرة اخرون على الاقل في مواجهات بين انصار مرسي ومعارضيه استخدم فيها الخرطوش والحجارة في حي الجيزة، لافتين الى ان سكان الحي حطموا واجهة متجر كبير يملكه اسلاميون. وكانت تظاهرة لمؤيدي مرسي بدأت انطلاقا من ميدان النهضة حيث ينظم انصار الرئيس المعزول تجمعا كبيرا، ثم وصل المتظاهرون الى شارع فيصل في الجيزة حيث بدأ سكان الشارع يرشقونهم بالحجارة. وبعد نحو نصف ساعة من المواجهات، عاد انصار مرسي الى النهضة. وتأتي هذه المواجهات على وقع تصاعد التوتر في القاهرة في ظل مخاوف من تدخل محتمل لقوات الامن لفض اعتصامين لانصار مرسي في اشارة رابعة العدوية بمدينة نصر شمال شرقي القاهرة وفي ميدان النهضة جنوب العاصمة. وغداة قرار القضاء المصري اول من امس الاثنين تجديد حبس الرئيس المعزول 15 يوما على ذمة التحقيق بتهمة "التخابر مع حركة المقاومة الاسلامية "حماس" للقيام بأعمال عدائية" مطلع عام 2011، تظاهر العشرات امام وزارات عدة في وسط القاهرة حيث نشرت قوات الامن بكثافة. كما نظم انصار مرسي مسيرة في الاسكندرية (شمال). وتحت شعار "معا ضد الانقلاب والصهاينة"، دعا الائتلاف الموالي لمرسي الى "مليونية" جديدة في محاولة للعب على الوتر الوطني بعد غارة جوية في سيناء نسبها الجهاديون الى اسرائيل التي تقول وسائل اعلامها انها تتعاون بشكل وثيق مع الجيش المصري في ملف الامن الحساس في شبه الجزيرة المصرية. واعلنت الشرطة انها ستفض الاعتصامين بطريقة "تدريجية".