يتوجه الناخبون المغاربة غداً الجمعة إلى صناديق الاقتراع لانتخاب أعضاء مجلس النواب الجديد. وتتنافس أحزاب رئيسة عدة على الفوز بالحصة الأكبر في المجلس الجديد. وبعدما عرضت «الحياة» في عدد أمس مواقف عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الإسلامي وصلاح الدين مزوار رئيس حزب تجمع الأحرار، فإنها تعرض اليوم مواقف حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي اللذين يشاركان حالياً في حكومة عباس الفاسي في إطار «الكتلة الديموقراطية». وكما استطاع الاتحاد الاشتراكي أن يقود أول تجربة تناوب في المغرب عام 1998، فإن حليفه الاستقلال عاود بوصلة المشهد السياسي إلى المنهجية الديموقراطية بعد تولي زعيمه عباس الفاسي رئاسة الحكومة بعد انتخابات 2007. وفي مقابلتين مع «الحياة»، يعرض القياديان البارزان في الاستقلال محمد سعد العلمي والاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر إلى مواقف حزبيهما من الصراع الدائر وآفاق التحالفات الممكنة. وفي وقت أكد لشكر أن الاتحاد الاشتراكي هو «الحزب الوحيد الذي ينادي بمشروع حداثي ديموقراطي حقيقي»، أعرب العلمي عن ثقة الاستقلال بولاء قواعده في اقتراع الجمعة، وانتقد لجوء بعض أطراف الحكومة الحالية إلى عقد تحالفات مع أحزاب معارضة قبل صدور نتائج الاقتراع. (نص المقابلتين أدناه) ويأتي ذلك في وقت يكثّف ناشطون في المعارضة دعواتهم إلى مقاطعة الاقتراع، على رغم أن البرلمان الجديد سيُنتخب وفق دستور جديد تنازل بموجبه العاهل المغربي الملك محمد السادس عن بعض سلطاته إلى مسؤولين منتخبين. وذكرت وكالة «رويترز» أن المعسكر المؤيد لمقاطعة الانتخابات بقيادة «حركة 20 فبراير» يقول إن الانتخابات لا تنبئ إلا بالمزيد مما هو قائم. وقال نجيب شوكي وهو ناشط في «حركة 20 فبراير» إنهم يدعون إلى المقاطعة لأن الدستور غير ديموقراطي ويسمح للقصر بالسيطرة على الجيش والسلطة التنفيذية والدينية والقضائية. - إدريس لشكر ل«الحياة»: المغاربة سيصوّتون للإتحاد الإشتراكي - سعد العلمي ل«الحياة»: حزب الاستقلال يخوض الانتخابات واثقاً في ولاء قواعده