لم يتوصل قاضي المحكمة الوطنية الاسبانية خوان ديل أولمو إلى دلائل كافية تثبت الاتهامات الموجهة إلى المغربي يوسف بلحاج بالتورط في تفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار مارس 2004، وإلحاق أضرار بأشخاص آخرين في أربعة حوادث، والانتماء إلى تنظيم إرهابي. وهو طلب الحصول على أدلة إضافية بعد يوم كامل من الاستجواب، في وقت شرعت الشرطة العلمية بالتحقيق في الحمض النووي للموقوف ومطابقته مع الأدلة التي حصلت عليها في ضواحي عدة من العاصمة مدريد، حيث مرّ المتهمون كما أخضع لتجارب صوتية مختلفة. وتعتبر الأجهزة الأمنية بلحاج، الذي كان اعتقل تسلمته اسبانيا من بلجيكا في الأول من الجاري الناطق باسم تنظيم"القاعدة"في أوروبا، وذلك استناداً إلى ظهوره في شريط فيديو أعلن فيه بصفته يحمل اسم"أبو دجانة الافغاني"مسؤولية التنظيم عن تفجيرات مدريد. وعثرت الشرطة البلجيكية معه على"معلومات مهمة للتحقيق"، من بينها أرقام هواتف عدد من أعضاء المجموعة التي خططت عملية تفجير القطارات ونفذتها، ما وفر نقاط ربط جديدة مفيدة للمستنطق الذي أكد أن"بلحاج وشقيقه مأمون ساعدا المطلوبين محمد الفلاح ومحمد بلحاج على الفرار من المنزل حيث فجر سبعة انتحاريين أنفسهم فيه في الثالث من نيسان أبريل 2004، والانتقال إلى برشلونة ثم بلجيكا. وسيستأنف القاضي استجواب بلحاج فور حصوله على المعلومات المطلوبة. من جهة أخرى، نظم مركز الثقافة المعاصرة في برشلونة بمشاركة المدرسة الجامعية الجديدة في نيويورك ندوة تناولت تأثير صدمة اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001 وتفجيرات 11 آذار 2004 على الولاياتالمتحدةواسبانيا. وعرض القاضي بالتاسار غارثون والصحافي عضو الاكاديمية الملكية للغة خوان لويس ثيبريان وخبراء آخرون في ست جلسات للردود السياسية والرسمية على الحادثين الارهابيين وآثارهما الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعمرانية في نيويوركومدريد.