اعلنت الشرطة الباكستانية امس، مقتل ثلاثة مهندسين صينيين وسائقهم الباكستاني برصاص اطلقه مهاجمون استقلوا دراجتين ناريتين في ولاية بلوشستان جنوب غربي باكستان اول من امس. واوضحت الشرطة ان الصينيين الثلاثة الذين يعملون في مصنع للاسمنت قتلوا لدى عودتهم الى منزلهم في هوب، قبل ان تتبنى"حركة تحرير بلوشستان"التي اطلقت منذ سنوات تمرداً ضد السلطات الباكستانية الهجوم. وفي وقت دانت وزارة الخارجية الباكستانية"العمل الارهابي الذي يهدف الى زعزعة العلاقات مع الصين، قبل زيارة الرئيس برويز مشرف بكين الاحد"، حض الرئيس الصيني هو جينتاو باكستان على اعتقال المهاجمين، وضمان سلامة بقية مواطنيه في البلاد، علماً ان ثلاثة مهندسين صينيين آخرين شاركوا في مشروع لبناء مرفأ في مدينة غوادار المحاذية للحدود مع ايران، قتلوا في ايار مايو 2004 في انفجار سيارة مفخخة وضعت الى جانب طريق عبرتها آلية استقلوها. ولاحقاً، اكدت إسلام آباد اعتقال 47 شخصاً للاشتباه بتورطهم في الاعتداء. لكن قائد الشرطة برويز زاهور اعلن ان المحققين لا يملكون حالياً أي ادلة عن علاقة المعتقلين بمتمردي البلوش الذين يطالبون بحصول قبائلهم على حصة اكبر من الثروات الطبيعية لمناطقهم. وفي حادث منفصل، دمر انفجار نفذ باستخدام قنبلة خط أنابيب لنقل الغاز في بلوشستان، ما قطع الامدادات عن مدن عدة فى شرق باكستان. في غضون ذلك، تعهد الرئيسان الباكستاني برويز مشرف والافغاني حميد كارزاي في ختام محادثات بينهما في إسلام آباد امس، محاربة الارهاب معاً، وأكدا ان بلديهما يخوضان حرباً جماعية يحتمها واقع ان السلام والامن امران حيويان لكل منهما. وقال مشرف إن"أجهزة الاستخبارات والقوات المسلحة لكلا البلدين يجب أن تعمل معاً من أجل اقتلاع الارهاب الذي يعتبر عدونا المشترك". وفي حديث ادلى به الى وكالة انباء"اسوشييتد برس"، طالب كارزاي الدول المجاورة بالتوقف عن التدخل في شؤون افغانستان،"وإلا ستواجه تهديد انتشار اعمال العنف من افغانستان غير المستقرة الى انحاء المنطقة". واتهم كارزاي باكستانوايران بارسال اموال الى متمردين في افغانستان في محاولة لتقسيم بلاده عرقياً واضعافها، وقال:"لن تستطيع باكستان او ايران انجاح لعبة البشتون وغير البشتون في افغانستان، فيما نستطيع زعزعة استقرارهما على غرار دول اخرى بوسائل مختلفة". وفي جنوبافغانستان، قتل شرطيان افغانيان واثنان من عناصر ميليشيا يعملان تحت قيادة الجيش الافغاني في مواجهات اندلعت مع نحو 60 مقاتلاً من"طالبان". واستهدفت احدى الهجمات مركزاً للشرطة في ولاية نمروز، ما اسفر عن مقتل شرطي على الاقل وجرح 4 آخرين. وتبنت طالبان المسؤولية عن هجومين نفذا في ولاية غزني، حيث اكدت مقتل شرطي واثنين من عناصر الميليشيا الموالية للجيش. على صعيد آخر، قضى موظفان ايطاليان يعملان في فريق يهتم بشؤون اعادة بناء النظام القضائي الافغاني اختناقاً لدى نومهما في مجمع سكني في كابول، وذلك بتأثير حدوث خلل في نظام التدفئة.