موسكو - يو بي أي - توجه الناخبون الروس، اليوم الأحد، إلى صناديق الإقتراع لإختيار رئيس لهم من بين خمسة مرشحين على رأسهم رئيس الحكومة "فلاديمير بوتين" الذي ترجح إستطلاعات الرأي فوزه بفارق كبير عن منافسيه. وفتحت مراكز الإقتراع في أنحاء البلاد الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي لإختيار واحد من المرشحين الخمسة وهم، رئيس الوزراء "فلاديمير بوتين" مرشح حزب "روسيا الموحدة"، وزعماء الحزب الشيوعي "غينادي زيوغانوف"، وحزب "روسيا العادلة" المرشح "سيرغي ميرونوف"، والحزب "الليبرالي الديمقراطي" المرشح "فلاديمير جيرينوفسكي" بالإضافة إلى رجل الأعمال الملياردير "ميخائيل بروخوروف" المرشح المستقل، والوحيد الذي يشارك في انتخابات الرئاسة للمرة الأولى. ويبلغ عدد الناخبين المسجّلين 110 ملايين ناخب بينهم حولي مليونين في الخارج، وسن الاقتراع هو 18 عاماً. وتشير استطلاعات الرأي إلى إحتمال فوز بوتين الذي سبق أن شغل منصب الرئاسة في الأعوام 2000 - 2008 في الجولة الأولى ولكن إذا تعذّر عليه الحصول على 50 بالمئة من الأصوات في هذه الجولة فسيكون على الناخبين التصويت في دورة ثانية. وهذه المرة الأولى التي ينتخب فيها الروس في تاريخ بلادهم رئيساً تستمر ولايته ستة أعوام، بدلاً من 4 أعوام. وتخضع عملية الإقتراع أيضاً للمرة الأولى في تاريخها لمراقبة كاميرات الفيديو ومراقبة ممثلي الأحزاب السياسية، وقالت وزارة الاتصالات ان "نظام المراقبة بالفيديو انطلق بنجاح في جميع المراكز من دون أية أخطاء". وتم تركيب 91 ألف كاميرا في 96 ألف مركز اقتراع في البلاد من أجل ضمان شفافية الإقتراع، وجاءت الخطوة بعد إتهامات من المعارضة وجهات دولية بحصول انتهاكات في الإنتخابات التشريعية الماضية. وكان "بروخوروف" أول من أدلى بصوته اليوم من المرشحين الخمسة في منطقة "كراسنويارسك" وسط روسيا، وقال "أشعر بسعادة غامرة لأنني أول مرشح رئاسي يصوّت في مركز بلادنا. إخترت روسياالجديدة. كل شيء يبدأ الآن". وأشار إلى أنه سيسافر إلى موسكو اليوم للمشاركة في برامج حوارية حول الانتخابات. ومن المقرر أن تغلق صناديق الإقتراع الساعة التاسعة مساء، على أن تعلن نتائج الخروج من مراكز الانتخاب لدى انتهاء الإقتراع والنتائج الأولية الرسمية ليل الأحد الإثنين أو في أولى ساعات الإثنين. ووصل إلى روسيا 700 مراقب دولي بينهم مراقبون من منظمة "الأمن والتعاون في أوروبا" و"الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا" و"اتحاد الدول المستقلة"، إضافة إلى 176 ألف مراقب روسي. ويشارك 380 ألف عنصر شرطة و30 ألف متطوع و31 ألف حارس أمني خاص في ضمان أمن العملية الانتخابية. وكان بوتين ناشد الروس كي يدعموه ويساندوه وهو يخوض ما وصفها "معركة موسكو".