أكد خبير أكاديمي متخصص في العمارة والتخطيط أهمية تفعيل وتطبيق كود البناء السعودي الصادر من مجلس الوزراء عام 1430ه في ظل النهضة العمرانية التي تشهدها المملكة حفاظاً على الاستثمارات العقارية والحد من البنايات العشوائية. ويأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه الإحصاءات أن حجم الإنفاق لبناء المساكن في المملكة يقدر بنحو 850 بليون ريال للفترة من 2010 إلى 2020، إضافة إلى نحو 250 بليون ريال كلفة بناء 500 ألف وحدة سكنية، ما يتطلب تطبيق كود البناء الذي أصبح مطلباً ضرورياً. وقال أستاذ العمارة والتخطيط في جامعة الملك سعود الدكتور غازي العباسي إن تفعيل تطبيق كود البناء في المملكة أصبح ضرورياً، خصوصاً أنه يهتم بجوانب مهمة في البناء من أهمها عنصر السلامة في مختلف مواصفات البناء، ما يعكس جودته بما ينعكس إيجابياً على ساكني أو مستخدمي المبنى. ولفت العباسي إلى أن المشاريع الكبرى هي أكثر المشاريع التي يمكن تحقيق نظام كود البناء فيها، خصوصاً أن مثل تلك المشاريع بحاجة إلى ترخيص من الأمانة والدفاع المدني. واستغرب تأخر تطبيقه حتى الآن على رغم أن كثيراً من الدراسات والبحوث أكدت أهميته وضرورة تطبيقه على جميع المشاريع التي تشهدها المملكة في الوقت الحاضر، إذ إن له بعداً استراتيجياً مثل زيادة العمر الافتراضي للمبنى والحد من الأموال المهدرة وترشيد استخدام المواد المستخدمة في البناء.