تستأنف السوق المالية السعودية تداول نشاطها اليوم بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى المبارك التي استمرت أسبوعاً، ويتوقع محللون أن تشهد أسعار الأسهم المدرجة بعض التحسن، بعد هبوط الأسعار إلى مستويات مغرية للشراء، إذ تراجع مكرر الأرباح للسوق، ولمعظم الأسهم المدرجة إلى ما دون 10 مرات، فيما هبطت أسعار أسهم 36 شركة إلى ما دون قيمتها الدفترية والقيمة الدفترية هي التعويض المادي الذي قد يحصل عليه المساهم أو من يمتلك أسهماً في الشركة المساهمة ذات العلاقة، سواء أكان ذلك نقوداً أم كمبيالة، في مقابل حصته في أسهم الشركة في حال إفلاس الشركة أو تصفيتها، فيما بلغ عدد الشركات التي هبطت أسعار أسهمها دون القيمة الاسمية للسهم 10 ريالات 22 شركة، وهو ما سيسهم في زيادة الطلب على الأسهم، خصوصاً مع اقتراب السنة المالية من نهايتها، وعادة ما تشهد هذه الفترة من العام عمليات تجميع على الأسهم من المتعاملين للاستفادة من الأرباح التي توزعها الشركات المساهمة على المساهمين، وتتركز عمليات التجميع على الأسهم القيادية، والأسهم ذات الأرباح التشغيلية. وكان المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية في تعاملات الأسبوع قبل الماضي كسر موجة الهبوط التي استمرت 3 أسابيع متتالية، وبلغت خسارته خلالها 1660 نقطة، نسبتها 27 في المئة، بتأثير من تقلص الطلب على الأسهم، وتناقص في السيولة المتاحة للتداول بتأثير من الأزمة الاقتصادية العالمية التي هوت بأسعار الأسهم في البورصات العالمية، ليسترد المؤشر في نهاية تعاملات الأسبوع 230.65 نقطة، نسبتها 5.21 في المئة، ليقلص خسارته منذ مطلع السنة إلى 57.83 في المئة، تعادل 6384 نقطة. وكانت مؤسسة النقد العربي السعودي ساما اتخذت إجراءات عدة من شأنها إعادة الثقة للمتعاملين في السوق من جهة، وزيادة مستوى السيولة المتداولة في النظام المصرفي من جهة ثانية، واتجهت"ساما"إلى خفض سعر الريبو من 4 في المئة إلى 3 في المئة، وقلصت شرط الاحتياطي على الودائع تحت الطلب من 10 في المئة إلى 7 في المئة. وخلال الأسبوع قبل الماضي جرى التداول بأسهم 126 شركة، صعدت أسهم 69 شركة منها، بينما هبطت أسهم 54 شركة، واستقرت أسهم 3 شركات عند أسعارها السابقة، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 905.5 بليون ريال، في مقابل 850 بليون ريال الأسبوع السابق، بزيادة مقدارها 55 بليون ريال، نسبتها 6.42 في المئة. وتحسنت معدلات الأداء نتيجة ارتفاع أسعار معظم الأسهم، إذ صعدت قيمة الأسهم المتداولة للاسبوع المنتهي قبل العطلة بنسبة 12 في المئة إلى 30.2 بليون ريال، فيما صعدت الكمية المتداولة إلى 1.72 بليون ريال، بزيادة نسبتها 16 في المئة، وارتفع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 11 في المئة إلى 836.5 ألف صفقة. وخالف مؤشر قطاع"التأمين"الاتجاه وهبط بنسبة طفيفة بلغت 0.36 في المئة، فيما صعدت بقية القطاعات، وكان مؤشر"شركات الاستثمار المتعدد"أكبرها صعوداً بنسبة 11.06 في المئة، تلاه مؤشر"الصناعات البتروكيماوية"بنسبة ارتفاع 9.6 في المئة، بعد صعود سهم"سابك"بنسبة 18.33 في المئة، أضافت 89 نقطة لمؤشر السوق، فيما بلغت مكاسب مؤشر"المصارف"4 في المئة.