تابعت شركة بورشه اطلاق طرز غنية عن التعريف. فبعد موديلات كاريرا، كاريرا 4 وتارغا في العام الماضي، والتي تنتمي للفئة 997 التي أُطلقت للمرة الأولى عام 2004، كشف الصانع الألماني عن الجيل الأحدث من طراز 911 GT3 خلال إحتفال فريد دام سبعة أيام في مدينة شتوتغارت، علماً ان بورشه لم تجر تعديلات جذرية على التصميم الخارجي بل ركزت على رفع الأداء، أنظمة التعليق والكبح والقيادة الذكية، خصوصاً أن الهدف تمحور حول إنتاج سيارة سباق جاهزة للإستخدام اليومي، لتتحولGT3 الى أقوى سيارة سياحية وأسرعها من بورشه. في ضواحي شتوتغارت، جرّبت بورشه GT3 موديل 2010، وكان من السهل استنتاج التطوير الذي خضع له المحرك مقارنة بالطراز السابق. فهو مكون من ست أسطوانات منبطحة زادت سعته من 3.6 إلى 3.8 ليترات، ليولد قدرة 435 حصاناً أي بزيادة 20 مقارنة بالجيل السابق الذي شهد ظهوره الأوّل قبل ثلاثة أعوام تحديداً. وتمكنّت من إختبار هذه الزيادة على المسار الذي أعدته لنا الشركة الألمانية، والذي تنوع ما بين جبلي مملوء بالمنعطفات والتعرجات، ومستقيم حيث اختبرت قدرة التسارع من صفر الى 100 كلم/س خلال 4.1 ثانية، وكذلك الأمر عند الوصول الى سرعة 200 كلم/س والتي تتم في 12.3 ثانية. طبعاً إحساس ليس من الممكن أن تلمسوه كل يوم، خصوصاً مع رفع سقف السلوك الديناميكي للقيادة عالياً في الجيل الجديد من 911 GT3، من خلال الإستعانة وللمرة الأولى بنظام إدارة بورشه للتحكّم بالتوازن PSM، مع إتاحة خيار إبطال عمل نظامي التحكّم الإلكتروني بالثبات SC والتحكّم بالتماسك TC كلاً على حدة، الى جانب التنسيق مع نظام بورشه للتحكّم الفعال بأنظمة التعليق PASM. ويشار أيضاً الى تزويد هذه السيارة بمقاعد رياضية ذات حواف نافرة بهدف مزيد من الإنسجام والتلاحم ما بين السائق وGT3. وتتضمن وسادتي هواء لمنطقة الصدر واعتماد باقة مميزة من اللمسات الأيرودينامية الجذّابة على الهيكل الخارجي، وغيرها من آليات التعديل المميّزة. لمسات أيرودينامية استعان مهندسو بورشه بمصابيح أساسية فئة «بي - كزينون»، فضلاً عن أضواء LED، الى جانب المصابيح الخلفية العاملة بأضواء LED بدورها، مرايا جانبية أكبر حجماً، فتحات تهوئة أمامية سفلية مصفوفة الهيئة وأخرى عمودية على الصادم الخلفي، إضافة الى جناح خلفي كبير قابل للتمدد، شفرات جانبية نافرة لتعزيز الانسيابية وتدفّق الهواء، وغيرها من التعديلات التي أسفرت عن زيادة الضغط العمودي بمقدار الضعف تقريباً مقارنة بالجيل السابق، وقد منحت المؤخر مظهراً جذاباً. كذلك لفت نظري في GT3 الواجهة الأمامية بمصابيحها الدائرية التقليدية، الرفاريف النافرة والأكتاف العريضة التي تخفي وراءها عجلات متعددة الأذرع، مخرجي العادم المزدوجين المُدمجين في تجويف خاص في منتصف نهايات الصادم الخلفي... من الداخل، نالت GT3 مقاعد رياضية لافتة بتلبيساتها الجلدية الخاصة، وإختيارياً مقاعد رياضية مقعّرة بظهر قابل للطي أخف وزناً بنحو 24 كلغ، وأخرى مقعّرة خفيفة الوزن تمتاز ببنية ألياف الكربون وهي أخف بنحو 10 كلغ، وتؤمن تثبيتاً جانبياً ممتازاً وراحة متفوقة حتى أثناء الرحلات الطويلة. فضلاً عن نظام بورشه للتحكّم بالإتصالات، النظام الملاحي المزود بشاشة عرض كبيرة، النظام الصوتي المتطور، جهاز التكييف عالي الكفاءة الذي يمكن برمجة خياراته أوتوماتيكياً، اضافة الى المقود الرياضي ثلاثي الأذرع والعدادات الدائرية المعهودة عميقة التجويف، وغيرها. 0.2 ليتر و20 حصاناً إضافية زودت 911 GT3 محركاً جديداً طوّر انطلاقاً من محرك طرازي «911 توربو» و «911 GT2» وهو مكون من ست إسطوانات، تبلغ سعته 3.8 ليترات، عوضاً عن محرك الطراز السابق سعة 3.6 ليترات، ما ولّد زيادة في القدرة الحصانية بمقدار 20 حصاناً، لتبلغ 435 حصاناً عند سرعة 7600 دورة في الدقيقة. كذلك جُهز هذا المحرك بنظام فاريوكام المسؤول عن التعديل المستمر لتوقيت فتح الصمامات ولمدى فتحها. كما يبلغ عزم هذا المحرك 430 نيوتن متر عند سرعة 6250 دورة في الدقيقة، ليتمكن من تحقيق تسارع من صفر الى 100 كلم/س في غضون 4.1 ثانية فقط، في مقابل 4.3 ثانية للطراز السابق من GT3 و 4.2 ثانية لنسخة GT3 RS، اضافة الى بلوغ سرعة 160 كلم/ساعة خلال 8.2 ثانية، مع أقصى سرعة تصل الى 312 كلم/س. ويتصل هذا المحرك بعلبة تروس يدوية سداسية النسب تمتاز بتجاوبها السريع وسهولة تعشيق نسبها، تنقل عزم الدوران الى العجلات الخلفية. سلوك ديناميكي رياضي بامتياز زودت 911 GT3 بنظام إدارة بورشه للتحكّم بالتوازن PSM، مع إتاحة خيار فصل عمل نظامي التحكّم الإلكتروني بالثبات SC والتحكّم بالتماسك TC كلاً على حدة، لإعطاء السائق مزيداً من التحكم المستقل لتعاود هذه الأنظمة عملها بمجرد الضغط على الزر الخاص بتفعيلهما مُجدداً. وعلى صعيد آخر، نالت GT3 نظام بورشه للتحكّم الفعال بأنظمة التعليق PASM، يعمل بضبط هوائي مع إمكان اختيار السائق ما بين ثلاثة أنماط قيادة مختلفة وهي المريحة والعادية والرياضية. كما تتزامن أنظمة التعليق المحسّنة، مع اعتماد أنظمة كبح أكثر فعالية حيث تم الإستعانة بأسطوانات كبح أكبر حجماً تقاوم التآكل ودرجات الحرارة، مع غطاء من الألومينيوم لخفض وزنها الإجمالي بنحو 2.4 كلغ، علماً أنها أصبحت بقياس 380 ملم في الجهة الأمامية بعدما كانت 350 ملم في الطراز السابق. كذلك تتوافر لهذا الطراز اختيارياً، أنظمة الكبح السيراميكية المركبة PCCB غير القابلة للتآكل أو الصدأ، فضلاً عن نظام ضبط إرتفاع الخلوص الأرضي الذي يُتيح رفع المحور الأمامي عند ارتياد الطرق غير الممهّدة لمسافة 30 ملم، بمجرد كبسة زر واحدة، نظام حوامل بورشه النشطة لأجهزة الحركة PADM التي تستشعر طبيعة قيادة السائق لتعدّل في ضوئها حوامل المحرك الى إعداد ديناميكي. www.carsandspeed.com