اعترف صابر محمد، أحد المتهمين في محاكمة الإسلاميين التي بدأت في بروكسيل، للمرة الأولى أمس، بأنه كان عنصر ارتباط عام 2001 بين قادة "القاعدة" في باكستان وإيطاليا وناشطين إسلاميين في بلجيكا. وقال محمد، العراقي المعارض لنظام صدام حسين السابق، أمام محكمة الجنح في بروكسيل، إن رجلين التقاهما في مسجد في بروكسيل قدما له هاتفين نقالين بعيد وصوله الى بلجيكا في نهاية 2000. وكانت مهمته تلقي الاتصالات وإطلاع الرجلين سراً عليها. وأضاف: "لقد تم تلقي اتصالات عدة أيضاً من سيد سامي بن خميس". والرجلان في بلجيكا هما موسى زموري البلجيكي من اصل مغربي المعتقل في غوانتانامو والمغربي إدريس عزة الله. وكان يفترض مبدئياً ان يكون عزة الله في قفص المتهمين لكنه يرفض الخروج من زنزانته ويمثله محام. الموسوي والمتصدق على صعيد آخر، أعلنت مصادر قضائية في فرجينيا إن محاكمة الفرنسي زكريا الموسوي المتهم الوحيد في الولاياتالمتحدة بعلاقته المباشرة باعتداءات 11 أيلول، قد تبدأ خلال ستة اشهر، إلا إذا رفع الدفاع دعوى استئناف الى المحكمة الأميركية العليا. وأكدت محكمة استئناف في فيرجينيا قراراً صدر في نيسان أبريل الماضي، يتيح للادعاء منع ثلاثة شهود من الإدلاء بشهادة مباشرة، لأن السلطات الأميركية تعتبرهم "أعداء مقاتلين" يريد موسوي أن يمثلوا في المحكمة للإدلاء بإفادات لمصلحته. وقررت المحكمة أيضاً أن الادعاء يستطيع طلب عقوبة الإعدام ضد الموسوي، ملغية قراراً مخالفاً اتخذته في تشرين الأول أكتوبر، القاضية ليوني برينكيما في ألكسندريا. الى ذلك، أصدرت محكمة هابورغ التي تعيد محاكمة منير المتصدق بسبب تورطه في اعتداءات 11 أيلول، قراراً جديداً أمس يقضي بإرجاء محاكمة المتصدق ثلاثة أشهر أخرى. ومع بدء المحاكمة، يتوقع أن ينتهي القضاة من أخذ الأدلة مع نهاية تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وكان موعد محاكمة المتصدق تأجل إلى أوائل كانون الثاني يناير المقبل بعد إصابة محاميه إصابات خطيرة في حادث مروري وقع الشهر الماضي وحل محله محاميان جديدان.