اعتلى فريقا الهلال والأهلي صدارة مجموعتيهما الرابعة والثالثة بعد أن عاد الأول بانتصار ثمين من إيران على مضيفه بيروزي الإيراني بهدف من دون رد، ليصل للنقطة التاسعة، فيما بقي بيروزي على نقاطه الثمان، فيما أكد الثاني تأهله للدور التالي بعد تجاوزه لضيفه لخويا القطري بثلاثة أهداف من دون مقابل. الهلال - بيروزي في الشوط الأول، جاءت البداية حذرة من فريقي بيروزي والهلال، إذ تبادل الفريقان السيطرة على خط الوسط ووصلا للمرمى، على رغم عدم خطورتها عدا كرة مهاجم بيروزي محمد نوري (3)، عندما اصطدمت بعارضة مرمى حسن العتيبي، وجاء رد سالم الدوسري سريعاً بعد أن تجاوز حارس بيروزي، إلا أنه عاد لينقذ فريقه من هدف هلالي محقق (5)، وعمد لاعبو الهلال إلى تناقل الكرات في وسط الملعب وإرسال الكرات للمهاجم الهلالي الوحيد يوسف العربي، الذي كاد أن يتقدم لفريقه بهدف بعد أن تجاوز أحد مدافعي بيروزي ليرسلها قوية تصطدم بقدم أحد لاعبي بيروزي ترتد لوسط الملعب (10). ولم تنجح المحاولات الإيرانية في الوصول لمرمى الهلال، ليعمد لاعبوه إلى التسديد من خارج منطقة ال18، إلا أنها كانت بعيدة عن مرمى العتيبي. وفرض الهلاليون سيطرتهم على وسط الملعب في الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول، ووصلوا لمرمى بيروزي كثيراً، تعامل معها لاعبو بيروزي بخشونة، ونجح حارس بيروزي للتصدي لكرة محمد الشلهوب بعد أن واجهه في (40)، وزاد الهلاليون من ضغطهم في الدقائق الخمس الأخيرة، إذ ارهقت التمريرات البينية التي يقوم بها الشلهوب وهرماش والدوسري لاعبي بيروزي، حين وضعوا العربي في مواجهة حارس بيروزي أكثر من مرة لم يتعامل معها كما ينبغي، إذ أضاع العربي هدفاً محققاً برأسه مرت بجوار القائم (43)، واستخدم الفريدي ذكاءه وأرسل له كرة ساقطة بعد أن شاهد تقدم حارس بيروزي عن مرماه تجاوزت العارضة بقليل وسدد المغربي عادل هرماش كرة من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار القائم. لينتهي الشوط الأول سلبياً بعد سيطرة هلالية كاملة. في الشوط الثاني، نجح لاعبو الهلال في السيطرة بداية الشوط، وهددوا المرمى الإيراني بعد تجاوز العربي الحارس ليسدد كرة أخرجها المدافع إلى ركلة زاوية، وتجاهل حكم اللقاء احتساب ضربة جزاء صريحة بعد أن اصطدمت الكرة في يد أحد مدافعي بيروزي (50). واضطر لاعبو بيروزي إلى الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة على مرمى الهلال، وكاد كريمي أن يسجل لفريقه (52). ولم يحسن العربي التعامل مع الكرة التي تهيأت له أمام المرمى ليرسلها ضعيفة (55). وترجم الهلاليون تفوقهم عندما تناقلوا الكرة عبر الشلهوب ثم سالم الدوسري لتصل للفريدي، إذ مررها إلى العربي الذي نجح في تسجيل الهدف الهلالي الأول (59). وساهم هدف الهلال في اندفاع لاعبي بيروزي ووصلوا مرمى الهلال، إلا أن إبداع هوساوي والمرشدي ومن خلفهم العتيبي منع بيروزي من تحقيق التعادل. ولم يستفد يوسف العربي من الكرة التي وصلته من الفريدي بعد ان تجاوز الحارس إذ تصدى لها المدافع الإيراني ليخرجها إلى ضربة ركنية. وسيطر حارس بيروزي على كرة الفريدي بعد ان واجه المرمى (74). وتوغل أحد لاعبي بيروزي ليصل خط الستة ويرسلها أرضية خارج المرمى، كأخطر فرص بيروزي (77). ودفع مدرب الهلال بالزوري كبديل للشلهوب (79). وواصل الهلاليون تفريطهم باستغلال الفرص إذ أنقذ حارس بيروزي مرمى فريقه من قذيفة العربي في (85) وتفوق الدفاع الهلالي في الدقائق الخمس الأخيرة، وأبطل خطورة هجوم بيروزي، وأعلن حكم اللقاء نهاية المباراة بفوز هلالي مستحق. الأهلي-لخويا تخلى الفريقان عن التحفظ واعتمدا منذ البداية على الأسلوب المفتوح، ما جعل مجريات اللعب تظهر برتم سريع وهجوم متبادل، وتمكن اللاعب عبدالرحيم جيزاوي من تسجيل هدف باكر بعد تلقيه تمريرة من مارسيلو كماتشو الذي استفاد من خطأ المدافع دامي تراوري (8). وكان هف التقدم الأهلاوي كفيل برفع مؤشر الأداء لدى الفريقين، إذ أظهر حماسة للبحث عن أهداف أخرى، واستطاع فريق لخويا من السيطرة على منتصف الميدان والأكثرية في الاستحواذ بحثاً عن التعديل في الوقت الذي لم يركن فيه أصحاب الأرض لهدفهم الأول، إذ نجحوا في الوصول لمرمى الخصم غير مرة. وركز الفريق القطري على هجومه من الجهة اليسرى التي كانت مسرحاً للعمليات الهجومية، وكاد أن يدرك التعادل من خلال الفرص المتوالية بفضل تحركات لويس مارتيز ومحمد رزاق ونام تاي وحسين علي وباركي كونيه، وسدد كوني كرة من على خط الستة تدخل كامل الموسى في الوقت المناسب (20)، وأنقذ الحارس الأهلاوي عبدالله المعيوف مرماه من هدف بعد تصويبة من حسين علي (28)، في المقابل صوب تيسير الجاسم كرة من خارج منطقة ال18 مرت بجوار القائم (29). وانحصرت مجريات اللعب بعدها في منتصف الميدان، وتعد تسديدة مارسيلو كماتشو من كرة ثابتة وأخرجها حارس لخويا بابا مالك إلى ركلة زاوية الأبرز في الدقائق الأخيرة (45). وفي الشوط الثاني، عمد مدرب الأهلي كاريل غاروليم إلى تحصين دفاعاته بإعادة لاعبي المنتصف لمساندة مدافعيه، فيما واصل مدرب لخويا جمال بلماضي أسلوب التفوق الميداني لتعديل الكفة، وكاد أن يتحقق ذلك من خلال تصويبة كوني من خارج المنطقة لولا نجاح المعيوف في صد الكرة قبل أن يطوح بها ديانيه عالياً (48). وأهدر فيكتور سيموس فرصة هدف ثان للأهلي بعدما صوب كرة بعيدة عن المرمى في ظل تقدم دفاعات الفريق الضيف لدعم إحدى محاولاتهم الهجومية (50)، وأضاع ديانيه فرصة أخرى بعد أن راوغ الحارس الأهلاوي (59). وصعب اللاعب فيكتور سيموس مهمة لخويا بعد أن أضاف الهدف الثاني للأهلي (61)، وتهيأت فرصة مواتية لسيموس لتسجيل هدف ثالث بعد مواجهته بابا مالك، إلا أن كرته ذهبت بعيداً عن المرمى (71)، وتمكن تيسير الجاسم من إضافة الهدف الثالث للأهلي (90).