اعتقلت أجهزة الأمن في مدينة برشلونه شرق إسبانيا، عيسى بن عثمان المشتبه في انتمائه إلى خلية تجند"المجاهدين"لإرسالهم إلى العراق، فككت قبل أربعة شهور. وأكدت مصادر أمنية أن بن عثمان ينتمي إلى الجهاز التمويلي للخلية التي أرسلت الجزائري بليل بلقاسم إلى العراق حيث فجّر نفسه عام 2003. وجاء ذلك غداة إدانة رجل الأعمال الإسباني إنريكي ثيردا كيكي والباكستاني احمد روخصار بالسجن خمس سنوات لتمويلهما تفجيرات كنيس غريبا في جربة في تونس في نيسان أبريل 2002. وكانت إسبانيا اعتقلتهما بناء على طلب السلطات الأمنية الفرنسية عام 2003 وتبيّن لها أنهما أرسلا مبالغ مالية إلى شركة"عيسى كراتشي"التي يملكها الفار عيسى إسماعيل محمد المرتبط بخالد الشيخ محمد الذي أوقف في باكستان منذ عام 2003 بتهمة تورطه في اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001. وجاء في الحكم القضائي أن محمد سلّم الانتحاري الذي نفذ عملية جربة رقم هاتف ثيردا وجعل كلمة السر"عبدالله جعفر"، ليسلمه 5720 يورو. كما عثر على أدلة اتهامية للملقب كيكي مع موقوف آخر في القضية ذاتها. إلى ذلك، شُغلت الأجهزة الإسبانية بقضية المغربي سعيد الحراك الذي كان القاضي خوان ديل أولمو أحاله على المحاكمة الشهر الماضي مع 28 شخصاً آخرين، بعد الاشتباه في تورطهم بتفجيرات مدريد. لكن زميلته في المحكمة الوطنية تيريسا بالاثيوس التي نابت عنه بداعي المرض، ارتأت إطلاق سراحه من دون أن تطلب أي جهة تمديد هذه المهلة كما حصل مع عشرة من رفاقه. وفتح مجلس القضاء الأعلى تحقيقاً في هذا الشأن. على صعيد آخر، سلمت إسبانيا المشتبه بتورطه في اعتداءات الدار البيضاء عام 2003 عزيز بنعايش إلى المغرب بناء على طلبها.