كود البناء السعودي يتوقف عند نقطة الابتداء!

لضمان السلامة المدنية على القواعد العلمية والهندسية:

برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تنظم اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي المؤتمر الدولي الأول لكود البناء السعودي في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتيننتال بمدينة الرياض، في الفترة من 18 - 20/11/1426ه الموافق 20 - 22/12/2005م بهدف إتاحة الفرصة لذوي العلاقة في قطاع البناء والتشييد للمشاركة في النشر والتعريف بكود البناء السعودي والآليات والإجراءات التنظيمية والتطبيقية، وعرض الكودات العربية والدولية، والمقارنة بينها وبين كود البناء السعودي، واقتراح أفضل الأساليب لتدعيم التعاون الإقليمي والدولي في مجال التطوير والتحديث بما يحقق المصالح الوطنية.
ويهدف المؤتمر الدولي الأول لكود البناء السعودي إلى: نشر ثقافة الكود في المجتمع، والتعريف بمشروع كود البناء السعودي، والتعريف بالآليات المتعلقة بالجوانب التنظيمية والتطبيقية لكود البناء السعودي، وتعزيز التعاون المحلي والإقليمي والدولي.
أما محاور المؤتمر فهي: أهمية كودات البناء، ومنهجية إعداد كودات البناء، وتطبيق كودات البناء والصعوبات التي يمكن أن تواجهها، والتعليم والتدريب على كودات البناء، وتطوير وتحديث كودات البناء، والتنسيق والتعاون الإقليمي والدولي.
ويشارك فيه عدد من المختصين والمختصات من المعماريين والمعماريات والمهندسين والمهندسات والمقاولين ورجال وسيدات الأعمال. لهذا تم عقد ندوة الثلاثاء للأخذ بالآراء والمستجدات وكذلك المقترحات.
«الرياض» في بداية هذه الندوة نود الوقوف على تعريف شامل لكود البناء فما هو كود البناء وما أهميته وما منهجه؟
- د. خالد الخلف: حرصت الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس منذ وقت طويل على المواصفات السليمة. فكلمة الكود عربت وهي عبارة عن نظام البناء السعودي الموحد، وصدرت الموافقة السامية وصدر قرار مجلس الوزراء 1421ه على تكوين اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي، مقرها الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس برئاسة مدير عام الهيئة. وتتكون اللجنة الوطنية لكود البناء من عدة جهات منها: وزارة الشؤون البلدية والقروية والدفاع المدني ووزارة الداخلية وبعض القطاعات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع الهندسي.
ووضع كود البناء السعودي ليشمل اللوائح والمناهج الخاصة ويهدف إلى سلامة المباني وقاطنيها وراحتهم.
- م. محمد النقادي: كان كود البناء حلماً لنا كمهندسين سعوديين منذ زمن طويل، وكانت هناك محاولات عديدة لإيجاد كود محلي يتلاءم مع ظروفنا البيئية من طقس وغيره بالاضافة إلى الأحوال الاجتماعية، وكانت هناك محاولات قد بدأت منذ سنوات طويلة بهذا الخصوص كأرامكو والهيئة الملكية للجبيل وينبع، ووزارة الأشغال العامة والاسكان في إنتاجها للمواصفات العامة لتنفيذ البناء، لكن تحديداً في موضوع الكود كان لهيئة المواصفات والمقاييس دور في تجميع الكثير من الجهات الحكومية، وكان لها محاولات جادة، وهذه المحاولات قد تُرجمت إلى واقع وخرجت إلى حيث الوجود في العام 1421ه حين صدر قرار مجلس الوزراء في ذلك الحين بتكوين اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي ثم في وقت لاحق صدر قرار مجلس الوزراء باعتماد الخطة العامة للجنة الوطنية لكود البناء السعودي، وهذا الكود كان مستنداً قانونياً يختلف عن المواصفات الخاصة لتنفيذ المباني، حيث يكفل الحد الأدنى المقبول من السلامة والصحة العامة لساكني ومستخدمي المباني والمارين حولها، ويساهم أيضاً في حماية البيئة والحفاظ عليها ونتوقع أن ينتج عن تطبيقه مبان تتصف بأنها أكثر عمراً وتسمى المباني المستدامة.
وكود البناء يفوق المواصفات في أهمية الإلتزام به، والمواصفات اتفاق بين أطراف معينة على تنفيذ مواصفات محددة، لكن كود البناء هو إلزامي لجميع الأطراف من مالك ومقاول واستشاري، وجميع الأطراف عليهم أن يلتزموا بتطبيق كود البناء، وسوف تكون هناك فترة تجريبية لهذا الكود قبل أن يكون ملزماً للجميع كما هو متبع في كثير من الدول. وبدأت اللجنة الوطنية في أعمالها وجمعت الكثير من المختصين في العمل باللجان الفنية ويقدر عددهم بأكثر من «150» مختصاً تقريباً من جامعات المملكة ومن القطاعين العام والخاص، وتم تكوين لجان فنية لكل تخصص وكانت هناك اللجنة الاستشارية المسؤولة عن هذه اللجان الفنية، وأخذ الموضوع طابعاً ذا منهج علمي صحيح واطلعنا على تجارب كثير من الدول في هذا المجال وحاولنا أن نستفيد منها بقدر المستطاع.
- د. محمد الحداد: نحن كأساتذة جامعات وخاصة في كلية الهندسة، بحيث يمكننا تدريس المنهج على كود محلي وكود موحّد بدلاً من أن تكون المناهج العلمية في الجامعات مختلفة وكذلك الكوادر مختلفة، حيث نجد هناك من يدرس الكود الياباني أو الألماني أو الأمريكي وغير ذلك، فأتى الكود السعودي لتوحيد المنهجية العلمية والقاعدة العلمية لطلبة الهندسة في مجال البناء، وأشيد بشمولية كود البناء السعودي لأنه يحكم البناء ويحكم مراقبة الجودة ويحكم الصيانة ويحكم إعادة التأهيل وتغيير التشغيل أو استخدامات المبنى، إذن هو يشاد به من هذه الناحية، بالإضافة لأخطار الزلازل.
- د. خالد الخلف: كود البناء يعالج المواصفات القياسية السعودية ويراعي جودة المواد وطريقة التنفيذ لذا اؤكد على المطالبة بكود البناء.
«الرياض»: أين يكمن دور الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والتي يعاب عليها متابعتها الضعيفة والبطيئة وغير الملموسة لدى المستهلك في مواصفات كود البناء؟
- د. خالد الخلف: من أهم أداء الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس وضع متطلبات ومواصفات السلع التي تدخل في مواد البناء وكود البناء والمواصفات شقان مكملان لبعضهما والهيئة تضع أولوياتها لجميع المواصفات ومنها كود البناء.
- د. محمد الحداد: قد تكون الهيئة من ناحية المواد والمواصفات قد وفرت مواصفات جيدة محلية، ولا يعني ذلك وجوب الاستغناء عن بعض المراجع التصميمية التي يجب أن يُرجع لها في بعض النقاط مثل اللحام وتركيب بعض الأجهزة والمعدات. لذلك يجب عدم الاستغناء عن اللجوء إلى بعض المواصفات العالمية مؤقتاً، واللجنة تحت رعاية الهيئة، ومن الواضح بأنها سوف تعمل على توفير جميع ما يتطلبه الكود من مواصفات.
- د. محمد بن حسين: المواصفات جزء لا يتجزأ من المواصفات القياسية والمواصفات الفنية، وهذا جزء لا يتجزأ من متطلبات الكود. وهناك قرار قد صدر في مجلس إدارة الهيئة بإصدار جميع المواصفات القياسية المطلوبة لكود البناء السعودي، وهناك جهود تقوم بها اللجنة الوطنية حالياً للتعاون مع بعض المنظمات الدولية لإصدار بعض المواصفات الفنية غير القياسية لمتطلبات النواحي الإنشائية. وأود أن أذكر بأن هناك تكاملاً في العملية العلمية الهندسية فيما يخص لوائح واشتراطات ومتطلبات كود البناء السعودي بتنفيذها على الواقع، والمملكة مساحتها كبيرة وأجواؤها مختلفة وطبوغرافيتها مختلفة والأرضيات مختلفة وهناك ترب ملحية وترب صبخية وترب متغيرة ومنتفخة، وهضاب
ومرتفعات وسهول، فكل هذه المتغيرات لها متطلبات واشتراطات في أعمال التصميم والتنفيذ، فهذه العملية كلها تحتاج إلى جهود جهات أخرى غير هيئة المواصفات والمقاييس مثل وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة النقل والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، فالكل لهم دور كبير في هذا الموضوع. وعلى سبيل المثال في الولايات المتحدة الأمريكية هناك أكثر من 49منظمة تهتم في هذه المواصفات سواء كانت قياسية أو فنية.
- د. خالد الخلف: إعداد المواصفات واعتمادها يأخذ وقتاً طويل وبعضها تأخذ 3سنوات وتنحل المشكلة واتخذت الهيئة قراراً باعتماد المواصفات العالمية كما هي في لغتها الأولى ثم بعد ذلك ترجمتها.
- م. محمد النقادي: أود أن أوضح نقطة هامة بأن هناك فرقاً بين كود البناء وبين المواصفات القياسية وبين المواصفات العامة للمباني، فجزء من الكود يشمل المواصفات القياسية، والكود يعتمد في جزء منه على المواصفات القياسية للمواد. وأيضاً الكود يشمل أكثر من هذا ويغطي الكثير، فمرجعيات الكود هي مواصفات قياسية للمواد، ولكن ليس الكود بكاملة يشكل مواصفات قياسية للكود وأيضاً هناك فرق بين جهة تصيغ الكود وتضعه وتشرعه وجهات أخرى تتابع عملية تطبيق هذا الكود، وبالنسبة للجنة الوطنية لكود البناء السعودي كانت مهمتها صياغة كود للبناء لتصميم المباني، وجزء منها لتنفيذ وصيانة وتشغيل هذه المباني، وهو يختص بالمباني ولايختص بالطرق ولا الجسور وإنما يختص في جميع أنواع المباني، ومرجعية هذا الكود هي المواصفات القياسية، وهناك مواصفات متوفرة لدينا وهناك مواصفات لاتتوفر لدينا في الوقت الراهن، وما هو متوفر يشار إلى المواصفات القياسية السعودية وما لايتوفر لدينا نأمل أن يتوفر عن قريب تشير فقرات الكود إليها، والذي يهمنا هنا اختلاف الظروف الطبيعية، لأن الكود هو عبارة عن تخصصات مختلفة، وكلمة كود هي عربية وليست كلمة معربة، إنما عربية وردت في المعاجم العربية. وهناك تخصصات مختلفة للكود منها تخصصات ميكانيكية وكهربائية وإنشائية وصحية وغيرها، والتخصصات الإنشائية بعضها يتعلق بالزلازل وقد اتفق أن يكون الكود الأمريكي هو كود الأساس لدينا، لكن الكود الأمريكي عمل لظروف خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا الاتفاق كان أحد مناهج عمل اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي، وتم الاتفاق على أن يكون الكود الأساس وذلك بعد ورش عمل وندوات واستفتاء حول هذا الموضوع، وكما هو متبع في جميع أنحاء العالم أن يكون هناك كود أساس ليتم الانطلاق منه.
وهذا الاتفاق لايقتصر على اللجنة الوطنية فقط وإنما كان بشكل أشمل وأوسع. وبالنسبة لموضوع اختلاف الظروف الطبيعية، وما يخص الزلازل عملت خرائط زلزالية مختصة بالمملكة وجرى عمل دراسات لتغطية هذا الجانب فقط من الكود، فكانت هناك دراسات زلزالية وأصبح هناك تغيير جذري عن الكود الأمريكي وهذه النقطة جدير الحديث عنها.
وأيضاً ظروف المملكة من ناحية الطقس ومن ناحية التربة كان لها وضعها الخاص، وصار هناك تغيير كبير في الواقع عن الكود الأمريكي في هذه الناحية، وهذا ينطبق على جميع التخصصات الأخرى، والآن الكود يتبع منهجاً جديداِ في عمله، بالإضافة إلى وجود جزء من هذا الكود يغطي المتطلبات ويعتمد اعتماداً كبيراً على الكود الأمريكي الذي هو الكود الأساس، وأصبح هناك مخرج آخر للكود تم صياغته بلغة سهلة التطبيق وبلغة تهتم بالغرض الأساسي لهذه الجزئية من الكود وقد عرض هذا المنهج على الكثير من المختصين في دول مختلفة قبل اعتماده
لدينا، وكان معتمداً في بعض الدول، والآن المملكة آخذة السبق في إنجاز هذا المنهج.
- د. خالد الخلف: المرجع الأساسي الذي تم اعتماده هو الكود الأمريكي واللجان الفنية طوعت الكود وتم تعديله وأخذ ما يناسب المملكة وترك ما لا يناسبها وكود البناء السعودي سوف يكون المرجع الأساسي للكود العربي الموحد ولدول مجلس التعاون الخليجي.
- د. عبدالرحمن الطاسان: بالنسبة لعمل الكود كان الناس يتوقعون أن العمل يجب أن يكون متكاملاً وقوياً وجيداً منذ اليوم الذي وُلد به، وهذه قضية تخالف الفطرة البشرية، ولو انتظرنا الأفضل فإنه لم يكن لدينا يوماً ما أي منتج، وكان الأَوْلى بنا أن نجتهد على الرغم من القصور في حال وجوده، وأيضاً هاك تطورات مستجدة وكان ما سيشغلنا دائماً هو كيفية اللحاق بالركب، فكان لدينا خياران إما أن نبدأ بالجهة الفنية على أن نعد الكود من الصفر أي من الأساس وهذا يجعلنا نحتاج إلى وقت طويل من أجل إصدار الكود، أو أن نتبع نفس المنهجية والسياسة التي يتبعها كثير من الدول، وذلك بأخذ كود أساس ويتم البناء عليه. فمثلاً نحن في الكود الكهربائي وجدنا أنه أفضل الكودات مناسبة لنا، ولم يكن اختيارنا في ذلك اختياراً أعمى ولكنه كان اختياراً مرشداً مقنناً على أساس علمي وبناءً على دراسات. والآن الإصدار الأول هو مرحلة أولى، خاصة أن الكود عمل غير منته وهو عمل مستمر، فهذه خطوة أولى في اتجاهات قادمة، ونتمنى في المملكة أن تكون لدينا الكودات والجامعات تتبنى مراكز أبحاث تدعم مثل هذه العملية، ونحن الآن في محاولة أولى لتوطين الكود وأتمنى أن تكون لدينا مستقبلاً مراكز بحث وتطوير لنكون سباقين في هذا المجال.
- د. خالد الخلف: المراحل القادمة هامة جداً في مراجعة وتحدث الكود بعد التجربة العملية والحصول على ملاحظات المهندسين والمكاتب الهندسية والمقاولين، وإذا لم يُطبق الكود تطبيقاً عملياً فليس له قيمة وسيكون حبراً على ورق.
- د. محمد الحداد: لقد استفاد كود البناء السعودي من كودات مختلفة، وكذلك في عدم تقيده بما هو موجود الآن، وعلى سبيل المثال هناك بعض اللجان الفنية المتعلقة بالأحمال تدخل مستقبلاً في كود البناء الأمريكي. ونحن استفدنا من هذه التوصيات وتم إدخالها في كود البناء السعودي قبل أن يعتمدها أصحابها، ونقصد بذلك الكود الأمريكي والتطورات التي أوجدها وأدخلناها في كودنا قبل أن تدخل في كودهم. وبالنسبة للكود الأوروبي أظن أنهم منذ بداية التسعينات وهم يعملون على إنشاء كود أوروبي موحد، وهناك بعض المتطلبات الفنية المتعلقة بنهاية الثمانينات وهي نظام البناء الشائع، حيث نجد أن الكود الأمريكي مختص بالخرسانة ويغفل هذه الناحية في بعض النقاط ولا يعطيها
حقها إلا في بعض المتطلبات البسيطة والسطحية، وهنا قد نستفيد من معطيات الكود الأوروبي في هذه الناحية. لذلك نتطلع نحن الفنيين إلى المؤتمر القادم، لأن المشاركين فيه هم أعمدة المطورين والمؤلفين في الكودات العالمية ومن ضمنها الكود الأوروبي، حتى نستطيع أن نكمل النواقص في كود البناء السعودي والتي لا توفرها الكودات الأمريكية.
- م. محمد النقادي: أود أن أنوه بأن الكود الأمريكي ليس مطابقاً للكود السعودي الذي أصبح فيه تعديلات، وتم عرضه عالمياً وقبل فترة وجيزة كان هناك مؤتمر عالمي حضره أكثر من (34) دولة وسوف يُقر فيه الكود الانشائي كأحد المراجع العلمية العالمية في هذا الموضوع إلى جانب الكودات الأخرى العالمية، وهو الآن في طور الدراسة في منظمة التقييس العالمية، وقد عُرض على الجهات المختصة بإنتاج الكود الأمريكي.
وأيضاً منهج اللجنة الوطنية في إنجاز الكود تم اعتماده من قبل اللجنة الفنية في الجامعة العربية ليكون منهجاً أساسياً في مراجعة الكودات العربية القائمة وإعداد الكودات الجديدة لها.
- د. خالد الخلف: أود أن أوضح أن هناك بعض المشاريع التي أنشئت في المملكة واعتمدت في انشائها على كود البناء الأمريكي مثل مشاريع شركة أرامكو والهيئة الملكية للجبيل وينبع.
«الرياض»: ما يخص آلية التطبيق، هل تم اعتماد كود معين؟ وهل سيكون هذا الكود الزامياً للانشاءات، وماذا قدمت وزارة البلديات في هذا الشأن؟
- م. محمد النقادي: آلية التطبيق هي جزء من الدراسات التي قامت بها اللجنة الوطنية لإعداد كود البناء السعودي، وبدأنا في ذلك والآن المنتج جاهز وله مراجعة نهائية، وذلك كآليات للتطبيق وكإيجاد البيئة المناسبة لتطبيق هذا الكود بفعالية، فهذه وضعت وشارك بها عدد كبير من المختصين في القطاعين العام والخاص، والجهات التي تقوم بعملية التطبيق حددها قرار مجلس الوزراء رقم (225) في 17/8/1424ه وبما نصه انها توكل إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية بعد اعتماد الكود مهمة متابعة تنفيذه ومراقبته. ولكن هذا الأمر يتطلب آليات وهذه الآليات هي جزء من كود البناء السعودي.
- د. محمد حسين: اللجنة منذ أربع سنوات اتبعت منهجية عمل مقننة ومحددة، وبالاضافة لكود الأساس وهو الكود الأمريكي هناك الكود الأوروبي والنيوزيلندي والألماني والكندي والعربي والاردني والمصري، فهذه اللجان الفنية أطلعت حتى على لوائح وأنظمة كثيرة من ضمنها وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية والدفاع المدني، فمعظم الدراسات أو الأبحاث التي أجريت خلال العقدين الماضيين في جامعات ومراكز المملكة قام بها كامل اعضاء اللجنة سواء اللجنة الوطنية أو اللجنة الاستشارية، فيها أكثر من 125 عضو هيئة تدريس ومهندساً من جميع القطاعات حيث بذلوا جهوداً يشكرون عليها، وإن كان هذا العمل في وقت خارج الدوام أو غيرالرسمي لهم، وبذلوا الغالي والنفيس لإعداد هذا المشروع الهام والحيوي على مستوى البلد، وأقدم لهم الشكر عن طريق هذه الندوة على الجهود التي قدموها وهذا العمل يشاد به على مستوى العالم سواء من المختصين في مجال الكودات أو من المعنيين في هذا العمل من خبراء ومهندسين سواء كانوا عرباً أم غير ذلك، فكانت لنا لقاءات كثيرة جداً على مستوى عالمي في نظرة ومنهجية عمل اللجنة سواء كانت في الإعداد أم في الصياغة النهائية لكود البناء السعودي، والحمد لله وجدنا صدى متميزاً في هذا الموضوع، وذلك من خلال الاضافات التي تم اجراؤها في كود البناء السعودي، فكانت اضافات متميزة سواء من الناحية العلمية أو الهندسية، حيث أثبت كود البناء السعودي أن هناك خبرة وقدرات سعودية متميزة يجب أن نقدرها ونثق بها. وبالنسبة لموضوع التطبيق أقول إن من مهام اللجنة الوطنية إعداد لائحة تنفيذية لتطبيق كود البناء السعودي، واللجنة عملت من خلال اللجنة الفنية لوائح إدارية وهو مشروع نظام أساس لتطبيق خطة كود البناء السعودي، والتنظيم والأساس فيه أكثر من (17) مادة تشير إلى كيفية تطبيق كود البناء السعودي من خلال الجهات التنظيمية والجهات التنفيذية والجهات الرقابية، وأيضاً هناك خطة وضعتها اللجنة الوطنية كمشروع مرفوع عنها للمقام السامي،وهذه الخطة تحتوي على تجربة لمدة سنتي تطبيق بعد اعتماد كود البناء السعودي، ومن خلال هذا التنظيم الأساس هناك متطلبات أساسية منها اصدار شهادة تأهيل وترخيص لممارسي ومطبقي كود البناء السعودي بمن فيهم المهندسون والمكاتب الاستشارية والمقاولون. وهذا المشروع معروض الآن على المقام السامي لاعتماده، واللجنة الوطنية شكلت لجنة فرعية عنها لدراسة آلية فاعلة، ومن خلال هذه اللجنة نضع النقاط على الحروف فيما يخص تطبيق كود البناء السعودي.
- د. خالد الخلف: اللجنة الوطنية لكود البناء وضعت مقترحات وتوصيات بخصوص التطبيق خلال المرحلة القادمة، ويسبقها تهيئة المهندسين والمهنيين وتدريبهم ومن ضمن المقترحات انشاء معهد لكود البناء السعودي لتدريب المهندسين والمتدربين والعمال على كود البناء السعودي ومنحهم دبلوم واعطائهم شهادات ومتابعتهم من خلال اللجنة الوطنية، حيث يعتبر التصميم من أهم الخطوات.
وكود البناء يسعى لاراحة المواطنين الراغبين في بناء وحدات سكنية، وما على المواطن في حال رغبة بناء وحدة سكنية الا أن يشترط على المكتب الهندسي والمقاول بأن يكون البناء حسب شروط كود البناء السعودي وبذلك يحمي نفسه.
وهنا يجب توفير أماكن لتدريب العاملين.
- د. محمد الحداد: تطبيق الكود مشروع وطني مهم، وأهميته كأهمية وجود كود البناء السعودي، وإذا عادت بنا الذاكرة الى ثلاثين سنة عندما بدأ صندوق التنمية العقاري، حيث بدأ يعطي القروض في القرى والمدن الصغيرة في ظل عدم وجود جهات مؤهلة رقابية وهندسية، وتم التصميم والتشييد في ضوء عدم وجود كود بناء سعودي او مهندس مؤهل، وهذا الامر انعكس الآن تأثيره سلبياً على المباني الموجودة في كثير من القرى، فمهمة التطبيق تقع على جهات متعددة وليست واحدة، لذلك لابد من وجود جهات تتولى تصنيف وتأهيل المهندسين، وايضاً الجهات الحكومية في كوادر التوظيف اذا لم يحسن ويعدل على هذا التصنيف ويعطي حوافز مشجعة للفئات المختلفة من المهندسين، حتى يكون لها دور فعال في عملية التطبيق، بالاضافة الى الجهات الرقابية والجهات الجزائية، فجميع هذه الاجهزة تحتاج الى تأهيل وتطوير حتى نستطيع أن نقول ان كود البناء السعودي يطبق تطبيقاً جيداً، وهناك تجارب كثيرة في دول متعددة لديها كودات ممتازة في دول الشرق الاوسط، ولكن لعدم وجود مشروع وطني واضح للتطبيق فشلت قضية تطبيق الكود.
- د. عبدالرحمن الطاسان: انظر الى موضوع التطبيق من خلال شقين، قد نحتاج اما الى عوامل خارجية او الى عوامل داخلية، فالعوامل الخارجية تأتي من قبل الجهات الرقابية والتنفيذية، فكود البناء قانون، والقانون له ثلاثة اجزاء رئيسة: تشريعي، تنفيذي، قضائي. ونحن نتحدث فقط عن الجزء التنفيذي، فيجب ان ندرب مواهب ثم نقوم بالمراقبة والفحص، والفحص يكون في ثلاث مراحل: التصميم والتشييد والتشغيل. اما الشق الآخر فهو الشق الذاتي والذي يعتمد على رفع درجة الوعي ونشر ثقافة الكود في المجتمع، وحتى نضمن تطبيق الكود يجب أن يكون المواطن يعي أهمية الكود له. فالكود يرعى سلامة الارواح والممتلكات والمنشآت، والصحة العامة. اضافة الى ذلك يجب أن تكون هناك حوافز وتسهيلات خدمية اما من قطاع الدولة او القطاع الموفر للخدمة، وهذا الامر مطبق في الولايات المتحدة كتشجيع الناس على تطبيق العزل الحراري وذلك من خلال تسهيل دخول الكهرباء والفاتورة. وايضاً قيمة البناء سوف ترتفع في حال تطبيق الكود، وهذا ما هو حاصل الآن في مدينة الجبيل. وبالنسبة لجواز التأمين على المنشآت والعقار نجد أن شركات التأمين في الغرب في حال حدوث أي مشكلة في مبنى ما وهو مخالف لنظام الكود فإن التأمين يكون ملغى تماماً، لذلك يجب ان تكون هناك دوافع ذاتية، وحتى بالنسبة للدوافع الخارجية نجد ان الكود يوفر عاملاً اقتصادياً جيداً للبلد ويوفر فرصاً وظيفية.
«الرياض»: بالنسبة لتوعية المواطن بأهمية كود البناء، هل جرى عمل خطة إعلامية واضحة المعالم من أجل ذلك؟
- د. خالد الخلف: أود الايضاح ان الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس بصدد تكثيف الإعلام واصدار مجلة متخصصة تطرح جميع الافكار وهناك ورش عمل وندوات وزيارات واجتماعات فالعمل الإعلامي التثقيفي ناشط.
- د. محمد حسين: اللجنة الوطنية وضعت خطة استراتيجية للتوعية والإعلام والنشر، وهي بصدد تطبيق هذه الخطة من ضمنها ورش العمل والندوات ووضع مسابقات علمية على مستوى المرحلة الثانوية ومستوى طلبة الجامعات في كليات الهندسة والعمارة في مشاريع البحوث والمشاريع الصغيرة البحثية الخاصة بكود البناء، وايضاً هناك اصدارات دورية خلال المرحلة القادمة وايضاً دعوة بعض المختصين على المستوى الاقليمي والعربي والعالمي لالقاء محاضرات على مستوى المملكة، وهناك خطة استراتيجية كاملة من قبل اللجنة الوطنية ونحن بصدد تنفيذها على مراحل حسب الامكانات.
- م. محمد النقادي: من خلال هذه الندوة نؤكد على مفهوم الكود والذي هو يعنى بالسلامة العامة، وايضاً الكود يعنى برفاهية ساكني المباني، وهناك نقطة مهمة لتطبيق الكود وهي ان الكود يرشد الطاقة ويعنى بها عناية خاصة فيما يتعلق بموضوع المياه، ومعروف للجميع شح المياه في المملكة، فالكود اعطى هذه الامور عناية خاصة، وهناك امور متعلقة ببيئتنا وطقسنا الحار، وتنوع التربة، وهذا ما تميز به الكود السعودي بأنه راعى هذه الامور رعاية خاصة، مما جعل الكثير من الدول تنظر باعجاب الى الكود السعودي للاستفادة منه.
واذا ما ركزنا على السلامة التي تعتبر الزامية فمفهوم الكود ايضاً وبعد فترة تجريبية سيكون ملزماً للجميع، ولابد من التقيد به سواء المهندس الذي يقوم بالتصميم او الذي يقوم بالتنفيذ او المالي او أياً كان، إذ لابد من التقيد بتطبيق الكود، فمهمة النظام الذي جرى اعداده في ظل لوائح الكود بأنه يضمن بوجود بيئة مناسبة لتطبيق هذا الكود من جميع النواحي، الوعي، التدريب، الاذن بالبناء، الاذن بالاشغال.
«الرياض»: أنتم في طور تنظيم مؤتمر دولي لكود البناء السعودي برعاية خادم الحرمين، هل يمكن ايضاح اهداف المؤتمر ومحاوره؟
- د. خالد الخلف: الهدف من المؤتمر نشر التوعية لمتطلبات الكود في المجتمع السعودي والتعريف بمشروع كود البناء السعودي والآليات الخاصة بتطبيقه وعرض التجارب الدولية والعربية.
وسيشارك في المؤتمر مجموعة من المهتمين في هذا القطاع وان شاء الله سوف تؤخذ التوصيات في الاعتبار.
- د. محمد حسين: اللجنة الوطنية استضافت عدداً من الخبراء والمختصين في مجال الكوارث العالمية من المنظمة الأمريكية للكوارث ومن وزارة الشؤون البلدية والإسلام بمقاطعة (انتريو) بكندا، ورئيس الكود الأوروبي من اليونان، ومسؤول الكود التركي ورئيس لجنة المواصفات في الإمارات العربية المتحدة وغيرهم، حيث إن هناك خبرات متعددة قد دعتهم اللجنة للمشاركة في هذا المؤتمر بالإضافة الى المختصين والمهتمين في المملكة في هذا المجال.
- د. محمد الحداد: كمختص أنظر الى هذا المؤتمر بأنه فرصة كبيرة بحيث نستطيع مناقشة المشاركين من الكودات العالمية الأخرى، خاصة أن كود البناء السعودي سوف يطبق أو يستخدم أحدث المعايير في تصميم مقاوم للزلازل، والمعايير الحديثة التي تعتمد على التوازن الفعلي بين الخطورة والتكلفة، وإذا طُبقت وأعدت الخرائط الزلزلية الحديثة فسنرى أن كود البناء السعودي سوف يصحح الكثير من الأخطاء السابقة المستخدمة حالياً في تصميم المباني المقاومة للزلازل في المملكة بحيث تعطي معايير أكثر موثوقية ليس مبالغاً فيها من ناحية التكلفة وتعطي للخطورة حقها. وأود أن أشير هنا بدور أرامكو السعودية في دعم الدراسة القائمة الحالية تحت إشراف معهد الأمير عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية، وأرامكو كجهة داعمة والمعهد كجهة بحثية، وهناك زملاء مشاركون في اختصاصات مختلفة، والجهة المستفيدة هي كود البناء السعودي.
- د. عبدالرحمن الطاسان: أود أن أؤكد بأن المؤتمر قد أُعد إعداداً جيداً في فترة ليست بالقصيرة، حيث تم تشكيل لجان منها اللجنة العلمية التي تود الاستفادة القصوى من هذا المؤتمر، وأيضاً وددنا التعريف بالجهد المبذول في كود البناء السعودي وكذلك نريد أن نستشرف المستقبل بحيث نستفيد من الخبرات العالمية في هذا المجال، ويلاحظ الآن هناك أطياف تمثيل متنوعة، هناك تمثيل سعودي وتمثيل من مجلس التعاون الخليجي وتمثيل من الدول العربية وتمثيل من الدول الإسلامية وتمثيل من العالمين الغربي والشرقي، وبالنسبة للجلسات العلمية فإنها صممت على أن تكون ذات طابعين: أوراق عالمية تُطرح، وحلقات نقاش للاستفادة من تلاقح الأفكار.
- م. محمد النقادي: في الواقع الموافقة الكريمة من قبل خادم الحرمين لهذا المؤتمر كانت بشرى أخرى لنا نحن العاملين في كود البناء السعودي، ولاحظنا أن الدعم كان غير محدود لإنجاز هذا الكود بداية منذ تشكيل اللجنة الوطنية في العام 1421 والموافقة على خطتها وعلى الميزانية التي رفعتها دون أي تعديل ثم جاءت الموافقة على الإطار العام لكود البناء السعودي فكل ذلك يعكس دعماً غير محدود من ولاة الأمر للعاملين في اللجنة الوطنية وكنا نستشعر أهمية هذا الدعم وننظر إليه على أنه رسالة واضحة من ولاة الأمر الى المهندس السعودي حيثما كان موقعه أستاذاً جامعياً أو باحثاً أو عاملاً في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص بأ يعمل بتفانٍ وإتقان وتكامل مع زملائه، وأود أن أشيد بجميع الذين عملوا في كود البناء السعودي، حيث كانت ورش عمل غنية بالمختصين ويصل عددهم إلى (150) شخصاً من القطاعين العام والخاص ومن جميع الجامعات ومن المؤسست التي نعتز بها كأرامكو والهيئة الملكية للجبيل وينبع ومن جميع القطاعات لدينا في المملكة كان فريق عمل متكاملاً ويعمل بإخلاص وتفانٍ خارج أوقات الدوام.. وهناك مختصون قاموا بزيارتنا وشرحوا لنا تجربتهم في التطبيق وكيف أنشأوا بيئة خاصة لنجاح تطبيق الكود وزرناهم واطلعنا على ما لديهم عن قرب وأيضاً اطلعنا على تجارب دولية كثيرة وكل ذلك انعكس في المنجز، وأتمنى أن يخرج إلى حيز الوجود في أقرب وقت ممكن.
- د. خالد الخلف: نتطلع إلى نجاح المؤتمر الأول لكود البناء وندعو الجميع بالحضور والتفاعل مع جلساته وورش عمله وكذلك الأخذ بتوصياته.
التوصيات:
- د. محمد الحداد: أتمنى أن أرى برنامجاً وطنياً متكاملاً للتطبيق وخاصة في إعادة النظر في الكادر الهندسي ليتماشى مع تصنيف المهندسين ودرجات تأهيلهم في ضوء كود البناء السعودي، وأنصح المهندس السعودي بأنه لا مجال لعمل مهندس غير مؤهل، وأنصح المهندسين حديثي التخرج بتواصل تأهيلهم والالتحاق بالدورات التدريبية وتأهيل أنفسهم ذاتياً خلال التعلم على معطيات الكودات وكيفية استخداماتها وبرامج التصميم، وأتمنى أن أرى كودات تفعيل لبرامج التوعية بكود البناء السعودي للشرائح المختلفة.
- م. محمد النقادي: أوصي بالحرص على :كود البناء السعودي لمعايشة التطورات المتلاحقة وللسلامة المرجوة.
- د. عبدالرحمن الطاسان: أتمنى أن يكون هناك دعم للبحوث التطبيقية في علوم العمران، وأتمنى إقامة أو بناء قاعدة بيانات للمختصين في هذا المجال كي نسهم في بناء كود بناء سعودي يليق بهذا البلد الطيب لحل مشكلاته حتى نكون نواة لتوحيد كود بناء خاص بدول الخليج وبعد ذلك ننطلق منه إلى العالم العربي.
- د. محمد الحداد: أتمنى استمرار اللجنة الوطنية بكود البناء السعودي في تطوير وتحديث الكود في السنين القادمة وعلى ألا يقف عند هذا الحد، وأنصح بعدم استعجال المسؤولين على إخراج كود البناء السعودي، فهذا التأخير يصب في مصلحة وتنقيح وإعادة وتسهيل كود البناء السعودي.
- د. محمد حسين: أؤيد أهمية زيادة الوعي لدى المواطن السعودي والمواطنة بمعرفة كود البناء السعودي وأهميته في استخدامه لأعمال البناء والتشييد على المستوى الوطني.
- د. خالد الخلف: سرعة البدء في تفعيل توصيات المؤتمر الأول لكود البناء السعودي حيث تم وضع توصيات مهمة ومحددة تواكب المرحلة المستقبلية والتطورات المتلاحقة.
المشاركون في الندوة:
الدكتور خالد بن يوسف الخلف
مدير عام الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس، رئيس اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي
المهندس محمد بن حامد النقادي
نائب رئيس اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي،
وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية للتخطيط والبرامج
الدكتور محمد بن عبدالرؤوف بن حسين
الأمين العام للجنة الوطنية لكود البناء السعودي
الدكتور محمد بن شادلي الحداد
أستاذ مشارك - قسم الهندسة المدنية جامعة الملك سعود
الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الطاسان
أستاذ العمارة المساعد - كلية العمارة والتخطيط - جامعة الملك سعود رئيس اللجنة الفنية المعمارية
أدار الندوة:
حمد الفحيلة
مشاركة: علي الرويلي