رفض الألبان في جنوب صربيا خطة بلغراد "استقرار الاوضاع في المنطقة" بالاعتماد على تعزيز القوات العسكرية فيها. وهددوا باعلان العصيان المدني اذا فرض الصرب الخطة بالقوة، فيما يسعى الراديكاليون في صريبا الى تنظيم انتخابات مبكرة بعدما اظهرت استطلاعات الرأي تفوقهم كحزب منفرد. وأفاد رئيس "الحزب الديموقراطي الالباني في جنوب صربيا" رغمي مصطفى وهو ايضاً عضو المجلس البلدي لمدينة بريشيفو ان الالبان "يرفضون خطة بلغراد، لأنها تجعل جنوب صربيا شبيهاً بمنطقة طوارئ دائمة، من خلال تعزيز انتشار جيش اتحاد صربيا والجبل الاسود فيها، واشراك جهات عسكرية وأمنية صربية في تنفيذ الخطة، اضافة الى ان رئيس لجنة تنفيذ الخطة نيبويشا تشوفيتش المسؤول الحكومي الصربي عن كوسوفو وجنوب صربيا ليس مقبولاً من الألبان لمواقفه المتشددة تجاههم". وأضاف ان الخطة "تفرض هيمنة الصرب على المنطقة وتجرد الألبان من حقوقهم الادارية والثقافية والاجتماعية في مناطقهم". ومعلوم ان منطقة جنوب صربيا، تتكون من ثلاث بلديات هي: بريشيفو محاذية لحدود كوسوفو ومقدونيا، وغالبية سكانها من الألبان وبويانوفاتس وميدفيجا الى الشمال من بريشيفو ويتكون سكانهما من اعراق صربية وألبانية وغجرية. الراديكاليون الصرب ومن جهة اخرى، نقل تلفزيون مستقل في صربيا، عن نائب رئيس "الحزب الراديكالي الصربي" توميسلاف نيكوليتش رئيس الحزب فويسلاف شيشيلي، معتقل منذ نحو عامين لدى محكمة لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم حرب في البوسنة وكرواتيا ان حزبه "يسعى الى تنظيم انتخابات مبكرة في صربيا العام الجاري، من خلال اقناع الاشتراكيين حزب الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش، المعتقل لدى محكمة لاهاي بسحب الدعم البرلماني الذي يقدمونه لحكومة فويسلاف كوشتونيتسا، من اجل استمرار بقائها".