وصل الى مدريد قاضي محكمة الاستئناف المغربية في الرباط عبدالقادر شنتوف المتخصص بشؤون الارهاب وكشف التواصل الدولي للمجموعة الاسلامية للمقاتلين المغاربة المشتبه بتورطها باعتداءات عدة بينها تفجير قطارات مدريد في 11 آذار مارس 2004، وذلك لاستجواب الموقوف حسن الحسكي بتهمة تزعمه المجموعة. وكان قاضي المحكمة الوطنية الاسبانية خوان ديل اولمو استجوب في باريس اتيلا ترك, العضو في المجموعة نفسها, والذي اعترف بأن الحسكي خطط عام 2003 خلال اقامته في بلجيكا, لاعتداءات في اوروبا لمصلحة تنظيم"القاعدة". وأفيد ان ترك ابلغ ديل اولمو ان الحسكي"خبير في القتال, تدرب في افغانستان وعاش في سورية... انه مقاتل من تنظيمنا كان يشغل مركزاً مهماً فيه". وأكد ترك انه التقى الحسكي قبل تفجيرات مدريد وبعدها, ونقل عنه قوله:"ان جماعتنا قاموا بهذه الضربة". ويشتبه المحققون في ان التخطيط شمل اعتداءات مدريد والدار البيضاء المغرب في 16 ايار - مايو 2003 وفرنسا وهولندا اغتيال تيو فان غوغ, وأن الحسكي كان في صدد اعادة تنظيم المجموعة في اسبانيا والمغرب, عندما اعتقل, خصوصاً انها كانت بدأت التورط بعلاقات مع شبكات ارهابية في تونس وليبيا. ومن جهة ثانية افادت مصادر قضائية اسبانية ان البيلاروسي اندراي ميسورا الملقب"امين الانصاري"الذي اعتقل الاسبوع الماضي وأودع السجن مع خمسة من رفاقه, زار اذربيجيان وباكستان عامي 2000 و 2002 اي بعد انضمامه عندما كان ملاحقاً من اجهزة استخبارات اوروبية عام 1998 الى المجموعة التي يقودها في اسبانيا العراقي هياج معن. وأكد القاضي فرناندو اندرو في قرار ايداعه السجن, ان ميسورا كان بالنسبة الى الاستخبارات الاسبانية عضواً ناشطاً في تنظيم"القاعدة"تلقى تدريباً عسكرياً في الشيشان لأهداف واضحة:"القيام باعتداءات ارهابية حيثما طلب منه". ويعتقد اندرو انه"نجح في اقناع المغربي اسامة الغربي بترك الدراسة وتكريس وقته كاملاً للصلاة في الجامع بانتظار انتقاله, الذي كان سيحصل خلال وقت قريب, الى سورية لوضع نفسه بتصرف تنظيم ابو مصعب الزرقاوي".