افادت السلطات المحلية ان انتحاريا كان يسير مشيا على الاقدام فجر نفسه صباح امس الى جانب عناصر من الشرطة في سوق مكتظة في جنوب غرب افغانستان ما ادى الى مقتل ما لا يقل عن عشرة اشخاص بينهم مسؤول محلي من الشرطة. وقال حاكم ولاية نمروز الحدودية مع ايران لوكالة فرانس برس ان الاعتداء الذي استهدف مجموعة من عناصر الشرطة اتوا لشراء الفاكهة وقع في اقليم زارانج. واضاف الحاكم غلام ازاد "وقع اكثر من عشرة قتلى لان الهجوم الانتحاري نفذ في سوق مكتظة". واوضح ان "مسؤولا محليا في الشرطة غول محمد خان قتل لكن غالبية الضحايا هم مدنيون. ونحاول اخراج الجثث من بين انقاض المحال". ويشكل جنوبافغانستان مسرحا رئيسيا لعمليات متمردي حركة طالبان التي طردها من الحكم في كابول نهاية العام 2001تحالف عسكري تقوده الولاياتالمتحدة. وتشن حركة طالبان عمليات دامية ضد الحكومة وحلفائها الاجانب كثفتها في السنتين الاخيرتين. واعلن الجيش الاميركي امس انه قتل خمسة عناصر مفترضين من حركة طالبان في عملية وخسر اثنين من جنوده في انفجار الخميس في جنوبافغانستان. واضاف الجيش ان المتمردين المفترضين قتلوا في ولاية زابل المضطربة اثناء غارة اميركية استهدفت شبكة يشتبه في انها تخطط لتفجيرات ضد مدنيين وجنود دوليين. واكد المتحدث باسم الجيش الاميركي الكولونيل غريغ جوليان من جهة اخرى ان الجنديين اللذين ينتميان الى القوة الدولية المساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي واللذين قتلا الخميس في عملية انتحارية في ولاية قندهار هما اميركيان. وكانت ايساف اعلنت مساء الخميس انها خسرت اثنين من جنودها، من دون تحديد جنسيتهما. وقتل مدنيان افغانيان ايضا في العملية الانتحارية التي وقعت في اقليم مايواند على بعد حوالى خمسين كلم غرب مدينة قندهار، العاصمة السابقة لحركة طالبان (1996-2001)، كما اوضح مسؤولون محليون. واضافت ايساف ان 21مدنيا اصيبوا بجروح. وتبنى الهجوم متمردو طالبان الذين اكدوا في بيان انهم قتلوا " 15ارهابيا في جيش الاحتلال الكندي". وادى هذا الهجوم الى رفع عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في العام 2009الى سبعة، وجميعهم في جنوبافغانستان، احد معاقل حركة التمرد. وكان قتل اكثر من 290جنديا اجنبيا في العام 2008.وتنتشر القوات الاميركية والتابعة للحلف الاطلسي (نحو سبعين الف عنصر) في افغانستان لدعم حكومة كابول الموالية للاميركيين في مكافحة حركة التمرد بقيادة طالبان التي عززت تواجدها في السنتين الاخيرتين. وقتل ما مجموعه ثمانية آلاف شخص تقريبا في اعمال عنف على علاقة بهذه المعارك في العام 2008، هم خمسة الاف متمرد تقريبا والفا مدني والف من قوات الامن الافغانية، بحسب تقديرات افغانية واخرى لقوة ايساف والامم المتحدة.