نفى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ما نشرته صحيفة «هآرتس» امس من أنه أعرب عن استعداده لإعلان تجميد أعمال البناء الحكومية في المستوطنات في المناطق الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 في مقابل موافقة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. وأكد المكتب أن نتانياهو لم يقترح تجميداً آخر لأعمال البناء في المستوطنات، وأن «موقف الحكومة الإسرائيلية الداعي إلى استئناف المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية من دون شروط مسبقة لم يتغير». كما رفض الجانب الفلسطيني أي وقف جزئي للاستيطان مقابل العودة الى المفاوضات، معتبراً ذلك مناورة أخرى من رئيس الوزراء الاسرائيلي لوقف التوجه الفلسطيني الى الأممالمتحدة. وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن الاقتراح بتجميد البناء في المستوطنات هو جزء من مبادرة لرئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وأضافت أن وزيرة خارجية كولومبيا ماريا هولغوين نقلت اقتراح نتانياهو بتجميد أعمال البناء الحكومية إلى أبو مازن الأربعاء الماضي إلا أن الأخير لم يرد على الاقتراح حتى الآن، «بل يهدد بالاستقالة من منصبه في حال لم يطرأ تقدم سياسي في الأشهر الثلاثة المقبلة»، وفق مصدر سياسي إسرائيلي. وبحسب الصحيفة طالب أبو مازن بأن تقوم إسرائيل بخطوات تتعلق بتجميد البناء في المستوطنات ك «لفتة رمزية» تتيح له تقديم إنجاز للرأي العام الفلسطيني. وطبقاً لموظف إسرائيلي كبير فإن سانتوس أبلغت نتانياهو أن عباس «في مزاج قاتم جداً وأنه يبدو كئيباً ويائساً». وأضاف أن ديبلوماسيين غربيين قالوا الكلام نفسه عن رئيس السلطة «خصوصاً بعد صفقة تبادل الأسرى». إلى ذلك، نقلت صحيفة «معاريف» عن أوساط سياسية إسرائيلية تقديراتها أن تطلب السلطة الفلسطينية من الأممالمتحدة الاعتراف بفلسطين «دولة مراقبة» في الهيئة الدولية مستقلة في التاسع والعشرين من الشهر المقبل، في الذكرى السنوية ال 64 لقرار تقسيم فلسطين، حيال الدلالات الرمزية لهذا التأريخ. ورفض الجانب الفلسطيني عرضاً اسرائيلياً لوقف جزئي للاستيطان مقابل العودة الى المفاوضات معتبراً ذلك مناورة أخرى من رئيس الوزراء الاسرائيلي لوقف التوجه الفلسطيني الى الأممالمتحدة. وقال نبيل ابو ردينة الناطق باسم الرئيس محمود عباس: «هذا موقف هدفه المراوغة وتضليل الرأي العام ولا يلبي طلب القيادة الفلسطينية بوقف شامل للاستيطان». وفي قرية جالود قرب نابلس شمال الضفة الغربية هاجم عشرات المستوطنين قاطفي الزيتون في حقولهم، واعتدوا عليهم بالضرب بالعصي والحجارة ما ادى الى اصابة مزارعين بجروج وصفت جروح احدهم بأنها خطيرة.