هددت بلغراد باجتياح اقليم كوسوفو واحتلاله في حال الاقرار باستقلاله، فيما هنأ الرئيس الصربي بوريس تاديتش، فاتمير سيديو بانتخابه رئيساً للاقليم وحضّه على حوار مباشر معه. وأعلن نائب رئيس"الحزب الراديكالي الصربي"توميسلاف نيكوليتش، انه اتفق مع رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا"على التصدي لأي محاولة البانية ودولية لفرض انفصال اقليم كوسوفو واستقلاله من جانب واحد، ولو تطلب ذلك قيام القوات والشعب الصربي بالزحف عليه واعادة الشرعية الصربية فيه". ومعلوم ان"الحزب الراديكالي الصربي"الذي يتزعمه فويسلاف شيشيلي المعتقل لدى محكمة لاهاي بتهم ارتكاب جرائم حرب، يشكل القوة الاكبر 81 نائباً في البرلمان الصربي المكون من 240 عضواً، كما انه يتمتع بقاعدة شعبية عريضة في صربيا. من جهة اخرى، بعث الرئيس تاديتش رسالة الى سيديو الذي أنتخب الجمعة الماضي، حضه فيها على اجراء محادثات مباشرة معه. وأعرب تاديتش عن أمله في ان"يهتم سيديو كرئيس، بمعاناة صرب الاقليم، انطلاقاً من رعايته حقوق الالبان وغيرهم من سكان كوسوفو، خصوصاً في ما يتعلق بالأمن وحرية التنقل وعودة النازحين وصيانة المباني الدينية والتراثية، وصولاً الى حل سلمي لمستقبل كوسوفو، يضمن مصالح كل الاطراف".