أكدت المشرفة على الوحدة النسائية في أمانة منطقة الرياض الدكتورة ليلي الهلالي، أن «الأمانة» تعمل على مشروع لتوفير «بسطات» مجانية ملائمة للبائعات في أنحاء مدينة الرياض، تريحهن من افتراش الأرض من أجل لقمة العيش، مشيرة إلى أن فريقاً نسائياً يعمل على إعداد تصور عن دخول المرأة إلى «المجالس البلدية». وقالت الهلالي ل«الحياة»: «وصلنا إلى المراحل الأخيرة من مشروع يحمل اسم «بسَّاطات بين الواقع والمأمول» في شمال الرياض، ويشمل منح البائعات مساحات لإقامة بسطات عليها مجاناً، وبطريقة نحمي فيها المرأة السعودية من افتراش الأرض وإهدار كرامتها وأنوثتها من أجل لقمة العيش»، مشيرة إلى أن هذا المشروع سيطبق لاحقاً على جميع أحياء منطقة الرياض. ولفتت إلى أن الوحدة النسائية أجرت دراسة ميدانية حصرت خلالها أماكن تركز البسطات في أنحاء العاصمة، وأنواع المشكلات التي تتعرض لها البائعات، وجرى تقسيمها إلى بسطات دائمة وبسطات موسمية في رمضان والحج وغيرهما من المواسم. وأشارت إلى تخصيص مساحة تتسع لعدد كبير من النساء في ظروف مناسبة وأماكن مناسبة، ويوجد بها جميع الخدمات التي يحتجن إليها، وتحت إشراف موظفات الوحدة النسائية، اللواتي سيتولين متابعة ما يتم عرضه للمستهلك، مؤكدة أن هذا المشروع يحمي المجتمع من بعض المنتجات غير الصالحة أو منتهية الصلاحية التي تعرضها بعض البائعات، كما يضمن عدم تعرض المرأة للامتهان، ويحميها من عوامل الجو المتغيرة التي أجبرتها على افتراش أرصفة الشوارع لتصرف على أسرتها، مضيفة أن هذا المشروع مفتوح المرأة السعودية المحتاجة، وكذلك الأرامل والمطلقات. وأوضحت أن على المرأة التي تبيع في الأماكن التي خصصتها الوحدة النسائية في أمانة منطقة الرياض، الالتزام باشتراطات منها عدم تأجير المكان بالباطن، وأن تكون جميع المنتجات التي تعرضها صالحة للاستهلاك الآدمي وغير منتهية الصلاحية، وألا توجد بها مخالفات تضر بالمجتمع، وإلا تعرضت إلى جزاءات تشمل إنهاء العقد معها مباشرة، وفتح المجال أمام نساء أخريات. وفيما يتعلق بدخول المرأة المجالس البلدية، قالت الهلالي: «بعد قرار خادم الحرمين الشريفين المتعلق بدخول المرأة عضوية المجالس البلدية، تم تشكيل فريق نسائي يعمل على وضع تصور ورؤية للإجابة على جميع تساؤلات النساء في هذا الجانب الجديد على المرأة السعودية، وجرى الاستعانة ببعض من شاركوا خلال الدورتين السابقتين من الرجال للاستفادة من آرائهم، إضافة إلى الاستعانة بتجارب دول سابقة، وهذا التصور في مراحله الأخيرة، وسيتم نشره في الموقع الإلكتروني للوحدة النسائية، وكلنا أمل أن تكون المرأة السعودية فاعلة ومنتجة في هذا المجال». وأكدت أن حملة توعوية ستنطلق داخل المجمعات النسائية والمدارس والجامعات للتوعية بدور الناخبة وأهمية التصويت للمرأة عند الإعلان عن الدورة الثالثة من الانتخابات البلدية.