طهران، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب - رأت طهران في تشديد واشنطن العقوبات المفروضة عليها، «حرباً نفسية» تستهدف «إثارة استياء» الإيرانيين، محذرة قطر ودولة الإمارات من «التضحية بمصالحها الوطنية». في غضون ذلك، ناقش وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الملف النووي الإيراني في واشنطن، مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون والسناتور ديك لوغار، عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي. وشدد الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست على أن لا تعاملات مالية للمصرف المركزي الإيراني، مع الولاياتالمتحدة، وقال إن الأميركيين «يعتقدون بأنهم قادرون على ممارسة ضغوط على شعبنا، وإثارة قلق واستياء اجتماعيَين». وزاد: «هذا تدبير عدائي، حرب نفسية لا تأثير لها، ولا جديد في ذلك، إذ أنه متواصل منذ أكثر من 30 سنة. العقوبات لن تؤثر في أهداف أمتنا لنيل حقوقها، وهي مبنية على حسابات خاطئة، ولن تعود بأي نتيجة على المسؤولين الغربيين والأميركيين». وسُئل مهمان برست عن «مواكبة قطر ودولة الإمارات، العقوبات على إيران»، فأجاب: «تلك الدول تضحّي بمصالحها الوطنية، لمآرب سياسية غير مشروعة لآخرين، وتتضرّر». وتطرّق الى مشروع قانون يناقشه مجلس الشورى (البرلمان) لوقف الصادرات النفطية الإيرانية الى أوروبا، مستبقاً تطبيق الاتحاد الأوروبي حظراً على استيراد نفط من إيران، في تموز (يوليو) المقبل، واعتبر ذلك «رد فعل طبيعياً، على تدابير عدائية من بعض الدول»، محمّلاً قادة الاتحاد «مسؤولية إقحام شعوبهم في مشاكل جديدة». في المقابل، بدأ دانيال غلايزر، مساعد نائب وزير الخزانة الأميركية المكلف مكافحة تمويل الإرهاب، جولة على سلطنة عُمان وقطر وروسيا. وأعلنت الوزارة أن غلايزر سيناقش في موسكو «الجهود الدولية لعزل إيران عن النظام المالي الدولي». وبدأت في 30 كانون الثاني (يناير) الماضي، 25 سفينة حربية وحوالى 20 ألف جندي من مشاة البحرية الأميركية (المارينز) ومئات الجنود من 8 دول حليفة، هي كندا وبريطانيا وفرنسا وهولندا وإسبانيا وإيطاليا ونيوزيلندا وأستراليا، مناورات «التمساح الجريء» التي تستمر حتى منتصف الشهر الجاري، وهذا ضعف عدد المشاركين في تدريب مشابه نفِذ قبل سنتين. وتستهدف المناورات قتال عدو وهمي يشبه إيران. ونفذت الوحدات المشاركة في المناورات، إنزالاً على شاطئ من طائرات هليكوبتر، قرب قاعدة كامب لوجون في نورث كارولاينا. وآخذاً في الاعتبار أن «المارينز» أمضوا معظم وقتهم في صحارى العراق وجبال أفغانستان، منذ العام 2001، أعلن الجيش الاميركي ان هدف المناورات هو «إنعاش القدرات البرمائية الأساسية وتحسينها وتقويتها، لتعزيز دور قوات البحرية والمارينز، بوصفهم مقاتلين من البحر». ويُنفذ سيناريو المناورات في منطقة أُطلق عليها «ساحل الكنز»، ضد بلد وهمي سُمِي «غارنيت»، وهو بلد ديني يغزو جاره الشمالي «امبرلاند» الذي يطلب مساعدة دولية لصد الهجوم. وبموجب السيناريو زرع «غارنيت» ألغاماً في موانئ ونشر صواريخ مضادة للسفن على طول الساحل. ويذكّر تهديد الألغام والصواريخ المضادة للسفن والقوارب الصغيرة، بالبحرية الايرانية، لكن القائدين المشرفين على التدريبات، الأميرال جون هارفي والجنرال في «المارينز» دينيس هيجليك، أكدا أن السيناريو لا يفترض أي دولة محددة. على رغم ذلك، أقرّ هارفي، وهو رئيس قيادة الأسطول الأميركي، بأن سيناريو المناورات «يُستمد من التاريخ الحديث»، وأنه «قابل للتطبيق» على مضيق هرمز الذي هددت طهران بإغلاقه. واشار الى أن المناورات تستفيد أيضاً من دروس حرب لبنان (تموز – يوليو) 2006، عندما أطلق «حزب الله» صاروخاً مضاداً للسفن على بارجة إسرائيلية. في المقابل، هدد الجنرال حسين حسني سعدي، نائب رئيس أرکان الجيش الإيراني، بأن «القوات المسلحة الايرانية قادرة علي تحويل سماء ايران ومياهها وأرضها، مقبرة للعدو».