تدخل منافسات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم المنعطف الثالث بإقامة لقاءين، إذ يحل الفريق الشبابي ضيفاً ثقيلاً على نظيره الطائي، وفي مكةالمكرمة يلتقي الوحدة بضيف الممتاز الخليج، وبدأت منافسات المسابقة تدخل حيز الإثارة والندية والسعي الجاد من الفرق كافة لعدم التفريط في النقاط. الطائي - الشباب يسعى الفريق الشبابي إلى استعادة هيبته الفنية والنهوض من الكبوة التي تعرض لها في الاستحقاق الآسيوي من خلال شباك مضيفه الطائي، ولن تكون مهمة أبناء"الليث"سهلة لتجاوز المرحلة الحالية من دون بذل قصارى الجهد، لإبراز الوجه الحقيقي لحامل اللقب، وتأكيد مقولة إن الشباب صاحب الأداء الثابت والخطى الواثقة في جميع المباريات، ويدرك مدربه البرتغالي كويلهو أن اللقاء هو من الفرص الممنوحة له لإثبات قدراته الفنية لقيادة الجهاز الفني، إذا تعثر الشباب في موقعة الليلة ستكون إقالة كويلهو أول الحلول المطروحة على الطاولة الشبابية، لذا سيقدم البرتغالي ما بوسعه، وسيرمي بأوراقه الرابحة كافة، لعله يعيد البسمة إلى شفاه الشبابيين، ويؤكد أحقيته بالإشراف الفني على حامل لقب المسابقة، ويرى الكثير من النقاد الرياضيين أن كويلهو لم يحسن حتى الآن التعامل مع إمكانات العناصر الموجودة، وفشل في تسخير الطاقات الفنية للوجوه الشابة، فلديه ترسانة من النجوم يتمناها أي مدرب في الملاعب السعودية، خصوصاً في منطقة المناورة، بوجود المحترف العراقي نشأت أكرم بمجهوده السخي وأناقته العالية في التحرك في المساحات المتاحة له، إضافة إلى عطيف أخوان ويوسف الموينع وعبدالله الدوسري، مع وجود حسن معاذ وسند شراحيلي على ظهيري الجنب، إذ يمثلان قوة حقيقية في الشقين الهجومي والدفاعي، وتكون مهمتهما في مثل هذه المباراة، ترتكز على المساندة الهجومية ومحاولة فك الرقابة عن ثنائي المقدمة ناجي مجرشي وعبدالعزيز السعران، ومن المنتظر أن يظهر الفريق الشبابي بصورة مغايرة عن مباراتي الذهاب والإياب أمام اولسان الكوري الجنوبي، اللتين شهدتا غياب روح لاعبي"الليث"وحماستهم، وهو السلاح الأبرز لنجوم الفريق في جميع المنافسات المحلية والقارية. على الجهة الأخرى، يستند الطائي إلى عاملي الأرض والجمهور، وعادة ما يختلف شكل الطائي تماماً عندما يلعب داخل قواعده ويصعب تجاوزه، حتى لقب بصائد الكبار، واستحق ذلك عطفاً على ما حققه من نتائج إيجابية أمام فرق تفوقه كثيراً من حيث الخبرة والإمكانات، على رغم الخسارة التي مني بها في الجولة الاولى امام الاتحاد، الا انه عوض ذلك بفوز مستحق في مواجهة الفيصلي، ويتطلع مدربه البرازيلي جوفان فييرا الى مواصلة الحضور المميز لخطوطه وحصد ثلاث نقاط مهمة في بداية المشوار، كفيلة باعطاء لاعبيه دفعة معنوية جيدة في بقية الجولات، ويتألق في صفوف الفريق المحترف المغربي صلاح الدين عقال كصانع لعب وهداف، والى جواره فهد الغامدي، اضافة الى تألق سلمان متعب والسنغالي سيسيه في المناطق الامامية، ما يمكن المدرب فييرا من تنفيذ ما يريد اثناء هجمة فريقه. الوحدة - الخليج بنشوة الفوز على الهلال تزحف الجماهير الوحداوية لمساندة فريقها في مواجهة تبدو حظوظه الاوفر لنيل النقاط الثلاث كاملة، فالفريق الوحداوي اداؤه الفني في تصاعد من مباراة الى اخرى، وبدأ مدربه الالماني بوكير يحسن التعامل مع قدرات اللاعبين، واعاد صياغة الخطوط بشكل مثالي، اكسب"الفرسان"ثوب القوة والحيوية، ولدى بوكير خيارات عدة في المراكز كافة لتطبيق ما يريد على ارض الواقع، فهناك كوكبة من الوجوه الشابة التي تعول عليها جماهير مكة الشيء الكثير للعودة مجدداً الى سماء البطولات، كما ان النقاد الرياضيين يتوقعون عودة"الفرسان"قريباً لمنصات التتويج، قياساً على ما يمتلكه من نجوم، ولعل الاداء الرائع الذي ظهر به الفريق امام الهلال يؤكد ذلك، ومتى ما تحرك رباعي الوسط وفق امكاناتهم ستكون الغلبة الميدانية لاصحاب الضيافة، ودائماً ما يتألق ماجد الهزاني على محور الارتكاز كصانع لعب ومكمل للهجمة، والى جواره السنغالي حمادجي مع وجود المخضرم طلال الخيبري يساراً وناصر الشمراني يميناً، ويشكل الاخير مهاجماً ثالثاً في حال ارتداد الكرة لمصلحة فريقه، ويضاعف من قوة الثنائي عيسى المحياني وعلاء الكويكبي، ويعطي بوكير الحرية المطلقة لظهيري الجنب سلطان اللحياني وكامل الموسى للتقدم لمساندة الهجمة، وهناك دكة احتياط عامرة بالاوراق الرابحة، امثال السنغالي داود انداي والكرواتي فلاديمير وعبدالعزيز فلاتة. اما الفريق الخلجاوي فيعتمد مدربه خالد المرزوقي على اغلاق المناطق الخلفية باكثر عدد من اللاعبين، بغية التصدي لاندفاع لاعبي الخصوم وتأمين مرمى فريقه، قبل الشروع في بناء الهجمات المرتدة بحثاً عن التسجيل، ويتألق في قيادة خط المقدمة مبارك خليفة، وسط مساندة من حسن آل شيبان الذي ينطلق على الطرف الايسر، وايضاً عبدالغفور مزعل في منطقة الوسط له دور فاعل في ربط خطوط فريقه، وهناك المحترفان التونسيان الاسعد الدريبي وقيس الزواغي والبرازيلي سدني موريس، وهم بمثابة الدعامة القوية لاجندة المدرب خالد المرزوقي في مثل هذه المواجهات.
