عرض الشاهد الأميركي في المحاكمة الثانية التي يخضع لها الإسلامي المغربي منير المتصدق بتهمة التورط في اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001، وهو عميل مكتب التحقيقات الفيديرالي ماتيو والش لوقائع الدقائق الأخيرة التي سبقت ارتطام الطائرة التي قادها الانتحاري المصري محمد عطا بمركز التجارة في نيويورك، وذلك استناداً الى اتصال بين مضيفتين جويتين والمراقبة الارضية. ووصف والش الذي جلس الى جانبه موظف اميركي لتحديد المعلومات المسموح له الادلاء بها، استناداً الى تصريح حظر عليه الادلاء بأقواله في 18 مسألة، الاجواء التي سادت الطائرة في النصف الساعة الاخيرة لرحلتها المشؤومة بأنها شابهت"جهنم". وقال ان الارهابيين الخاطفين ذبحوا ضابطاً عسكرياً اسرائيلياً تواجد بين الركاب وطعنوا اثنين من المضيفين قبل الاستيلاء على غرفة القيادة فيها. وأشار والش الى ان الخاطفين تعمدوا ابعاد الركاب الى الجهة الخلفية للطائرة عبر رش مادة بعثت دخاناً، ما حتم سيطرة الخرف الشديد على مضيفي الطائرة والركاب. وتطرق الشاهد الأميركي الى تفاصيل الفترة التي تلت وصول خاطفي الطائرات الى الولاياتالمتحدة ودروس الطيران التي تلقوها، علماً انه كان كشف في المحاكمة الاولى للمتصدق ان الانتحاريين تلقوا تحويلات مالية بقيمة 200 ألف دولار من الامارات. ايطالياتبرىء عرباً من الارهاب وفي ايطاليا، اسقطت القاضية كليمنتينا فورليو الاتهامات الموجهة الى خمسة عرب، وهم اربعة تونسيين ومغربي، بإرسال مقاتلين واموال الى العراق والتخطيط لهجمات في اوروبا. وادرجت تورطهم في اعمال عنف في العراق في اطار المقاومة وليس الارهاب، في حين اقرتّ بعدم وجود دلائل كافية لادانتهم بالتخطيط لهجمات في اوروبا"كونها تعتمد كلها على تقارير استخباراتية غير مقبولة في المحاكم". وأصدرت القاضية حكماً بالسجن ثلاث سنوات على بو يحيى ماهر وعلي بن ساسي، وقضت بسجن علي محمد داكي 22 شهراً بتهمة استخدام وثائق مزورة. كما احالت كلاً من ادريسي نور الدين وكامل حمراوي الى محكمة اخرى. وأثارت احكام القاضية فورليو غضب الحكومة، ولم يتردد وزير الخارجية جيانفرانكو فيني في وصفها بأنها"تشويه وقح للحقائق المرتبطة بالارهاب في العالم، اذ انها ساوت بين الضحية والجلاد". باكستان تسلم اميركا ارهابياً وفي باكستان، اعلنت مصادر رسمية ان السلطات سلمت الولاياتالمتحدة في كانون الاول ديسمبر الماضي، القيادي البارز في تنظيم"القاعدة"التنزاني احمد خلفان جيلاني المشتبه به بوضع مخطط تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في نيروبي ودار السلام عام 1998. واعتقل جيلاني الذي وضعته الولاياتالمتحدة على لائحة مطلوبيها البارزين ورصدت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لاعتقاله، في عملية دهم نفذت في اقليم البنجاب شرق البلاد في 72 تموز يوليو الماضي. وسلم جيلاني الى الولاياتالمتحدة"لانه لم يكن متهماً بارتكاب اي جريمة محلية". ونشرت السفارة الاميركية في باكستان مطلع الشهر الجاري لائحة تضمنت اسماء 14 مشتبهاً بهم من"القاعدة"تعتقد بإمكان تواجدهم في البلاد .