تستكمل مساء اليوم مباريات الجولة الخامسة لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم بإقامة ثلاث مواجهات، إذ يلتقي الهلال والاتحاد في مباراة الإثارة والندية، فيما يستضيف القادسية نظيره الشباب على استاد الامير محمد بن فهد في الدمام، ويلتقي الحزم والوحدة على ملعب الأول. الهلال -الاتحاد في مواجهة من العيار الثقيل يحاول مدربا الفريقين الهلال والاتحاد كسب أهم ثلاث نقاط، والفريق الهلالي لا يزال بعيداً كل البعد من مستواه الطبيعي، وحتى فوزه في الجولتين السابقتين أمام الحزم والاتفاق لم يكن مقنعاً على الإطلاق، فالفرقة الزرقاء تلعب بعشوائية ومن دون هوية فنية، وتبقى الاجتهادات الفردية هي الحل الوحيد أمام نجوم الهلال، ويعاني الفريق من سلبية خط المقدمة، ويضطر المدافع البرازيلي تفاريس إلى التقدم لإيجاد الحل المناسب للفرص الضائعة أمام مرمى الخصوم، وعودة ياسر القحطاني أمام الاتفاق أراحت محبي"الزعيم"ويحمل على عاتقه مساء اليوم قيادة خط المقدمة لزيارة شباك الفريق الاتحادي. ويعتمد البرتغالي بوسيرو على خبرة عمر الغامدي ونواف التمياط وخالد عزيز ومحمد الشلهوب، وهذا الرباعي هو الاقدر على قيادة الوسط الأزرق وتحقيق ما يتطلع له عشاقه، ويغيب المحترف الليبي طارق التايب نظراً لإصابته. وعلى الطرف الآخر يدخل الاتحاد المباراة بنشوة التأهل للأدوار الثانية في البطولة العربية، واخذ أداء الفريق الفني في تصاعد من مباراة إلى أخرى، وعمل مدربه الفرنسي خليلهوفيتش على تجهيز عناصره، ويفتقد الفريق لخدمات نجمه سعود كريري والحارس الأساسي مبروك زايد الذي لم تتأكد مشاركته، وقد يحل الشاب فيصل المرقب بديلاً منه، خصوصاً بعد تألقه أمام أولمبيك خريبكة المغربي في الاستحقاق العربي، ودائماً ما يعطي الحرية التامة لظهيري الجنب أحمد الدوخي وحمد العيسى للتحرك للمناطق الأمامية والمشاركة الفعلية بالهجمة ما يزيد قوة الشق الهجومي، ومنطقة الوسط عامرة بالأسماء ذات الصفة الدولية والتي تملك الخبرة والمهارة لفرض الإيقاع الذي يناسب مخططات مدربه، اذ يتألق إبراهيم سويد ومشعل السعيد على محور الارتكاز ومناف أبو شقير يساراً ومحمد أمين يميناً، وهذا الرباعي مكمن القوة الحقيقية متى ما تحرك كل منهم بحسب إمكاناته الفنية، ولدى خليلهوفيتش دكة احتياط مزدحمة بالأوراق الرابحة التي تتمكن من تغيير الشكل الفني للمباراة أمثال المخضرم حمزة أدريس وسعد العبود واسيموفيتش وسعيد الودعاني. القادسية - الشباب يسعى أبناء"الليث"إلى مواصلة حصد النقاط والتقدم نحو انتزاع الصدارة، ويحاول مدربه البرتغالي كويلهو استعادة الهوية المفقودة لخطوط فريقه، وسيرمي بكل أوراقه الرابحة منذ البداية لعله ينجح في حسم المواجهة لمصلحة فريقه ولديه أجندة مليئة بالاسماء الشابة، إذ يتألق العراقي نشأت أكرم ومنصور الدوسري على محور الارتكاز ويتحرك على الأطراف يوسف الموينع وعبده عطيف، ويوجد في متوسط الدفاع عبدالمحسن الدوسري وفيصل العبيلي، ويعتمد كويلهو في الناحية الهجومية على فيصل السلطان ونداوي عثماني، وأثبت الأخير أنه مهاجم مميز، ويستطيع الوصول إلى مرمى الخصم من المناطق كافة. أما القادسية فأداؤه متذبذب وتعرض لخسارة غير متوقعة أمام ضيف الممتاز الفيصلي في عقر داره، ثم تعادل مع الطائي بثلاثة أهداف لمثلها، قبل أن يخسر أمام الاتحاد بهدفين لهدف، ولابد للمدرب المغربي عبدالغني بناصري من انتشال فريقه من الكبوة التي تعرض لها وقيادته إلى ساحة الانتصارات من جديد، وتبدو حظوظ الفريق القدساوي قائمة في مجاراة مضيفه عطفاً على إمكانات لاعبيه العالية، إذ يتألق عبده حكمي في قيادة خط الوسط إلى السيطرة على منطقة المناورة بمساندة من عبدالملك الخيبري وعبدالوهاب الطريدي ، ويظل المهاجم يوسف السالم هو العلامة البارزة قي صفوف الفريق، ويعتمد بناصري في مثل هذه اللقاءات على تأمين الخطوط الخلفية جيداً قبل التفكير في شن الهجمات، ويحاول في مباراة الليلة استعادة الثقة لخطوط فريقه بعد التراجع الملحوظ في اللقاءات السابقة، ويعاب على الهجمة القدساوية قلة المساندة من لاعبي الوسط وعلى رغم ذلك يظل المهاجم يوسف السالم قادراً على خلق الخطورة الكافية على مرمى الخصم، الفريق القدساوي أمام اختبار صعب هذا المساء، لإثبات ذاته من جديد والخروج من دوامة تواضع الأداء، عكس مضيفه الذي يتطلع إلى مواصلة الانتصارات. الحزم - الوحدة يتسلح مدرب الحزم أحمد العجلاني بعاملي الأرض والجمهور للإطاحة بضيفه الوحدة من أجل إعادة سيناريو الموسم الماضي عندما جمع أكبر عدد من النقاط جعلته في مأمن من معمعة الهبوط، واستحق لقب الحصان الأسود للمسابقة وقاتل حتى الرمق الأخير لحجز أحد مقاعد المربع الذهبي، ودائماً ما يلجا العجلاني إلى تحصين المناطق الخلفية بإحكام قبل التفكير بالبحث عن الأهداف، إذ يطالب بندر خليل وبابا توريه بعدم التباطؤ في تخليص الكرات الواصلة قرب المنطقة، إضافة إلى الحد من تقدم ظهيري الجنب نايف الشيباني وفهد عداوي، كما أن لاعبي الوسط لهم دور في المشاركه في الشق الدفاعي، إذ يتراجع ماجد المرحوم وفهد السبيعي في غالب الأحيان، بينما يتفرغ البرازيلي أيرلندو لصناعة اللعب ويترك الحرية للبرتغالي مانويل كوستا للتحرك في حال الهجمة، ويقف إلى جانب المهاجم النشط صابر حسين الذي تألق بشكل لافت وأثبت أحقيته بقيادة خط المقدمة. أما الفريق الوحداوي فطموحات مدربه الألماني بوكير تتركز في المحافظة على الاستقرار الفني لفريقه، ويمتاز الفريق الوحداوي بوجود الأسماء الشابة في المراكز كافة، إذ يتألق ماجد الهزاني وناصر الشمراني في منطقة المناورة بحيوية عالية وقتالية كبيرة، إضافة إلى وجود السنغالي حمادجي صاحب الأدوار الرائعة هجوماً ودفاعاً، وبات أحد الأوراق المهمة في أجندة الألماني بوكير إضافة إلى وجود الخبير طلال الخيبري، كما أن ظهيري الجنب كامل الموسى وسلطان اللحياني يسجلان حضوراً جيداً في حال هجمة فريقهم، ما يعزز موقف عيسى المحياني وعلاء كويكبي بين دفاعات الخصوم، ويخلق لهم مساحات كافية للوصول إلى المناطق الخطرة، ويتحرك علاء كويكبي على الأطراف بينما تكمن مهمة المحياني في الوجود داخل الصندوق وانتظار الكرات الواصلة لتحويلها إلى شباك الخصم، ويحمل أسامة هوساوي وسليمان أميدو مهمة الدفاع عن شباك عساف القرني.