بدأت محكمة في نيويورك أول من أمس اختيار هيئة محلفين في محاكمة تاجر سلاح سوري مشتبه به تم تسليمه من إسبانيا لاتهامات بالتخطيط لتوريد أسلحة تشمل أنظمة صواريخ أرض - جو إلى متمردين كولومبيين. ومنذر الكسار 62 عاماً الذي يقيم من فترة طويلة في إسبانيا ومعروف باسم"أمير مارابيلا"بسبب أسلوب حياته الباذخ في البلدة الساحلية الجميلة، متهم بالتخطيط لبيع ما قيمته ملايين الدولارات من الأسلحة إلى القوات المسلحة الثورية الكولومبية"فارك"لحماية تجارة الكوكايين ومهاجمة المصالح الأميركية. وجلس الكسار الذي يقول ممثلو ادعاء أميركيون إنه واحد من أنشط تجار السلاح في العالم في المحكمة الجزئية في مانهاتن أول من أمس فيما بدأ محاموه وممثلو الإدعاء في الاختيار بين أكثر من 100 محلف محتمل. وأبلغ الكسار المحكمة بأنه غير مذنب في الاتهامات التي تشمل التآمر لقتل مواطنين وضباط أميركيين والتآمر للحصول على أسلحة مضادة للطائرات وتقديم دعم لمنظمة إرهابية. وتسلمت السلطات الأميركية الكسار من إسبانيا في حزيران يونيو الماضي بعدما حصلت مدريد على تأكيدات بأنه لن يواجه عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة من دون فرصة للعفو عنه. وكان اعتقل في مطار مدريد في حزيران يونيو 2007 بعدما ذكرت عريضة اتهامه الأميركية أنه يعرف أن"فارك"خطفت مواطنين أميركيين لإحباط جهود عرقلة تجارة الكوكايين. ويتهم ممثلو الإدعاء الكسار أيضاً بأنه عرض إرسال 1000 رجل للقتال مع"فارك"ضد ضباط عسكريين أميركيين. وقالت السفارة الأميركية في مدريد إن الكسار كان يبيع الأسلحة منذ السبعينات إلى منظمة التحرير الفلسطينية وعملاء في نيكاراغوا والبوسنة وكرواتيا وإيران والعراق والصومال. ودفع الشخصان الآخران المتهمان في القضية نفسها وهما طارق موسى الغازي 61 عاماً من لبنان ولويس فيليب مورينو غودوي 59 عاماً من مارابيلا، ببرائتهما في تشرين الأول أكتوبر 2007 من الاتهامات بالإرهاب في القضية نفسها، بعدما اعتقلا في العاصمة الرومانية بوخارست.