خرج الهلال بالتعادل بهدف لمثله أمام ضيفه بيروزي الإيراني في إطار منافسات الجولة الأولى للمجموعة الرابعة في دوري أبطال آسيا، في مباراة شهدت إبعاد مدافع الهلال أسامة هوساوي بالبطاقة الحمراء (40) وفشل الفريق الأزرق في كسر عقدة المباريات الافتتاحية في الاستحقاق الآسيوي. فيما قاد الكوري الجنوبي نام تاي فريقه لخويا القطري إلى تحقيق فوزه الاول في تاريخه بدوري ابطال اسيا لكرة القدم على ضيفه الأهلي السعودي 1-صفر ضمن منافسات المجموعة الثالثة. الهلال – بيروزي لم يجد الهلال صعوبة في استلام زمام السيطرة الميدانية منذ الصافرة الأولى، وأجبر الضيوف على التراجع للخطوط الخلفية للتصدي لسيل الهجمات الزرقاء، واكتفى الفريق الإيراني بالشق الدفاعي والاعتماد على الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها كاظميان وعلي كريمي، وكاد الكوري يو أن يفتتح التسجيل بكرة مرت بجوار القائم، وعاد محمد الشلهوب من كرة ثابتة لم يكتب لها التوفيق. وواصل الهلال ضغطه الهجومي، وتسابق لاعبوه على إهدار العديد من الفرص السهلة، إذ أضاع أحمد الفريدي كرة سهلة، قبل أن يخطف الكوري يو كرة من بين المدافعين، وينطلق صوب المرمى، إذ وصلت الكرة أخيراً لمحمد الشلهوب، الذي سدد في حلق المرمى، إلا أن حكم المباراة ألغى الهدف بحجة ارتكاب الكوري خطأ على المدافع الإيراني. ووسط العنفوان الأزرق، يخطف أحمد الفريدي كرة من آخر مدافع، إلا انه فضل الفلسفة ولعب كرة صعبة، فوت معها فرصة التسجيل الأول (33)، واتبعه محمد الشلهوب بفاصل مهاري متجاوزاً أكثر من مدافع، وحاول التمرير، غير أن كرته ارتطمت بقدم أحد المدافعين. ومع أول محاولة للفريق الضيف، تحصل على ركلة جزاء وطرد لمدافع الهلال اسامة هوساوي، إثر إبعاده الكرة بيده وهي في طريقها إلى المرمى، ونجح علي كريمي من تسجيل الهدف الأول (40). وكاد بيروزي أن يضيف هدفاً ثانياً، إثر تسديدة عنيفة من قدم المخضرم علي كريمي ارتطمت بالعارضة، ورد الهلال سريعاً بكرة مماثلة من قدم المغربي عادل هرماش، تجاوزت العارضة بقليل (45).وفي الشوط الثاني، خالف مدرب الهلال التشيخي هاسيك التوقعات، إذ أصر على عدم الزج بمدافع بديل لاسامة هوساوي المبعد بالبطاقة الحمراء، إذ فضل هاسيك مواصلة الشق الهجومي بحثاً عن إدارك التعادل، وكان له ما أراد باكراً عبر كرة ثابتة نفذها محمد الشلهوب بطريقة لا يجيدها سوى كبار اللاعبين في أعلى الزاوية اليمنى للمرمى الإيراني (52)، وواصل الهلال نهجه الهجومي وكاد الكوري يو أن يضيف هدفاً آخر بعد أن تبادل الفريدي والدوسري أكثر من كرة لتصل أخيراً للكوري في موقع مناسب، إلا أنه سدد بجوار القائم الأيسر، وعاد الفريدي إلى الاستعراض الغير مبرر في كرة مواتية للتسجيل، تباطأ فيها كثيراً قبل أن يسدد كرة ضعيفة خارج الملعب وسط استهجان الجماهير الحاضرة. ووسط غفلة لاعبي الهلال يخترق علي كريمي الدفاعات الزرقاء، ويواجه الحارس خالد شراحيلي، قبل أن يتدخل عبدالله الزوري في اللحظة الأخيرة ويبعد الخطر عن المرمى الأزرق (61)، ويعود الزوري وينقذ كرة في غاية الخطورة من أمام غلام رضائي (70)، كما ابعد الحارس كرة من حلق المرمى من قدم علي كريمي من كرة ثابتة (73). وطالب الهلاليون بركلة جزاء، بعد أن تعرض أحمد الفريدي لإعاقة صريحة داخل منطقة الجزاء، لم يحرك معها الحكم الكوري ساكناً (76)، قبل أن يجري المدرب الهلالي تغييرين دفعة واحدة، بإشراك يوسف العربي وعبداللطيف الغنام عوضاً عن الكوري يو ومحمد الشلهوب، ثم دفع بسعد الحارثي بديلاً عن سالم الدوسري. لخويا - الأهلي نجح الفريق القطري في الاستحواذ والسيطرة الميدانية، ما أهله إلى تملك زمام المبادرة بفضل التفوق في منطقة المناورة وصناعة الهجمة ساعده في ذلك وجود كريم بوضيف وخالد مفتاح ولويز جونيور وبكاري كونيه، في الوقت الذي تمكنت فيه دفاعات لخويا من التنظيم وإبعاد أوراق الأهلي الهجومية عماد الحوسني وفيكتور سيموس. ومنع ذلك التنظيم الدفاعي والانتشار السليم أصحاب الأرض من بناء الهجمات المتوالية، تسبب المدافع الأهلاوي جفين البيشي في ركلة جزاء، استطاع ياسر المسيليم من التصدي لها (14)، وكاد اللاعب بكاري كوني أن يسجل أولى أهداف المباراة عندما انفرد بمرمى الأهلي ومرت تسديدته بجوار القائم، في المقابل منع القائم الأيسر لمرمى لخويا اللاعب البرازيلي فيكتور سيموس فرصة هدف أهلاوي (34). وتراجع أداء الفريقين مع مطلع الشوط الثاني فنياً إلى حد ما، إلا أن لاعبي لخويا استحوذوا وبحثوا عن هدف يعزز التفوق الذي كانوا عليه، واضطر الفريق الأهلاوي لإخراج اللاعبين جفين البيشي ومحسن العيسى لظروف الإصابة والزج بعقيل بلغيث ومحمد مسعد، ووصل الفريق الضيف إلى مرمى بابا مالك للمرة الأولى في هذا الشوط من هجمة غير فاعلة إثر إرسال كرة عرضية عن طريق منصور الحربي (61). وتمكن اللاعب نام تاي من تسجيل هدف المباراة الوحيد من تصويبة مباغتة من خارج منطقة ال18 سكنت مرمى المسيليم (74).