هزّ تفجيران انتحاريان مدينة قندهار الأفغانية، معقل حركة"طالبان"أمس، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة ثمانية بجروح. وأكدت السلطات أن مهاجماً انتحارياً فجر نفسه في وسط المدينة وتسبّب في مقتل قائد بارز مناهض ل"طالبان"وثلاثة آخرين. وأفاد قائد شرطة قندهار العقيد محمد حكيم أن من بين قتلى الانفجار الأول القائد السابق آغا شاه. وقال:"يمكنني القول إن أربعة أشخاص على الأقل بينهم آغا شاه فقدوا أرواحهم في الانفجار". وكان شاه من ضمن القادة المحليين الذين ساعدوا قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة في اطاحة نظام"طالبان"عام 2001. وتناثرت أشلاء الضحايا على الطريق الذي وقع به الانفجار خارج منزل شاه في حي مزدحم. وأفاد حاكم قندهار أسد الله خالد أن ثمانية أشخاص أصيبوا في التفجير الذي أعقبه آخر على الطريق المؤدي إلى المطار، وقضى فيه المهاجم حين انفجرت شحنة لفها حول جسده قبل الموعد المحدد. ولم تقع إصابات أخرى. وأضاف:"الحادثتان من عمل مفجرين انتحاريين من القاعدة وطالبان". وأعلن قائد طالباني، قال إن اسمه صابر مؤمن، مسؤولية الحركة عن الانفجار الأول. وبلغ عدد الهجمات الانتحارية التي وقعت في قندهار في أقل من أسبوع أربعة. ولم ترد تفاصيل عن التفجير الثاني الذي وقع بعد ساعات من الأول وجاء خلال ساعة الذروة الصباحية. ويأتي ذلك بعد يوم واحد من إصابة أربعة بريطانيين في هجوم انتحاري في المحيط نفسه من المدينة التي يتمركز فيها عمال الإغاثة الأجانب وقوات التحالف، والتي تعتبر المعقل الرئيسي السابق لمقاتلي حركة"طالبان". في غضون ذلك، تحطمت مروحية أميركية خلال عملية ضد مقاتلين في أفغانستان من دون أن تقع أي إصابات، وفقاً لما أعلنه ناطق باسم الجيش الأميركي أمس. وفي حادث منفصل، أفاد بيان صدر عن الجيش أن جندياً أميركياً قتل وأصيب آخر بجروح خلال هجوم شنه مسلحون في ولاية زابول الجنوبي. وقال ضابط الشؤون العامة في الجيش الأميركي تايلور فوستر إن عطلاً في محرك المروحية وهي من طراز"أم إتش 47"أدى إلى تحطمها الكامل في ولاية كونار في شرق البلاد الخميس الماضي. الى ذلك، قال مسؤولون عسكريون أميركيون امس، إن جندياً أميركياً قتل وأصيب آخر في اشتباك مع مجموعة من المشتبه في انتمائهم لحركة"طالبان"في ولاية زابول الواقعة جنوبأفغانستان. وذكر بيان لقوات التحالف أنه تم نقل الجندي الجريح للعلاج في إحدى قواعد العمليات المتقدمة القريبة من مسرح الهجوم وأن حاله مستقرة.