تنطلق مساء اليوم منافسات الجولة التاسعة لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين، بإقامة مباراتين فقط، حيث يستضيف الوحدة نظيرة الطائي ويتطلع"الفرسان إلى التقدم إلى الوصافة من خلال شباك ضيفة، بينما يلتقي الحزم والفيصلي على ملعب الأول، في طموحات متشابهة. الوحدة - الطائي يسعى نجوم الفريق الوحداوي مواصلة حصد النقاط، والتقدم نحو المنافسة على أحد المراكز الثلاثة الأولى، مدعوماً بعاملي الأرض والجمهور، وتبدو خطوط الفريق الأحمر جاهزة لمواجهة الليلة، ولن يتأثر الفريق بغياب الثنائي ناصر الشمراني لحصوله على ثلاث بطاقات صفراء، وسليمان أميدو لإبعاده بالبطاقة الحمراء في المباراة السابقة أمام الفيصلي، فلدى المدرب الألماني بوكير قائمة مليئة بالأسماء البارزة في كل المراكز، ودائماً ما يكون خط الوسط هو مفتاح القوة الحقيقية في ظل تألق السنغالي حمادجي، خصوصاً كون الخصم هو فريقه السابق وتعهد أكثر من مره حمادجي للجماهير الوحداوية بنقاط الطائي، ويتحرك حمادجي بحيوية عالية دفاعاً وهجوماً، وإلى جواره فلاديمير وأنداي وخالد الحازمي، ويمتاز هذا الرباعي بالمساندة الدفاعية الجيدة، إضافة إلى القيام بالواجبات الهجومية على أكمل وجه، ما يعزز قوة ثنائي المقدمة عيسى المحياني، وعلاء كويكبي، ويعطيهما مساحات كافية داخل المستطيل الأخضر، كما أن ظهيري الجنب طلال الخيبري وعبدالرحمن العصفور لهما حضور هجومي فاعل، ويترك لهما بوكير في مثل هذه المباريات الحرية التامة للتقدم للمناطق الأمامية لزيادة الشق الهجومي، ويوجد في متوسط الدفاع الدوليين كامل الموسى وأسامة هوساوي، حيث اضطر بوكير إلى الاستفادة من الموسى في قلب الدفاع لتعويض غياب الموقوف أميدو. وعلى الطرف الآخر يدخل الطائي المباراة بظروف صعبة، إثر الخسارة أمام الخليج بين جماهيره، والتي على ضوئها أقيل مدربه البرازيلي جوفان فييرا، وعلى رغم ذلك سيقود فييرا الفريق في مواجهة الليلة التي ستكون آخر عهده بالطائي، ومن المؤكد أن البرازيلي سيحاول ترك بصمة ايجابية قبل رحيله، ولاعبوه مطالبون بمسح الصورة الباهتة التي ظهروا بها أمام الخليج، ويبرز المغربي صلاح الدين عقال ضابطاً لإيقاع ومهندس معظم المحاولات الهجومية، وإلى جواره مازن الفرج وأحمد عباس وبدر الدخيل، بينما يوجد السنغالي سيسيه وحيداً في المقدمة مع مساندة دائمة من صلاح الدين عقال، ويتفرغ رباعي الدفاع لمهام الذود عن مرمى هاني الناهض، ويغيب عن قائمة الطائي قائدة عبدالله الجنيدي لإيقافه بقرار إداري. الحزم - الفيصلي في مواجهة ساخنة وطموحات متشابهة، يسعى الفريقان إلى جمع أكبر عدد من النقاط، لتعزيز المكانة في سلم الترتيب، والابتعاد عن المراكز المتأخرة، والحزم المتسلح بالأرض والجمهور يحاول مدربه التونسي أحمد العجلاني إعادة ترتيب أوراقه مجدداً بعد سلسلة الانتقادات التي وجهت إليه، بعد تراجع أداء الفريق الفني، وتزداد قوة الحزم عندما يلعب داخل قواعده، ويعتمد العجلاني على أحكام إغلاق المناطق الخلفية إذ يطالب بندر خليل وبابا توريه بعدم التباطؤ في تخليص الكرات قرب المنطقة، إضافة إلى الحد من تقدم ظهيري الجنب نايف الشيباني وفهد عداوي، كما أن لاعبي الوسط لهم دور في المشاركة في الشق الدفاعي حيث يتراجع بشار عبدالله وماجد المرحوم في غالبية الأحيان ويترك الحرية للبرتغالي مانويل كوستا، لتحرك في حال الهجمة ويقف إلى جانب المهاجم النشط صابر حسين الذي تألق بشكل لافت وأثبت أحقيته بقيادة خط المقدمة، ومشاركة البرازيلي أيرلندو غير مؤكدة لعدم تماثله للشفاء، وقد يستعين العجلاني بالمهاجم أحمد مناور منذ البداية، ويبقي علي المسجن وعبدالرحمن الميني إلى جانبه على دكة الاحتياط، كأوراق رابحة للشوط الثاني. أما الفيصلي فيدخل المباراة ويتطلع إلى تعويض الخسارة السابقة أمام الوحدة، والعودة مجدداً إلى تحقيق النتائج الايجابية، التي جعلته يجمع خمس نقاط، ويمتاز مدربه البرتغالي جوزيه بالتعامل المنطقي مع قدرات لاعبيه الفنية، وطريقة أدائه الفني داخل الميدان تشبه أسلوب مدرب الحزم من حيث الاعتماد على إغلاق المناطق الخلفية ومحاولة الوصول إلى مرمى الخصم من خلال الكرات المرتدة، ويتألق سعد الزهراني في خط الوسط ضابطاً لإيقاع الفريق وإلى جواره عبدالرحمن الشهري وعمر إبراهيم وعبده برناوي، وينجح هذا الرباعي في المساندة الدفاعية، ما يصعّب مهمة الهجوم المقابل الوصول إلى مرمى بندر الماس، ويقف المهاجمان ماجد المطيري وباسل الفهد في خط المقدمة، ولديهما القدرة الكافية على الوصول إلى الشباك، ويغيب عن الفيصلي في مباراة الليلة ناصر الحلوي.