رأت المذيعة السعودية خلود النمر أن العمل في المؤسسات التلفزيونية زاخر بالأحقاد والمنافسة غير الشريفة، مشددة على اهمية التركيز وتطوير الذات وتجاهل كل الأمور التي لا تخدم المهنة. وقالت النمر التي دخلت مجال الإعلام قبل 7 أعوام ل «الحياة»: «الإعلام أخذ مني وقتي، لكونه مهنة تحتاج إلى تركيز ومجهود كبيرين، ومعظم ما قدمته عبارة عن برامج على الهواء مباشرة، اذ كنت أقضي وقتاً كبيراً في تحضير المادة الإعلامية»، لافتة إلى أن الإعلام منحها المهارات والخبرات. وأضافت: «بعد أعوام قضيتها في العمل الإعلامي أرى نفسي في مرحلة جيدة، وأبحث عن المزيد من النجاح والوصول إلى مراحل متقدمة، خصوصاً أنني حصلت على عدد من الدورات المكثفة عام 2007 في القاهرة، وطموحي الوصول إلى كل أسرة سعودية وخليجية وعربية»، مشيرةً إلى أنها تتعامل مع ضيوفها «بكل بساطة من دون أي تصنع». ورفضت النمر، التي كانت تمتلك عيادة لعلاج الأمراض النفسية، تقويم أداء زملائها وزميلاتها في الوسط الإعلامي، معتبرة الجيل السابق من الإعلاميين «عمالقة»، ومكتفية بالقول ان الجيل الجديد «مجتهد وطموح، ويستحق أن يمنح الفرصة». وذكرت أن جمال المذيعة «لا يوصلها إلى قلب المشاهد الذي أصبح يهتم بالثقافة أولاً، والأسلوب والمهارة في الأداء، ومن ثم الشكل الجيد، لكن الشكل الخارجي للإعلامية يضيف لها خلال فترة قصيرة». وتابعت: «المذيعة الجيدة هي المثقفة التي تحب عملها في كل الظروف، وتحرص على تقديم كل ما هو قيّم، وتحضّر مادتها في شكل جيد، وتحسن التصرف في المواقف الصعبة أثناء بث برامجها، أما المذيعة السيئة فتعمل من أجل الشهرة فقط، أو يكون الإعلام بالنسبة اليها مجرد مهنة». وأكدت أن الإعلام «يحتاج إلى الصبر والتحدي والصمود وصعود السلم بهدوء، لأن ما أتى بسهولة يذهب بسهولة». واعتبرت أن مواجهة الكاميرا عبر البث المباشر «اختبار حقيقي لكفاءة المذيع، ومقدم البرامج الناجح، فإذا اجتاز ذلك يسهل عليه عمله». يذكر أن النمر بدأت مسيرتها بالعمل في قناة «روتانا خليجية»، من خلال تقديمها مقتطفات شعرية، ثم انتقلت إلى العمل في التلفزيون السعودي من خلال الظهور في برامج عدة، منها «صباح السعودية»، و«المملكة هذا المساء».