كشف مسؤول ملف العلاقات الخارجية في «الجماعة الإسلامية» في مصر محمد ياسين ل «الحياة» أن المجلس العسكري وعد بإصدار عفو عن زعيم الجماعة مصطفى حمزة، وهو مخطط محاولة اغتيال الرئيس المخلوع حسني مبارك في أديس أبابا في حزيران (يونيو) 1995. وقال ياسين ل «الحياة» إن شيخ الأزهر أحمد الطيب زكَّى طلباً قدمته الجماعة للإفراج عن حمزة. وحمزة محكوم بثلاثة إعدامات في قضية «العائدون من أفغانستان» وقضيتين متعلقتين باغتيال قيادات أمنية في حقبة الثمانينات، ومؤبد في الاعتداء على كنيسة في محافظة بني سويف العام 1989. وهو مسجون في سجن المنيا، ووضعه الصحي سيّء، وسلَّمته إيران لمصر في العام 2004. واعتقل حمزة بعد اغتيال السادات في العام 1981 ثم التحق ب «الجماعة الإسلامية» أثناء سجنه، وبعد إطلاقه سافر إلى أفغانستان، وتنقل في دول عدة منها باكستان والسودان وإيران. وكان المسؤول عن الجناح العسكري في الجماعة لفترة طويلة، وصعد إلى أن تولى قيادة مجلس شورى الجماعة بعد استقالة رفاعي طه، وفق ما هو متداول بين قيادات الجماعة. وينتظر أن تصدر محكمة عسكرية أحكاماً ببراءة المهتمين في قضية «العائدون من أفغانستان» السبت، ومن ثم إطلاق سراح رفاعي طه وعثمان السمان. وقال ياسين: «ننتظر الإفراج عنهما، وتبرئتهما كما حدث مع المتهمين في قضية العائدون من ألبانيا». واستقال طه من إمارة «الجماعة الإسلامية» في العام 1998، ومعروف أنه سُلِّم إلى مصر من سورية في العام 2001. من جهة أخرى، توقع ياسين إطلاق القيادي في تنظيم «الجهاد» أحمد صلاح الأنصاري الموقوف في تركيا بتهمة الانتماء إلى تنظيم «القاعدة» بعد تسلله من إيران، في غضون أيام. وقال ياسين إن «الأمن التركي اتهمه بالانتماء إلى القاعدة، وادعوا عليه أنه أجرى مكالمات هاتفية للتخطيط لعمليات إرهابية، لكن السفارة المصرية في تركيا تدخلت وأوفدت محامياً إلى جهات التحقيق التي اقتربت من الاقتناع ببراءته، وسيعود إلى مصر فور إطلاقه». وبرز الأنصاري كقيادي في أفغانستان وسافر إلى باكستان ومنها إلى إيران، وهناك أبلغته السلطات بضرورة مغادرة أراضيها في ضوء رغبتها في إغلاق ملف الإسلاميين المصريين، فتسلل إلى تركيا حيث أوقفته السلطات، وبعد أن تدخلت السفارة المصرية، اعتقلته السلطات التركية ضمن مجموعة من الإسلاميين العرب كانوا مراقبين، ووُجِّهت إليهم تهمة الارتباط ب «القاعدة».