استفادت أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية في آخر 5 جلسات من ارتفاع الطلب على الأسهم الذي أدى إلى صعود أسعار الأسهم ورفع معدلات الأداء عند المقارنة بالفترات السابقة، ويأتي هذا نتيجة عوامل داخلية منها تدني أسعار الأسهم إلى مستويات مقنعة، واقتراب الربع الثالث من السنة المالية وإعلان نتائج الشركات المساهمة، ما دفع بعض المتعاملين إلى «التجميع» في أسهم الشركات التي تحقق أرباحاً، إضافة إلى عوامل خارجية منها ارتفاع مؤشرات البورصات العالمية والعربية التي امتد تأثيرها إلى الأسهم السعودية، وعلى رغم زيادة نسب الصعود في أسعار بعض الأسهم إلا أن عدد الشركات التي هبطت أسعار أسهمها دون القيمة الاسمية ارتفع إلى 10 شركات في مقابل 8 شركات قبل أسبوعين. وكانت السوق المالية استأنفت تعاملاتها بعد عطلة العيد يومي الثلثاء والأربعاء الماضيين، فيما شهدت الأسبوع قبل العطلة تداول 3 جلسات فقط، وأنهى المؤشر العام تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 6354.18 نقطة، في مقابل 6158.99 نقطة للأسبوع المنتهي في الأول من الشهر الجاري، بزيادة قدرها 195.2 نقطة، نسبتها 3.17 في المئة، لترتفع مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 232 نقطة، نسبتها 3.80 في المئة. ونتيجة لارتفاع أسعار معظم الأسهم المدرجة ارتفعت القيمة السوقية نهاية تعاملات الأسبوع الماضي إلى 1.254 تريليون ريال، في مقابل 1.216 تريليون ريال الأسبوع السابق، بزيادة قدرها 37.7 بليون ريال، نسبتها 3.10 في المئة، وكانت أسهم 129 شركات سجلت ارتفاعاً في أسعارها في آخر 5 جلسات من أصل 144 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 12 شركة، وحافظت 3 شركات على أسعارها السابقة. وسجلت السوق المالية ارتفاعاً في معدلات الأداء، إذ صعدت السيولة المتداولة بنسبة 58 في المئة، إلى 9.69 بليون ريال، في مقابل 6.1 بليون ريال للأسبوع السابق، وارتفعت الكمية المتداولة إلى 449 مليون سهم، بنسبة ارتفاع 55 في المئة، وصعد عدد الصفقات إلى 274.5 ألف صفقة، بنسبة صعود 33 في المئة. وطاول الصعود مؤشرات كل القطاعات، تصدرها مؤشر قطاع الاستثمار الصناعي المرتفع 7.92 في المئة، تلاه مؤشر «الزراعة» بزيادة نسبتها 5.23 في المئة، فيما سجل مؤشر «البتروكيماويات» ثالث أكبر زيادة بلغت 4.36 في المئة، بعد استحواذه على 35 في المئة من السيولة المتداولة، تعادل 3.38 بليون ريال، فيما بلغت مكاسب مؤشر «المصارف» 2.83 في المئة، وكانت أقل زيادة لمؤشر «الطاقة» بنسبة 0.02 في المئة. أما أبرز الأسهم في آخر 5 جلسات، فكان سهم «ثمار» الذي سجل أكبر زيادة بين الأسهم نسبتها 13.81 في المئة، وصولاً إلى 22.25 ريال، من تداول 3.4 مليون سهم، تلاه سهم «الخليجية» العامة» المرتفع 13.57 ريال إلى 41 ريالاً، وفي المقابل سجل سهم «الاتحاد التجاري» أكبر خسارة بلغت نسبتها 9 في المئة، ليهبط سعره إلى 19.20 ريال. وأما أكبر الأسهم دعماً للمؤشر فكان سهم «السعودي الفرنسي» الذي ارتفع سعره إلى 49 ريالاً، بنسبة زيادة 10.61 في المئة، تمثل إضافة 25 نقطة للمؤشر، فيما أضاف سهم «سابك» 21 نقطة للمؤشر بعد ارتفاع سعره 2.91 في المئة، إلى 88.50 ريال، وتحقيقه أكبر قيمة متداولة بلغت 1.17 بليون ريال، نسبتها 12.1 في المئة، من تداول 13.3 مليون سهم، واستقر سهم «الراجحي» عند 77.50 ريال.