جال امس، المنسق الخاص الجديد للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي الذي وصل الى بيروت السبت الماضي لتسلم مهماته، على رؤساء الجمهورية ميشال سليمان والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عدنان منصور، وقال ان «هذه الفترة هي فترة عصيبة، ولكن الأممالمتحدة ملتزمة التزاماً تاماً أمن لبنان واستقراره وتعميق ما جرى تحقيقه منذ إقرار القرار 1701». وفيما لم يدل بلامبلي بأي تصريح في القصر الجمهوري، ذكر المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية ان سليمان «تمنى له النجاح في المهمة التي انتدبته لها الاممالمتحدة في الجنوب اللبناني». وفي السراي الكبيرة، اكتفى بلامبلي بالقول بعد زيارته ميقاتي: «كان الاجتماع مع الرئيس ميقاتي جيداً». وفي وزارة الخارجية، أعرب المسؤول الدولي عن سعادته «لكونه في لبنان مرة أخرى، زيارتي الأولى للبنان كانت قبل سنوات عدة عندما جئت لأقيم هنا لدراسة اللغة العربية. وتركت في نفسي هذه التجربة انطباعاً دافئاً وإيجابياً». ووصف اجتماعه مع منصور ب «الجيد جداً»، وقال انه يتطلع «في الاسابيع المقبلة الى لقاءات وحوارات مع أكبر عدد ممكن من المسؤولين اللبنانيين وممثلي الشعب اللبناني، وزيارتي اليوم هي للتعارف، ولكنها ايضاً فرصة لي للبحث في مواضيع تخص مهمة مكتب المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان، وتبادل الآراء بخصوص الوضع الراهن في المنطقة، وأشرت في لقاءاتي الى التعاون الدائم بين لبنان والاممالمتحدة في مجالات متعددة ومختلفة، وأتطلع الى العمل مع السلطات اللبنانية لتكثيف جهودنا المشتركة لمصلحة رخاء لبنان وتنميته وشعبه». وأكد أن تسلمه مهماته في بيروت «يمثل مسؤولية كبيرة، وأمن لبنان واستقراره أمران يهمان الاممالمتحدة، ونحن ملتزمون في الاممالمتحدة ككل وفي مجلس الامن خصوصاً بهما لأنهما يشكلان اساس القرار 1701 والحمد لله أن تنفيذ هذا القرار جار وسنحاول في الفترة المقبلة الدفع باتجاه المزيد من التنفيذ». وعما إذا كان أثار مع ميقاتي ومنصور مسألة ضبط الحدود اللبنانية – السورية، وحسن استضافة لبنان للاجئين السوريين خصوصاً ان الامين العام للامم المتحدة كان اثار الامر خلال وجوده في لبنان اخيراً، قال بلامبلي: «بحثت الاوضاع الراهنة اي تأثير الوضع في سورية وكل هذه الاشياء في اول لقاء لي مع وزير الخارجية وسنناقشها في لقاءات اخرى». وأضاف: «الامين العام للامم المتحدة كان مسروراً جداً من زيارته الاخيرة للبنان والتي كانت اول زيارة يقوم بها بعد تجديد ولايته، وهذا يعكس اهمية لبنان بالنسبة الى الاممالمتحدة». وعن امكان انجاز التقرير المتعلق بتنفيذ القرار 1701 بالوقت المطلوب اي نهاية الشهر الجاري، قال: «بالتأكيد، لأن ما يطلبه مجلس الامن ينفذ».