ضمن مباريات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين في جولته الرابعة، يستضيف فريق الشباب مساء اليوم نظيره الوحدة، على استاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض، ويسعى أبناء"الليث"إلى مسح الصورة الباهتة التي ظهر بها خلال المباريات السابقة، ويحاول مدربه البرتغالي كويلهو استعادة الهوية المفقودة لخطوط فريقه، فالفوز أمام الخليج لم يكن مقنعاً على الإطلاق، لذا فإن مباراة الليلة اختبار صعب للشباب ومدربه لإثبات أحقيتهم بالمحافظة على اللقب. وسيرمي كويلهو، بكل أوراقه الرابحة منذ البداية، لعله ينجح في حسم المواجهة لمصلحة فريقه، ولديه أجندة مليئة بالاسماء الشابة، إذ يتألق العراقي نشأت أكرم ومنصور الدوسري على محور الارتكاز، ويتحرك على الأطراف يوسف الموينع وناجي مجرشي، وهذا الرباعي دائماً ما يجبر خصومه على الإيقاع الذي يناسبه بفضل اللياقة العالية والروح القتالية الكبيرة طوال المباراة، وسط مساندة فاعلة من سند شراحيلي وعبدالله الأسطا، ويوجد في متوسط الدفاع عبدالمحسن الدوسري وفيصل العبيلي، ويعتمد كويلهو في الناحية الهجومية على فيصل السلطان ونداوي عثماني، وأثبت الأخير أنه مهاجم مميز ويستطيع الوصول إلى مرمى الخصم من المناطق كافة. وما يعزز الحظوظ الشبابية وجود دكة احتياط عامرة بالأوراق الرابحة أمثال فهد فلاتة وعبدالعزيز السعران وعطيف اخوان، تستطيع تغيير الشكل الفني للفريق متى ما دعت أحداث المباراة إلى الاستعانة بخدماتهم. أما الفريق الوحداوي فطموحات مدربه الألماني بوكير تتركز في المحافظة على الاستقرار الفني لفريقه، بعد النتائج الايجابية التي تحققت خلال اللقاءين السابقين امام الهلال والخليج، ويمتاز الفريق الوحداوي بوجود الأسماء الشابة في المراكز كافة، حيث يتألق ماجد الهزاني وناصر الشمراني في منطقة المناورة بحيوية عالية وقتالية كبيرة، إضافة إلى وجود السنغالي حمادجي صاحب الأدوار الرائعة هجوماً ودفاعاً، وبات أحد الأوراق المهمة في أجندة الألماني بوكير، ويعود طلال الخيبري إلى اشعال الجهة اليسرى بعد أن غاب عن اللقاء السابق بسبب الإيقاف. كما أن ظهيري الجنب كامل موسى وسلطان اللحياني يسجلان حضوراً جيداً في حال هجمة فريقهم، ما يعزز موقف عيسى المحياني وعلاء كويكبي بين دفاعات الخصوم، ويخلق لهم مساحات كافية للوصول إلى المناطق الخطرة، ويتحرك علاء كويكبي على الأطراف، بينما تتركز مهمة المحياني في الوجود داخل الصندوق وانتظار الكرات الواصلة لتحويلها إلى شباك الخصم. ويحمل أسامة هوساوي وسليمان أميدو مهمة الدفاع عن شباك عساف القرني، الذي يسجل حضوراً لافتاً في أصعب المواجهات، ويعتبر مصدر أمان لزملائه المدافعين، وينجح بوكير في غالب الأحيان في القراءة السليمة لأحداث المباراة، ولديه بعض الأوراق التي يحتفظ بها للحصة الثانية، أمثال عبدالعزيز فلاتة وهاني الجفري وأحمد هوساوي.