ا ف ب - انفجرت قنبلة امام ملهى ليلي في عاصمة نيجيريا ابوجا في اعتداء لم يسفر عن سقوط ضحايا لكنه وقع بعد ساعات على اقالة مسؤولين كبيرين متهمين بالعجز عن وقف تصاعد العنف بين المسيحيين والمسلمين. وقال الناطق باسم وكالة الحالات الطارئة يوشو شعيب ان الانفجار الذي وقع مساء الجمعة لم يسفر عن سقوط قتلى او جرحى. واضاف ان "المتفجرات وضعت في شجرة مقابل ملهى كريستال لاونج". وشاهد مراسل وكالة فرانس برس شجرة تحمل اثار الانفجار والواح زجاج محطمة في الملهى الليلي ومتاجر. وتشهد نيجيريا منذ اشهر اعتداءات دامية تبنتها جماعة بوكو حرام الاسلامية واستهدفت في اغلب الاحيان مسؤولين حكوميين والاقلية المسيحية في الشمال الذي تقطنه اكثرية مسلمة. وشهدت ابوجا ايضا اعتداء على مقر الاممالمتحدة في العاصمة الفدرالية اوقع 25 قتيلا في آب/اغسطس الماضي. وزاد تصاعد اعمال العنف في الشمال الاسبوع المنصرم من الانتقادات الموجهة الى الرئيس غودلاك جوناثان الذي تغيب عن نيجيريا لحضور قمة الاممالمتحدة في ريو دو جانيرو حول البيئة فيما كانت بلاده تشهد اعمال عنف جديدة. واججت اعمال العنف الناجمة عن اعتداءات على ثلاث كنائس في الشمال الاحد الماضي، تحركات انتقامية قام بها مسيحيون وقتل اكثر من 100 شخص منذ بداية الاسبوع في مدن الشمال. ولدى عودته من ريو، عقد الرئيس جوناثان اجتماعا لكبار المسؤولين عن الامن وعزل وزير الدفاع بيلو محمد ومستشاره للامن القومي اووي عزيزي. وقال وزير الشرطة كاليب اولبولاد "نريد ان نطمئن الى ان ما نقوم به صحيح واننا سنعيد الهدوء وان الانفجارات المتكررة ستتوقف". واعلن المتحدث الرئاسي روبين اباتي ان منصب مستشار الامن القومي سيشغله سامبو داسوكي الكولونيل المتقاعد والرجل الواسع النفوذ المتحدر من شمال نيجيريا وقريب سلطان سوكوتو، اكبر مسؤول روحي مسلم في البلاد. ولم تتوافر معلومات عن وزير الدفاع الجديد في اكبر بلد افريقي يبلغ عدد سكانه 160 مليون نسمة. واعلنت السلطات ايضا الجمعة اعتقال اربعة اشخاص يشتبه بانهم حاولوا تفجير قنبلة في مسجد كبير في كانو، كبرى مدن الشمال. وذكرت الشرطة انها عطلت القنبلة. واسفرت الاعتداءات الاحد على كنائس في كادونا وزاريا، اكبر مدينتين في ولاية كادونا (شمال) عن 16 قتيلا واعلنت جماعة بوكو حرام مسؤوليتها عنها. وتلت تلك الاعتداءات اعمال انتقامية اسفرت عن عشرات القتلى من المسلمين وفرض حظر للتجول في كادونا بالولاية التي تحمل الاسم نفسه، وفي داماتورو، عاصمة ولاية يوبي، بين 17 و19 حزيران/يونيو. ومنذ 2009، تزيد بوكو حرام في الشمال خصوصا الاعتداءات والهجمات على قوات الامن والمسؤولين الحكوميين ومراكز العبادة المسيحية. وادرجت الولاياتالمتحدة الخميس في لائحتها السوداء حول الارهاب الدولي ثلاثة من اعضاء الجماعة، منهم المسؤول الكبير ابو بكر شيكو وجميعهم مقربون من القاعدة في المغرب الاسلامي.