أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس في بيان السبت 25 مارس 2017م، أن قاري ياسين القيادي في تنظيم القاعدة والذي نسب اليه عدد كبير من الهجمات في باكستان، قتل هذا الشهر بغارة شنتها طائرة أميركية بلا طيار في أفغانستان. وذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن ياسين العضو في حركة طالبان الباكستانية، قتل في 19 آذار/مارس بغارة أميركية بولاية باكتيكا الواقعة في شرق أفغانستان على الحدود مع باكستان. وقال ماتيس في بيانه إن "مقتل قاري ياسين دليل على أنّ الإرهابيين الذين يشوهون الإسلام ويتعمّدون استهداف الأبرياء لن يفلتوا من العدالة". وياسين وهو باكستاني، متّهم بتنفيذ هجمات عدّة بينها الاعتداء الذي استهدف في 2008 فندق ماريوت في إسلام آباد وأسفر عن مقتل العشرات بينهم جنديان أميركيان. وتُنسب إليه أيضا المسؤولية عن هجوم في 2009 استهدف حافلة تقل فريق الكريكيت السريلانكي في لاهور في شرق باكستان، وأدى إلى مقتل ستة من عناصر الشرطة الباكستانية ومدنيين اثنين، فضلا عن إصابة ستة من أفراد فريق الكريكيت. وتفيد اللوائح الباكستانية للمطلوبين الأمنيين أنه يقف كذلك وراء محاولات فاشلة لاغتيال الرئيس السابق برويز مشرف في 2003 ورئيس الوزراء شوكت عزيز في 2004. وفيما يذكر البنتاغون أن ياسين يتحدر من إقليم بلوشستان في جنوب غرب باكستان، تفيد السجلات في باكستان أن أصله من إقليم البنجاب المكتظ بالسكان. ويؤكد المحلل الأمني أمير رانا أن ياسين هو الأخير في سلسلة العناصر الباكستانيين الهاربين الذين قتلوا على الحدود الافغانية، وبينهم قاري سيف الله أختر الذي كان مقربا من الملا عمر، القائد الأعلى لحركة طالبان والذي قتل في اشتباك مع قوات الأمن الافغانية في كانون الثاني/يناير. ويوضح رانا أنه "كان شخصية مهمة وأحد قادة طالبان باكستان القليلين غير المنتمين إلى الباشتون". وتتبادل أفغانستانوباكستان منذ فترة طويلة الاتهامات بايواء عناصر من حركتي طالبان في البلدين. وسيطر متمردو حركة طالبان الأفغانية الخميس على اقليم سانجين الاستراتيجي حيث تكبدت القوات الأميركية والبريطانية خسائر كبيرة في الماضي. ويسيطر متمردو طالبان فعليا على عشرة من 14 اقليما في ولاية هلمند التي سقط فيها العدد الأكبر من القتلى العسكريين الأميركيين والبريطانيين خلال العقد الماضي. وولاية هلمند التي تعتبر أول منطقة في العالم لانتاج الافيون والتي يحاذي جنوبهاباكستان سبق ان انتشرت فيها القوات الأجنبية بكثافة. لكن القوات الحكومية الافغانية تخسر مناطقها تدريجا. وأعلن البنتاغون أنه سينشر 300 عنصر من مشاة البحرية (المارينز) في اطار عملية حلف شمال الاطلسي، لتعود بذلك القوات الأميركية للمرة الأولى إلى افغانستان منذ انسحابها في 2014. الوسوم -أ-ف-ب