أبوجا - أ ف ب - اكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه خلال زيارة لنيجيريا السبت، دعم بلاده لها في مكافحة الارهاب، في وقت يواجه اكبر بلد في افريقيا لجهة عدد السكان تصاعداً في الهجمات الارهابية. والتقى جوبيه في ابوجا الرئيس غودلاك جوناثان وزار ايضاً كانو، كبرى مدن الشمال حيث الاكثرية من المسلمين في هذا البلد البالغ عدد سكانه 150 مليون نسمة بين مسلمين ومسيحيين. وكان جوبيه ندد الجمعة، في اليوم الاول من زيارته لنيجيريا، بالاعتداءات التي شهدتها مدينة داماتورو (شمال) قبل اسبوع وتبنتها حركة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة وأوقعت حوالى 150 قتيلاً. وقال جوبيه ان «الاعتداءات الارهابية في داماتورو ومايديغوري والتي تبنتها بوكو حرام هي اعمال مروعة وهمجية»، مشدداً على ان «الارهاب والتعصب اللذين هما في اساس هذه الاعمال الارهابية لا يتفقان وقيمنا». وتبنت بوكو حرام ايضاً اعتداء انتحارياً استهدف في آب (اغسطس) الماضي مقر الاممالمتحدة في ابوجا وأوقع 24 قتيلاً. والسبت جدد جوبيه هذه الادانة، وقال للصحافيين إثر لقائه نظيره اولوغبينغ اشيرو في ابوجا: «سنحارب هذه الظاهرة. نحن مستعدون لتبادل كل المعلومات، نحن مستعدون للتنسيق بين اجهزتنا الاستخباراتية وكذلك ايضاً للمساعدة في مجال التدريب». وأكد الوزير الفرنسي ان بلاده «معنية مباشرة بمسألة الارهاب. نحن نتضامن بالكامل مع الدول المحيطة بمنطقة الساحل الافريقي». وفي كانو، شدد جوبيه على الطابع «الدولي» للإرهاب، محذراً من تنامي قدرات كل من «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي» في منطقة الساحل الافريقي، وحركة الشباب الاسلامية المتطرفة في الصومال وكينيا، وحركة بوكو حرام في شمال نيجيريا. وذكر جوبيه ان نيجيريا هي اكبر شريك تجاري لفرنسا بين دول جنوب الصحراء، ولا سيما مع مجموعة «توتال» الفرنسية النفطية العملاقة التي تعتبر احد اهم منتجي النفط في هذا البلد الغني بالذهب الاسود.