يتوجه الناخبون الروس اليوم إلى 95 ألف مركز اقتراع على الأراضي الروسية وخارجها لانتخاب رئيس للبلاد بعد التعديلات التي أدخلها الكرملين على القانون الانتخابي بهدف تمديد ولاية الرئيس من أربع إلى ست سنوات . ويتنافس في هذه الانتخاب خمسة مرشحين غير أن عامة الروس يدركون أن نتيجة الاقتراع الرئاسي «محسومة سلفا» لصالح فلاديمير بوتين رئيس الحكومة الحالي من منطلق القناعة بأن الكرملين في لعبة تبادل الأدوار بين الثنائي الحاكم بوتين ميدفيديف قد حدد لولايتين مقبلتين على الأقل (مجموعهما 12 سنة) صورة المشهد السياسي والانتخابي في روسيا المستقبل، وأن بوتين سيتربع على عرش الكرملين طوال الفترة المقبلة. ويتنوع منافسو بوتين الأربعة بين اليسار الرسمي، وممثله زعيم الحزب الشيوعي الروسي غينادي زيوغانوف، وبين رئيس الحزب الديموقراطي الليبرالي فلاديمير جيرينوفسكي المعروف في الغرب بأنه «قومي متطرف»، وسيرغي ميرونوف مرشح حزب «روسيا العادلة» الاشتراكي الديموقراطي. ويمثل اليمين ميخائيل بروخوروف الرجل الأغنى في روسيا لعام 2009 وفقا لتصنيف مجلة «فوربوس» الأمريكية التي قدرت ثروته آنذاك بنحو 23 مليار دولار، فيما تقدر مجلة «فينانس» ثروته حتى مطلع شباط من العام الحالي بحوالى 15 مليار دولار، يقول رجل الأعمال الخمسيني إنها «شفافة» وتخضع للرقابة! وتكاد غالبية الروس تجمع على أن منافسي بوتين لن يحصل أكثرهم شعبية، الشيوعي المعتق من الحقبة السوفياتية زيوغانوف، على 15 في المئة في أحسن الأحوال، الأمر الذي تعكسه استطلاعات للرأي تشير إلى أن بوتين سيفوز بنسبة تقترب من الستين في المئة.