تقام مساء اليوم ثلاث مباريات ضمن منافسات الجولة الپ12 لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، فالهلال يدافع عن صدارته أمام الخليج، والشباب يتطلع إلى استعادة الوصافة عبر شباك الفيصلي، ومهمة صعبة للاتحاد أمام الطائي على ملعب الأخير. الخليج - الهلال يحل الهلال ضيفاً على الخليج، وهدفه مواصلة تحقيق الانتصارات، والمحافظة على الفارق النقاطي بينه وبين بقية الفرق، مع مطلع منافسات الدور الثاني، الذي تشتد معه حدة المنافسة بين كل الأندية ويصعب الحصول على النقاط، لذا سيكون المدرب البرتغالي بوسيرو في غاية الحذر، عندما يضع اللمسات الأخيرة للأسلوب الفني الذي ينتهجه في مباراة الليلة، والفريق الأزرق زاخر بالأوراق الرابحة في جميع المراكز، وتظل منطقة الوسط هي مفتاح القوة وسر الانتصارات بوجود النجم محمد الشلهوب والبرازيلي ردريغو، وخالد عزيز وعبداللطيف الغنام وطارق التايب، ويغيب عمر الغامدي بسب الإيقاف لحصوله على ثلاث بطاقات صفر، وينجح الشلهوب في صناعة اللعب من اليسار، وردريغو من اليمين مع تحرك التايب في أرجاء الملعب كافة، إضافة إلى انطلاق عبدالعزيز الخثران من الطرف الأيسر، وهذا ما يعزز خطورة المهاجم ياسر القحطاني على رغم وجوده وحيداً في خط المقدمة، والقحطاني مهاجم نهاز ويتحرك بكفاءة عالية في المساحات المتاحة داخل منطقة الخصم. وعلى الطرف الآخر، يدرك مدرب الخليج التشيخي كموش قوة ضيفه والفوارق الفنية التي لا تصب في مصلحة فريقه، لذا لن يجد خياراً أفضل من الأسلوب الدفاعي، والبحث عن التسجيل عبر الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها حسن الراهب هداف الفريق وأبرز لاعبيه، ومن خلفه البرازيلي سدني موريس وعبدالغفور المزعل. الفيصلي - الشباب أجرى المدرب الشبابي البرتغالي كويلهو تغييرات عدة على خريطة الفريق من أجل إعادة صياغة الخطوط بعد الخسارة السابقة أمام الهلال، إذ استعان بالشاب وليد عبدالله في حراسة المرمى بديلاً عن سعيد الحربي، إضافة إلى يوسف الموينع في الوسط منذ البداية، في خطوة لتجديد الدماء وبث روح الحماسة بين اللاعبين، وسعى كويلهو من خلال الحصص التدريبية السابقة إلى تصحيح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون، وتدارك ذلك في لقاء الليلة، ومتى ما تحرك لاعبو الفريق وفق إمكاناتهم ستكون الغلبة الميدانية شبابية، ويعتمد الفريق في منطقة المناورة على تألق عثمان انداي صاحب اللياقة البدنية العالية، والأداء الرجولي طوال دقائق المباراة، وإلى جواره يوسف الموينع والعراقي نشأت أكرم، وتزداد خطورة الكرة الشبابية عندما تصل إلى أقدام الغاني غودين أترام في المناطق الأمامية، ومشاركة فيصل السلطان واردة كون الأسلوب الهجومي هو أفضل الحلول المتاحة أمام البرتغالي كويلهو، ولن تكون المهمة الشبابية سهلة أمام فريق يلعب على أرضه وبين جماهيره، ويتطلع لإيقاف مسلسل التفريط بالنقاط، فالفيصلي تراجع أداؤه كثيراً في المباريات الأخيرة، وخسر اللقاءين السابقين أمام الاتفاق والاتحاد على أرضه وبين جماهيره، ولن تقبل جماهيره بخسارة ثالثة، خصوصاً أنها تتطلع إلى حجز مقعد في دوري الأضواء في الموسم المقبل، والمدرب البرتغالي جوزيه موريس مطالب بتحسين الصورة الفنية للفيصلي، ومن الأخطاء التي يقع فيها مدرب الفريق فتح اللعب أمام الخصوم الذين يفوقون فريقه من حيث الإمكانات الفنية. الطائي - الاتحاد وفي حائل، يحاول المدرب الوطني خالد القروني تحقيق الفوز الأول لفريق الطائي تحت إشرافه على حساب الاتحاد، والطائي تزداد قوته عندما يلعب على أرضه وبين جماهيره، ويصعب عادة التغلب عليه في حائل، وتمتاز خطوط الفريق بالحماسة والقتالية، ويتألق المغربي صلاح الدين عقال في منطقة المناورة، وإلى جواره فهد الغامدي صاحب النزعة الهجومية، إضافة إلى حيوية السنغالي سيسيه، ويعاب على دفاعات الطائي سوء التغطية والتعامل مع الكرات العرضية قرب المنطقة. أما الفريق الاتحادي، فطموحاته في المنافسة على الصدارة تجعل مدربه حريصاً على الخروج بالنقاط الثلاث كاملة، ولديه قائمة مليئة بالأسماء ذات الصفة الدولية التي تمكنه من تطبيق ما يريد على المستطيل الأخضر، والبلجيكي ديمتري أحدث تغييرات واضحة في الأداء الاتحادي، وأعطى الفرصة للوجوه الشابة لإثبات أحقيتها في تمثيل الفريق، إذ بات يعتمد على سلطان النمري وعدنان فلاتة وعبيد الشمراني وغيرهم من الأسماء الشابة.