أعلنت الشرطة الفرنسية أنها اعتقلت أمس، قائداً عسكرياً مشتبهاً به للجناح العسكري لمنظمة "إيتا" لانفصاليي الباسك، وثلاثة أعضاء آخرين مشتبهاً بهم. وأجريت الاعتقالات بعد عمليات دهم قرب بلدة بو جنوب غربي فرنسا فجراً، ضبطت على أثرها الشرطة أسلحة ووثائق وسيارة. وقال ناطق باسم الشرطة الفرنسية إنه لا يعرف ما إذا كان المعتقلون مسلحين لدى توقيفهم، وذكر أن من بينهم ثلاثة "على درجة غير كبيرة من الأهمية". وذكرت الشرطة الفرنسية أن اسم أحد المعتقلين هو يوركا بالاثيوس إلداي 29 عاما الذي عرفته وكالات الأنباء الإسبانية على أنه قائد عسكري في "إيتا" تسعى الشرطة إلى اعتقاله لتورطه في سلسلة تفجيرات. وقالت وسائل إعلام إسبانية إنه عضو في "اللجنة التنفيذية" للمنظمة. ويعتقد بأنه ترأسها لنحو عام. وكانت الشرطة الإسبانية اتهمت بالاثيوس عام 2000 بقتل مسؤول محلي يبلغ من العمر 50 عاماً، أمام ابنته وزوجته. وفي مدريد، قال ناطق باسم الداخلية الإسبانية إن "عدداً من أعضاء إيتا المهمين اعتقلوا في فرنسا" لكنه لم يعط مزيداً من التفاصيل. وقتلت "إيتا" نحو 850 منذ عام 1968، في حملة لاستقلال الباسك وهي منطقة في شمال إسبانيا وجنوب غربي فرنسا. ووضعت إسبانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "إيتا" في لائحة المنظمات الإرهابية.