ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية امس ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو وعد وزيرة الخارجية الكولومية بتجميد مشاريع البناء الحكومية في المستوطنات، مقابل موافقة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على استئناف المفاوضات المباشرة، الامر الذي سارع مكتب نتنياهو الى نفيه. وقال مكتب نتنياهو انه لم يطرأ اي تغيير على الموقف الاسرائيلي القاضي بمواصلة اعمال البناء في المستوطنات، مؤكدا ان اسرائيل لا تقبل شروط السلطة الفلسطينية بوقف البناء او قبول حدود عام 67 قبل استئناف المفاوضات. واشارت صحيفة "هآرتس" الى ان الرئيس الكولومبي خوان مناويل سانتوس تقدم بمبادرة للخروج من المأزق الذي تواجهه العملية السياسية بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وقد نقلت اقتراحه هذا الى نتنياهو وزيرة خارجيته ماريا انجيلا هولغوين التي وصلت بشكل مفاجئ الثلاثاء الماضي. وحسب الصحيفة فان وزيرة الخارجية الكولمبية التقت عباس في رام الله الثلاثاء الماضي وعرضت عليه صيغا مختلفة للقاء نتنياهو، بما فيها لقاء سري بين الرجلين في المنطقة أو في كولمبيا او كبديل الشروع في محادثات على مستوى ادنى من ذلك. وبالمقابل رد "ابو مازن" بانه لا يعارض استئناف المفاوضات ولكن الامر يلزم نتنياهو باتخاذ خطوات تتعلق بالبناء في المستوطنات، ولو كبادرة طيبة رمزية تسمح له بعرض انجاز امام الرأي العام الفلسطيني". واشارت الصحيفة الى ان المبادرة الكولومبية تبلورت اثناء زيارة عباس الى بوغوتا في 11 اكتوبر الجاري، حين حاول اقناع الرئيس الكولومبي الذي تتمتع بلاده بعضوية مجلس الامن بالتصويت لصالح قبول عضوية دولة فلسطين في الاممالمتحدة. ونقلت "هارتس" عن موظف اسرائيلي كبير، قوله ان عباس لم يرد على العرض بعد، بل عمد الى التهديد بالاستقالة من منصبه اذا لم يطرأ تقدم سياسي في الاشهر الثلاثة القريبة المقبلة. يذكر ان معظم البناء في المستوطنات ينفذه مستثمرون خاصون، وجزء صغير منه فقط تنفذه الحكومة الاسرائيلية.