قُتل شخص في اشتباكات بين أنصار جماعة «الإخوان المسلمين» وعدد من أهالي منطقة عزبة النخل في شرق القاهرة مساء أول من أمس، فيما تعهد «تحالف دعم الشرعية» المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي «التصعيد»، داعياً إلى تظاهرات في مختلف المحافظات تحت شعار «قاطع رئاسة الدم»، في إشارة إلى انتخابات الرئاسة التي بدأ المصريون في الخارج التصويت فيها أمس، ويجري الاقتراع في الداخل يومي 26 و 27 الجاري. وشهدت منطقة «عزبة النخل» اشتباكات عنيفة ليلة أول من أمس، إثر تنظيم أنصار الإخوان مسيرة في الحي الشعبي، اعترضها بعض سكانه، لتتحول التظاهرة إلى اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة البيضاء وطلقات الخرطوش والرصاص الحي، وقُتل فيها شخص، وأُحرقت عشرات المتاجر. ودفعت وزارة الداخلية بتشكيلات أمنية للسيطرة على الاشتباكات والفصل بين الطرفين، وألقت القبض على فتاتين و3 أشخاص، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية. وساد هدوء الجامعات المصرية أمس، بعد يوم من المصادمات في جامعات عدة بين طلاب الإخوان والشرطة. وكان عشرات من أنصار الإخوان تظاهروا مساء أول من أمس في ميدان «رابعة العدوية» شرق القاهرة، حيث مقر اعتصام آلاف من أنصار مرسي، فضته الشرطة بالقوة في 14 آب (أغسطس) الماضي، ما أسفر عن مقتل المئات. وأضرم المتظاهرون النار في نصب تذكاري شيدته القوات المسلحة في الميدان، لتخليد أسماء الضباط الذين قتلوا أثناء عملية الفض. وتصدت قوات الشرطة للمتظاهرين وفرقتهم، وطاردتهم في الشوارع الجانبية، وألقت القبض على 5 منهم، أحالتهم للنيابة للتحقيق. وتعهد «تحالف دعم الشرعية» التصعيد بالتزامن مع بدء انتخابات الرئاسة في الخارج. وحيا في بيان أمس «رئيس مصر المختطف الصامد الدكتور محمد مرسي»، واصفاً الانتخابات بأنها «مسرحية هزلية جديدة». وقال البيان: «الأقنعة سقطت وبركان الغضب يتحرك والثورة صاحبة القرار والحسم... الغضب المنتشر في أرجاء مصر يؤكد أن الفترة المقبلة ستكون سوداء على الباطل وعصابة الفساد»، مضيفاً: «كل ما سيأتي الثورة مستعدة له تمام الاستعداد... نتعهد بالتجاوب مع مطالب الشعب التصعيد الحاسم». ودعا إلى «أسبوع ثوري تصعيدي تحت عنوان قاطع رئاسة الدم في الداخل»، وإلى مقاطعة غير مسبوقة للاقتراع في الخارج. من جهة أخرى، أعلنت القوات المسلحة تفجير سيارة مفخخة كانت متوقفة على أحد جانبي طريق الشيخ زويد - العريش في سيناء بهدف تفجيرها من بعد لاستهداف الجنود أثناء استقلالهم حافلات إلى منازلهم. وأوضحت أنه تمت مداهمة «عدة بؤر إرهابية» في سيناء أسفرت عن قتل تكفيريين وتوقيف 9 آخرين وحرق وتدمير 42 بؤرة تستخدمها العناصر التكفيرية كقواعد لتنفيذ هجماتها ضد عناصر الجيش والشرطة.