نفى رجل الاعمال السوري منذر الكسار الذي يشتبه القضاء الاميركي في سعيه لبيع اسلحة للقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) والذي اعلنت الشرطة الاسبانية انها سلمته الجمعة للسلطات الاميركية، التهم الموجهة اليه امام محكمة فدرالية في نيويورك. وجاءت عملية التسليم بعد اسبوع من موافقة الحكومة الاسبانية على ترحيل الكسار المقيم في اسبانيا والذي كان اوقف في مطار مدريد في السابع من يونيو 2007. وبحسب السلطات الاميركية فقد اراد الكسار بين 2006 مايو 2007 بيع فارك كميات من الاسلحة من بينها انظمة صواريخ ارض-جو وآلاف الذخائر. ويشتبه القضاء الاميركي في ان الكسار ضالع في “التآمر لتقديم المساعدة والوسائل المادية الى منظمة ارهابية بهدف قتل مواطنين ومسؤولين اميركيين رسميين، وحيازة واستخدام صواريخ مضادة للاهداف الجوية وتبييض الاموال”. ورفض السوري الاتهامات الموجهة اليه مؤكدا ان ما يؤخذ عليه هو عملية شرعية لبيع اسلحة الى غواتيمالا. وامر القاضي كيفن ناتانيل فوكس بان يوضع السوري الذي يقيم في اسبانيا واعتقل في السابع من يونيو 2007 في مطار مدريد، قيد الاعتقال في الولاياتالمتحدة. وقد سمح القضاء الاسباني في اكتوبر 2007 بتسليم منذر الكسار الى الولاياتالمتحدة، وقد اكد على هذا القرار في الاستئناف في 13 ديسمبر. وربط القضاء الاسباني موافقته على تسليم الكسار بشرط عدم مواجهته عقوبة الاعدام او السجن مدى الحياة وهي ضمانات حصل عليها من السلطات الاميركية في ابريل كما اوضحت وزارة العدل.