رفعت اربع منظمات للدفاع عن حقوق الانسان أمس، شكوى الى الادعاء العام في باريس ضد وزير الدفاع الاميركي السابق دونالد رامسيفلد الذي يزور فرنسا حالياً, بتهمة"التحريض على التعذيب"في معتقلي غوانتانامو في كوبا وأبو غريب في العراق. وقال باتريك بودوان محامي المنظمات الاربع، وهي: الاتحاد الدولي لحقوق الانسان والرابطة الفرنسية لحقوق الانسان ومركز الحقوق الدستورية الاميركي ومركز الحقوق الدستورية وحقوق الانسان الالماني:"خضع رامسفيلد بموجب معاهدة نيويورك ضد التعذيب التي اقرت عام 1984 لنطاق الاختصاص الفرنسي فور دخوله الاراضي الفرنسية"، معتبراً ان"فرنسا يجب ان تلاحقه قانونياً". وكشف ان المنظمات دعمت شكواها بثلاث مذكرات وقعها رامسفيلد في عامي 2002 و2003، وشرّع فيها اللجوء الى التعذيب بوسائل عدة. وشارك رامسفيلد أمس، في ندوة نظمتها مجلة"فورين بوليسي"في مقر نادي انترالييه، حيث تجمع عدد من المتظاهرين، ورددوا شعارات وصفت الوزير الاميركي السابق بأنه"مجرم". ورفعت شكاوى اخرى ضد رامسفيلد في دول عدة بينها اسبانيا والمانيا والارجنتين والسويد. خضر وفي كندا، اعلنت المحكمة العليا ان محامي عمر خضر، المعتقل الكندي الوحيد في غوانتانامو، يجب ان يقدموا اليها طلبهم الحصول على الملفات السرية لموكلهم، بعدما قبلت درس طلب استئناف تقدمت به وزارة العدل التي تعارض تسليم الوثائق التي تتضمن لقاءات اجراها موظفان كنديان مع خضر في معتقل غوانتانامو. ويلاحق خضر الذي اعتقل في افغانستان عام 2002 حين كان في الخامسة عشرة، للاشتباه في انتمائه الى تنظيم"القاعدة", بتهمة قتل جندي اميركي باستخدام قنبلة يدوية لدى توقيفه، فيما ترى هيئة الدفاع ان الامر يتعلق بطفل مجند مسجون في شكل غير شرعي.وقال دنيس ادني احد المحامين ان"موقف الحكومة الكندية يتجاوز اللامبالاة تجاه مصير خضر. ومن خلال السماح باستجوابه في غوانتانامو على رغم انه طفل, اصبحت الحكومة شريكاً في انتهاك حقوقه". رمضان وفي الولاياتالمتحدة، استمع قاضي المحكمة الجزئية بول كروتي الى دفوع من محامي الحكومة واتحاد الحريات المدنية خلال جلسة عقدت في مانهاتن للنظر في قضية منع السلطات الاستاذ الجامعي السويدي المسلم طارق رمضان من دخول الولاياتالمتحدة، بحجة تقديمه اموالاً لجماعة فلسطينية بارزة. وألغت الولاياتالمتحدة تأشيرة دخول رمضان الاستاذ في جامعة اوكسفورد البريطانية، وأحد اكثر منتقدي الغزو الاميركي للعراق وتأييدها لاسرائيل، مرات منذ عام 2004. ولم تبرر واشنطن قرارها في مرحلة اولى، لكنها قالت بعد ذلك ان رمضان منع من الدخول بناء على بند في القانون الاميركي لمكافحة الارهاب، قبل ان تزعم انه يدعم الارهاب. وقال رمضان انه ابلغ قبل عام انه منع من الدخول، لأنه اعطى بين عامي 1998 و2002 مبلغ 1946 دولاراً لجمعية مساعدة الفلسطينيين التي حظرتها واشنطن عام 2003 بحجة دعمها حركة"حماس". وقال ديفيد جونز محامي الادارة الاميركية ان واشنطن قدمت سبباً مشروعاً لحرمان رمضان من تأشيرة دخول، وأن القاضي لا يملك سلطة مراجعة عملية رفض التأشيرات. قضية منذر الكسار وفي اسبانيا، وافقت المحكمة الجنائية على ترحيل السوري منذر الكسار الذي يشتبه القضاء الاميركي في انه سعى الى بيع اسلحة الى متمردي القوات المسلحة الثورية في كولومبيا فارك, الى الولاياتالمتحدة. ويمكن الطعن في هذا القرار، علماً ان تأييد الحكم بعد استئنافه يجعل الترحيل من صلاحيات الحكومة. وأوقف الكسار في مطار مدريد في الثامن من حزيران يونيو الماضي، بموجب مذكرة اصدرتها محكمة نيويورك اتهمته ب"التآمر لتوفير مساعدة ووسائل مادية لمنظمة ارهابية لقتل مواطنين ومسؤولين اميركيين، وحيازة واستخدام صواريخ مضادة للطيران وتبييض اموال". وتعتقد السلطات الاميركية بأن الكسار اعتزم بين 2006 وأيار مايو 2007 بيع المتمردين الكولومبيين اسلحة بينها انظمة صواريخ ارض - جو وآلاف الذخائر. وترجح انه باع اسلحة منذ مطلع السبعينات من القرن العشرين، ووفر سلاحاً وتجهيزات عسكرية لفصائل في نيكاراغوا والبرازيل وقبرص والبوسنة وكرواتيا والصومال وإيران والعراق. ورفض الكسار الذي يقطن في جنوباسبانيا منذ عشر سنوات التهم، وعارض تسليمه الى السلطات الاميركية. وحول العملية التي يشتبه بضلوعه فيها، قال ان صفقة السلاح اجريت في شكل قانوني مع غواتيمالا.