أظهرت نتائج الانتخابات المحلية في صربيا التي أجريت اول من امس، احتفاظ "الحزب الراديكالي الصربي" بأكثر من 30 في المئة من أصوات الناخبين، فيما تقدم "الحزب الديموقراطي" بقيادة رئيس الجمهورية بوريس تاديتش على "الحزب الديموقراطي الصربي" الذي يتزعمه رئيس الحكومة فويسلاف كوشتونيتسا الذي حل في المرتبة الثالثة. لكن نصيب محافظ بلغراد وعدد من المدن الرئيسة الاخرى، بقي من دون حسم بسبب عدم حصول اي من المرشحين على اكثر من نصف اصوات الناخبين، ما يتطلب اجراء دورة ثانية في الثالث من تشرين الاول اكتوبر المقبل، يتنافس في غالبيتها مرشحا الحزبين الراديكالي والديموقراطي. واللافت ان "الحزب الراديكالي" جاء في المقدمة بحصوله على31 في المئة من الاصوات في اقليم فويفوديتا الذي يشهد اضطرابات تقوم بها الاقلية من الأصل الهنغاري التي تطالب بالمزيد من الحقوق الادارية لمناطقها، ما يشير الى خطورة الوضع في الاقليم بسبب تصاعد التشدد الصربي. ويتوقع ان يعمد الرئيس تاديتش الى حل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة مستفيداً من التأييد الشعبي لحزبه "الديموقراطي" في الانتخابات المحلية، وذلك على رغم معارضة رئيس الحكومة فويسلاف كوشتونيتسا الذي يرفض الانتخابات المبكرة ما دامت حكومته تحظى بالغالبية. وتركزت الدعاية الانتخابية على المزايدة بين المتنافسين في مجالات التشدد في قضايا محكمة لاهاي وكوسوفو وحقوق صرب البوسنة، والتي يتوقع ان تستمر حتى اجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة.